ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[29 May 2006, 10:35 ص]ـ
الاخ الفاضل مجدي أبو عيشة ابارك لك هذا الجهد فجازاك الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء
الحقيقة كنت قد قرأت لشيخي الدكتور وليد العامودي حفظه الله كتاب معنون " بأسلوب القرآن الكريم في عرض مواضيع العقيدة " وهو كتاب رائع جداً ومفيد
ربما أقتبس منه أموراً بسيطة هنا، لعل مشاركتي هنا على موضعك تزيد ما سأنقله بهاءً والبهاء من أصل نصك
شكراً لك
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[29 May 2006, 11:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي.
الموضوع مهم جدا بنظري وذلك لانشغال الكثير من الأخوة بالجدل الذي لا فائدة منه واستبدالهم كلام الله عز وجل باساليب اهل الكلام. ولا أخفيك اني تعلمت الطرق الكلامية وجادلت ببعضها مما رأيت ان لا خطأ فيه. الا اني أجد نفسي اسير في مكاني لان الجدال اذا دخل فيه تعابير الناس والظنيات وتركوا القطعيات تاهوا بل الصحيح ان القطعيات هي اساس كل شيء وعلى اثرها تجري الظنيات.
اليك هذا الموضوع في ملتقى أهل الحديث فهو ذو صلة بهذا الموضوع:هل يجوز شرعا التحدث مع الملاحدة بعلم الكلام ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79787)
وراجع منتديات الحوار مع الملاحدة ستجد اثر ابتعادنا عن القران الى اساليب الجدل المذمومة.
بالنسبة للأقتباس فطريقتي ان ابين اي شيء اقتبسته اقتباسا.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[30 May 2006, 10:01 ص]ـ
ويتبين بجلاء وضوح الجواب وقطعيته عند اجابة الله على سؤال المشككين وفي القران امثلة كثيرة منها ما مضى الحديث عنه. وأذكرهنا السؤال والجواب وبيان اثر اسلوب القران:
" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا"
السؤال واضح وهوسؤال عام عن الروح والروح سواء أقصد بها ملك كجبريل عليه السلام ام قصد به الروح التي بها الحياة للجسد فان الجواب فيه جاء بشكل جميل يقطع الحبل عن اسئلة كثيرة مثلها. فالذي يسأل عن الروح قد يسأل عن امور كثيرة مشابهة لها.
فلما كان الجواب واضح:"قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي " فهم لا يعرفوا الروح ولا يمكنهم التأكد من صحة ما يقول , ولا يمكنهم معرفة شيء عما لم يكتسبوا علما عنه. فلما خفي عليهم ما هي الروح خفي عنهم ان يعرفوا شيء عنها. فان ابن آدم يشبه ما يسمع بما يعلم وليس ما يقال عن الروح مما يعرفه بنوا آدم. فكان الجواب مقرونا ببيان حال معرفة الناس وعلمهم "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا" وما أعطيناكم من العلم الا اليسير فان فرحتم بما عندكم من كتاب فاعلموا ان ذلك يسير. وانكم لن تصلوا الى منتهى العلم بل انتم بشر يغيب عنكم أكثر مما تعرفوا وتظنوا أكثر مما توقنوا.
وكأن السؤال جواب عن اسئلة كثيرة يتشبث بها بعض من ظن نفه أحاط بالعلم لبعض المعرفة التي ينالها. وذلك انه لو جلس ونظر ما لا يعلم لما أحصاه ولو نظر الى ما يعلم لوجده يسير. ولكن أهل الجحود يفرحوا بعلمهم اليسير ويظنوه حجة على انبياء الله ليعرضوا عن النبي وهديه:"فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ " فهم ظنوا ان علمهم منتهى العلم فظنوا لا بعث ولا حساب , وهذا يحدث كل عصر عند اكشاف سر من اسرار الحياة يظن الانسان انه عرف واذ به يعرف امر آخر يعرف انه يجهل الكثير.بل يجب ان يكون ما يعرف هو سبيل لمعرفة ما لا يعرف ما أمكن اما ما لم يحط به الانسان فليس له طريق لمعرفة ذلك بعقل ولا تجربة وانما يعرفها بصدق النبي صلى الله عليه وسلم وصدق وعد الله عز وجل فان ذهب الوحي ذهب العلم بما أخبرنا الله من امور الوحي من غيب كالروح والملائكة والجنة والنار ولا نعلم عنها مع موجودها " وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (86) إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا (87) " فرحمة من الله أعلمنا ببهذه الأمور.
¥