تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ملخص الأمر ان الشاطبي وغيره من العلماء انما انكروا الغلو في التفسير. وان القول بالاعجاز العلمي يجب ان يكون وفق الضوابط الشرعية.

ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[28 Mar 2006, 07:22 م]ـ

صِدق وعدلٌ أخي مجدي

فكل علم ليس له ضوابط وأصول يضعها أكابر أهل العلم المختصين به سيكثر مدعوه، ومن ثم تكثر أخطاء المنتسبين إليه.

وقد كتب الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم حفظه الله حول ضوابط الإعجاز العلمي وكتبَ غيره، لكن أين التطبيق، بل وأين من قرأ تلك الضوابط؟

كما في الفقه، كتبت مئات الكتب في أصول الفقه، لكن كثيراً من المتصدين للفتيا لا يعلمون اسم كتابين في الأصول، فضلاً عن معرفة بعض القواعد الفقهية والالتزام بأصول الفقه.

ولا يوجد في القرآن الكريم أي نص يخالف حقيقة علمية ثابتة واحدة ـ على الأقل ـ، بعكس كتب الديانات المحرفة. قال تعالى: " فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " [الزخرف: 43] صدق الله العظيم.

بل سبَقَ العلم الذي نزل به القرآن الكريم، علوم البشر كما سلف بيانه، والنص قطعي الثبوت قطعي الدلالة، مقدَّم على النظريات العلمية التي تتغير وتتبدل، وهو الحكَمُ عليها لا العكس؛ " فأين العلم المُتلقى من الوحي النازل، إلى الظن المأخوذ عن الرأي الزائل؟ وأين العلم المأخوذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله عز وجل، إلى الظن المأخوذ عن رأي رجل لم يستنر قلبه بنور الوحي طرفة عين وإنما معه حدسه وتخمينه؟ ونسبةُ ما يدركه العقلاء قاطبة بعقولهم إلى ما جاءت به الرسل كنسبة سراج ضعيف إلى ضوء الشمس، ولا تجد لو عُمِّرتَ عمر نوح عليه السلام مسألةً واحدةً أصلاً اتفق فيها العقلاء كلهم على خلاف ما جاءت به الرسل من الأمور البتة، فالأنبياء لم تأت بما يخالف العقل البتة ". (1)

والوحي ـ القرآن الكريم وصحيح السنة ـ ما نزل إلا لتصحيح ما فسد من عقائد الناس وتوجيه نظرهم إلى الحق والعدل.

عن خالد الجهني رضي الله عنه قَالََ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ ـ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنْ اللَّيْلَةِ ـ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي، وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ. وَأَمَّا مَنْ قَالَ: بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي، وَمُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ ". (2)

فيجب على المسلم الاعتزاز بما جاء به الوحي، وينادي إليه الناس، فهو الحق وإن لم تكشف علوم الإنسان ذلك.


(1) تحفة المودود، ابن قيم الجوزية، ص 211
(2) رواه البخاري الآذان باب يستقبل الإمام الناس إذا سلَّم (846) ومسلم في الإيمان باب بيان كُفر من قال: مطرنا بقول كذا (71). والكوكب في الحديث: هو نجم (الدَّبران): وهو نجم أحمر صغير .. ويحسَبون أن أشد النجوم احمراراً، أشدها غزارةً. انظر: فتح الباري، ابن حجر العسقلاني 2/ 524.

ـ[أبو إسحاق]ــــــــ[28 Mar 2006, 08:35 م]ـ
السلام عليكم
هناك فرق شاسع بين اعجاز القرآن والعلوم قديمة وحديثة, الفرق بين المعجزة والابتكار العلمي:
,فالمعجزة:كل امر خارق للطبيعة وقوانينها.
واما الابتكار العلمي: معرفه القوانين الطبيعية وتسخيرها من اجل الوصول الى نتيجة معينة عن طريق التجربة،وهو ليس تحدياً للقانون، وانما تطبيق للقانون الطبيعي، وقد يتحدى عالم بذلك زملاءه الذين عجزوا عن اكتشاف القانون قبله.
وعلية فلا يمكننا أن نطلق صفة الاعجاز على الاكتشافات والابتكارات العلمية, ولا على ما يسمى بالاعجاز العددي!
مُعْجِزَةٌ - ج: ات. [ع ج ز]. 1.\"كَانَ النَّبِيُّ (يَأْتِي بِالْمُعْجِزَاتِ\": أَمْرٌ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ غَيْرُ مَأْلُوفٍ حُدُوثُهُ أَوْ رُؤْيَتُهُ.
والعادة: عَادَةٌ - ج: اتٌ، عَوَائِدُ. [ع و د]. 1.\"مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يَزُورَ أَهْلَهُ\": مِنَ الْمَأْلُوفِ، مَا يَعْتَادُهُ الْمَرْءُ وَيُكَرِّرُهُ. 2.\"هَذَا مَا جَرَتْ بِهِ الْعَادَةُ\": هَذَا مَا جَرَى بِهِ التَّقْلِيدُ.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير