تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[01 Apr 2006, 08:46 م]ـ

الأخ الفاضل الدكتور أبو بكر

قال ابن عاشور فيها

(وجملة {والله غالب على أمره} معترضة في آخر الكلام، وتذييل، لأن مفهومها عامّ يشمل غَلَب الله إخوةَ يوسف ـــ عليه السّلام ـــ بإبطال كيدهم، وضمير {أمره} عائد لاسم الجلالة.

وحرف {على} بعد مادة الغلب ونحوها يدخل على الشيء الذي يتوقع فيه النزاع، كقولهم: غلبناهم على الماء.)

أرجو منك دراسة قوله والتمعن فيه عسى أن تستخرج شيئا منه----

لا أدري عندي ميل بأنّ عودة الضمير إلى غير اسم الجلالة مرجوح بلاغة

ـ[محمد إسماعيل]ــــــــ[02 Apr 2006, 12:44 ص]ـ

الظاهر أن الضمير في قوله تعالى:? وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ? (يوسف:21). عائد على لفظ الجلالة. وهذا قول سعيد بن جبير رضي الله عنه. وقيل في معناه: لا يُمنَع عمَّا يشاء، ولا يُنازَع فيما يريد.

ويؤيده:

أولاً- أن حمل الآية على العموم أولى من حملها على الخصوص، وحصرها في يوسف عليه السلام.

ثانيًا- كتب الشيخ الجنيد إلى الشيخ علي بن سهل الأصبهاني: سلْ شيخك أبا عبد الله محمد بن يوسف البناء: ما الغالب على أمره؟ فسأله، فقال: اكتب إليه: (وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ). انظر (الكشكول) لبهاء الدين العاملي، و (طبقات الأولياء) لابن الملقي.

ثالثًا- من أمثال العرب: (الدهر أرْوَدُ مُسَبَّدٌ).

والأرود هو الذي يعمل عمله في سكون، لا يشعر به أحد. والمسبَّدُ هو الماضي في أمره، لا يرجع عنه. وقيل في معناه: ليِّنُ المعاملة غالبٌ على أمره.

رابعًا- الغالب في اللغة هو القاهر، وهو من الغلبة، وهي القهر، وهو على صيغة اسم الفاعل، ومفعوله محذوف، تقديره: والله قاهرٌ أعداءَه على أمره. أي: خاضعهم لأمره. أي: يجعلهم خاضعين لحكمه، وقضائه، وسلطانه .. والله تعالى أعلم.

? وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ? (هود: 123). صدق الله العطيم!

ـ[وائل حجلاوي]ــــــــ[02 Apr 2006, 09:48 ص]ـ

تأمَّلوا قول الله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً}

{وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً} [الكهف: 21]

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في تفسير الآية:

{قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ} وهم أمراؤهم ..... والظاهر أنهم فعلوا؛ لأن القائل هم الأمراء الذين لهم الغلبة.

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[03 Apr 2006, 07:41 ص]ـ

رابعًا- الغالب في اللغة هو القاهر، وهو من الغلبة، وهي القهر، وهو على صيغة اسم الفاعل، ومفعوله محذوف، تقديره: والله قاهرٌ أعداءَه على أمره. أي: خاضعهم لأمره. أي: يجعلهم خاضعين لحكمه، وقضائه، وسلطانه .. والله تعالى أعلم.


أخي الكريم

لا نزاع في المعنى العام لتلك الآية،
و عليه فأمر الله غالب في كل حال و على كل مخلوق، لا ريب في هذا بحال،
و مفهوم الآية عام، و لا يحتاج إلى استدلال،
هذا من ناحية،

و إنما كان السؤال عن أحد قولي المفسرين فيها إنها: " و الله غالب على أمر نفسه " - و هو المعنى التتبعى لكلمات الآية، على قول القائل إن الضمير عائد إلى الله تعالى - كيف يكون الله غالب على أمر نفسه، أو ما هو توجيهه؟

- و قد أعجبني في توجيهه ما نقلته اقتباسا من قولكم المذكور أعلاه، و هو: (ومفعوله محذوف، تقديره: والله قاهرٌ أعداءَه على أمره. أي: خاضعهم لأمره. أي: يجعلهم خاضعين لحكمه، وقضائه، وسلطانه).
- و هو المعنى العام للآية،
و لكن يبقى محل السؤال شاغرا بغير جواب،

و هو قول المفسرين: " و الله غالب على أمر نفسه "
فيكون معناه على قولكم: والله غالب أو قاهرٌ أعداءَه على أمرنفسه. [؟]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير