تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فأهل التوراة من اليهود يقروا على ان اليهود من نزل عليهم التوراة وآمن به والنصارى يقولوا ان دينهم على الانجيل والتوراة فكيف يكون ابراهيم يهوديا او نصرانيا ولم يكن قد نزل عليهم توراة ولا انجيل؟

"يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) "

ثم بين الله تعالى: ان لا يحق لكم الكلام فيما لا تعلموه وليس عليكم به حجة و فقد جادلتم فيما حرم الله عليكم من الانعام وغيرها لانه موجود في كتبكم فبأي حق تجادلوا في شيء يعلم العاقل كذبه. فان الله الذي يعلم كل شيء يخبركم ملة ابراهيم السمحاء الاتي فيها التسليم لله وطاعته وهو ملة الاسلام:

"هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) "

:"قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " فاليهود على تحريم امور لم يحرمها عليهم الله عز وجل الا من بعد نزول التوراة وهي ما نزل الاسلام لتخفيفه عليهم وارشادهم للحق لأتباعه وتخفيف الأصر والأغلال التي كانت عليهم بسبب بغيهم. وبين الله عز وجل ان ملة ابراهيم ليس فيها التشديد وتلك الأغلال التي انما كانت بسبب بغيهم وظلمهم "فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا" فبين ان هذا لم يكن محرما على ابراهيم عليه السلام ولا على ذريته من بعده حتى حرم الله ذلك على اليهود فبين لهم ان لا سبيل لهم لانكار ما يخبرهم الله عز وجل به باي حجة او جدل كزعم ان لا نسخ في شرع الله بزعمهم فارشدهم الى الرجوع للحق وبيان ان الله انما حرم عليهم من الطيبات بسبب بغيهم وعقوبة لهم واختبار فارجعوا الى كتبكم فان فيها نص نزول التحريم والتي تبن ان ذلك لم يكن محرما منه شيء " كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95) " فليس شيء الا كان مباحا من هذه الانعام الا ما حرم اسرائل على نفسه وذلك كله كان قبل ان تنزل التوراة فكيف يقال ان ابراهيم كان على ملتهم.وكتبهم شاهدا على ذلك وفيها تكذيبا لهم عن قولهم ان الشرائع لا تنسخ وبيان الحق في ذلك.

فبين عز وجل ان استحقاق النبي والذين آمنوا معه لملة ابراهيم هو اتباعهم لملته من التسليم لله والطاعة" إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) " وهو الذي أمر المؤمنين باتباعه:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) "

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[27 May 2006, 07:36 م]ـ

وكان القران يرد على على أهل الجحود عند طلبهم الاية بتذكيرهم بفعلهم أول مرة اي بيان ناتج الاستجابة لطلبهم قبل ان يستجيب لذلك او تركهم وعدم الاستجابة لهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير