تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علال بوربيق]ــــــــ[26 Apr 2006, 10:48 م]ـ

موضوع جيد من أخ طيب، ولكن لابد من التنبيه على أمورقد تنفع الباحث في هذا الموضوع:

1 - جمع الآيات التي تحدثت عن قصة آدم، ومحاولة الربط بينها ربطا ينفي وجود تلك الاختلافات الظاهرة لنا.

2 - عدم التسرع في استخلاص النتائج، لاسيما وأن بحثك هذا كما ذكرت سابقا لايزال غضا طريا

3 - مسألة العصمة من المسائل الواجب علينا مناقشتها، ولكن بدقة وتريث حتى لا يساء فهمك، وقد قالوا قديما " والحق قد يعتريه سوء تعبير".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال يحي بن أبي كثير: " لا ينال العلم براحة البدن "

رواه مسلم

ـ[سيف الدين]ــــــــ[27 Apr 2006, 08:28 ص]ـ

الأخ علال أكرمك الله وجزاك خيرا

ملاحظاتك قيّمة جدا وأودّ ان اعقّب بالتالي:

1 - إني اقوم بجمع الايات وما أمكن من احاديث, غير اني ارتأيت الاّ أضمّنها البحث حتى لا يملّ القارىء ونفسح المجال امام مناقشة النقاط المهمة في الموضوع .. ثم ان اضطر الامر اثناء المناقشات عدنا الى الايات حسب ما تقتضيه الحاجة

2 - أصدقك القول ان هذا البحث هو ثمرة سنين من القراءات والتأملات في السنة النبوية .. فهناك من وقف من السنة موقف الانكار لكل ما حملت, ومنهم من وقف موقف المؤيّد المثبت لغثّ الروايات وسمينها .. وقد خرجت منها بما خرجت .. الا انني اعتقد جازما ان رأي الواحد لا يأتي بثماره ..

3 - ان العصمة موضوع مهم جدا ولا غنى عن ذكره, وسأقوم بإذن الله بإضافته الى محاور البحث

ـ[سيف الدين]ــــــــ[27 Apr 2006, 08:36 ص]ـ

- نوح عليه السلام:

قال تعالى لنوح عليه السلام قبيل اغراق قومه: {وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ} (37) سورة هود} غير ان عاطفة الابّوة تتحرك في نفس نوح عليه السلام وهو يرى ابنه يلتقمه الطوفان, فيتوجه الى ربه بالدعاء: {وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} (45) {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} (46) {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} (47) سورة هود

جاء في زبدة التفاسير: ثم لما علم نوح بأن سؤاله لم يطابق مرضاة الله , وأن دعاءه ناشئ عن وهم كان يتوهمه , بادر إلى الاعتراف بالخطأ , وطلب المغفرة والرحمة

وهنا نعود الى التساؤل: هل كان نوح يقوم بافعاله كلها تبعا لوحي يوحى اليه؟ هل أوحي اليه ان يدعو الله بأن ينجي ابنه ثم يعاتبه الله على ذلك؟؟ من الواضح جدا ان نوح عليه السلام كان يتصرف بطبيعته البشرية .. ولا ريب ان دعاءه لربه مبعثه عاطفة الابوّة التي جعلها الله في قلوب البشر ...

وقد حاول البعض الادعاء بأن ابن نوح لم يكن ابنه حقيقة, وعدّدوا احتمالات بأن يكون ربيبا وغير ذلك ... وكل هذه الافتراضات تحتاج الى دليل وسند فلا داعي للخوض فيها ... وان كان السياق يتكلم هنا عن صراع الحق والباطل فحسبنا ان نجعل كل العلاقات تدور في هذا الاطار وان ابن نوح كان ابنه حقيقة وان قول الله له: {انه ليس من اهلك} اي في حسابات الايمان بالله ... وان قول الله له: {انه عمل غير صالح} هو موجّه الى نوح عليه السلام ... ويتناسب هذا مع الاستغفار الذي قام به نوح عقب هذا الكلام.

ـ[سيف الدين]ــــــــ[29 Apr 2006, 11:07 م]ـ

نقف مع يعقوب عليه السلام وهو يكفكف دمعه على يوسف عليه السلام الذي تآمر عليه اخوته, فألقوه في غيابت الجب ... يشتمّ يعقوب عليه السلام رائحة المؤامرة فيقول لأبنائه: {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} (18) سورة يوسف ويمضي السياق القرآني يخبرنا ما يحدث ليوسف عليه السلام, ثم يعود بنا الى يعقوب عليه السلام, فاذا به قد ابيضت عيناه حزنا وبكاء على يوسف, واخذ منه الحزن بصره {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (86) سورة يوسف

ان القرآن يسوق بنا مع يعقوب مشاعر الابوّة التي فقدت احد أبنائها وأعقب ذلك فقدان آخر ... ان هذه المشاعر تتدفق بشكل انسيابي عفوي ... اننا لا نكاد نرى مع يعقوب الا صورة انسانية بعيدة عن اي تدخل للوحي فيما يجيش بها صدرها من مشاعر الحزن والاسى واللوعة ... فمن كان يرى غير ذلك فليستفت عيني يعقوب عليه السلام! ..... فان كان الحزن قد اخذ ببصر يعقوب عليه السلام, فليتدبر معنى صبر يعقوب بصبر ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير