ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[12 Dec 2009, 11:34 ص]ـ
الأخ الكريم حجازي حفظه الله،
1. أرجو تدقيق النظر في مداخلاتي لأنني أقول إن التبرؤ كان في الدنيا.
2. حديث البخاري يدل على أن آزر يدخل النار فلا إشكال. فكما علمنا أن الله تعالى لم يقبل من الرسول عليه السلام أن يستغفر لأمه علمنا من حديث البخاري أنه لا يقبل من إبراهيم عليه السلام شفاعة في أبيه، وهو خليل الرحمن، فكيف بمن هم دونه عليه السلام.
3. ذُكِر إيمان لوط عليه السلام لأنه نبي، فلماذا يُذكر إيمان الوالدين؟! ولم نعتد من القرآن الكريم تصريحاً بمثل هذا.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Dec 2009, 02:57 م]ـ
الأخ الكريم حجازي حفظه الله،
1. أرجو تدقيق النظر في مداخلاتي لأنني أقول إن التبرؤ كان في الدنيا.
2. حديث البخاري يدل على أن آزر يدخل النار فلا إشكال. فكما علمنا أن الله تعالى لم يقبل من الرسول عليه السلام أن يستغفر لأمه علمنا من حديث البخاري أنه لا يقبل من إبراهيم عليه السلام شفاعة في أبيه، وهو خليل الرحمن، فكيف بمن هم دونه عليه السلام.
3. ذُكِر إيمان لوط عليه السلام لأنه نبي، فلماذا يُذكر إيمان الوالدين؟! ولم نعتد من القرآن الكريم تصريحاً بمثل هذا.
الأخ الفاضل أبا عمرو
أعلم أنك تقول إن البراءة كانت في الدنيا ولكن اعتراضي هو على التقسيم الذي ذكرته وهو الأب الأبعد والأقرب.
والذي أقول:
إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام استغفر لأبيه مرتين:
الأولى: في سن مبكرة حين كان يحاور أبيه وقومه:
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)) سورة الشعراء
وهذا الاستغفار يبدو أنه بناء على وعد إبراهيم لأبيه المذكور في سورة مريم:
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)) سورة مريم
والثانية:
قوله في سورة إبراهيم:
(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) سورة إبراهيم (41)
وهذا كان في سن متأخرة من عمر إبراهيم عليه السلام حسب الآية:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ) سورة إبراهيم (39)
وحسب القرآن فإن إبراهيم قد تبين له بعد ذلك أن أباه عدو لله تبرأ منه:
¥