تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35) "

فكان مصداقا لكلام الله تصرف قريش مع النبي وساعرض صورة من ذلك وهو قوله تعالى::"أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19) "

" كان يصلي عند المقام، فمر به أبو جهل بن هشام، فقال: يا محمد ألم أنهك عن

هذا؟! و توعده، فأغلظ له رسول الله صلى الله عليه وسلم و انتهره، فقال: يا

محمد بأي شيء تهددني؟! أما والله إني لأكثر هذا الوادي ناديا، فأنزل الله

"فليدع ناديه. سندع الزبانية".قال ابن عباس: لو دعا ناديه أخذته زبانية

العذاب من ساعته ". (انظر سلسلة الاحاديث الصحيحة حديث رقم 275)

فانظر كيف امتنع ابوا جهل وكيف عاد الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة دون خوف من ابو جهل. فكان فعل الرسول دليلا على صدقه. وخوف ابوجهل يدل على معنى الآية:" فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ "

وصدق النبي اصلا معروف بين قريش فقد احتج عليهم الله عز وجل وأخبر نبيه ان يذكرهم بحاله معهم:"قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) " ففيه بيان سبب نزول النبوة على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الاربعين.

فكيف بمن عاش بين ايديهم اربعين سنة ولا يعرفوا عليه الكذب ثم يهددوه بشيء فيهددهم بما كذبوا من انه نبي اون الله سيدافع عنه وسيبعث لهم الملائكة تجرهم الى العذاب جرا فيخافوا مما هددهم ولا يخاف مما هددوه! لصدقه ولكذبهم ولما في قرارة انفسهم من صدقه.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[04 Jun 2006, 12:16 م]ـ

ومن اسلوب القران تذكير الناس بالآيات التي يرونها ليلا ونهارا:"إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" فالسماء يرونها وكذا الارض ويرون ما خلق الله فيها واختلاف الليل والنهار على الناس وعلى المخلوقات كذلك والفلك تطفوا على الماء والسماء تمطر على الارض فينبت الزرع والدواب كلها تعيش على هذه الارض والرياح يشعر بها الناس والسحاب وكونه مسخرا بين السماء والارض امر يراه كل الناس. اذا فاين العبرة والدلالة على وحدانية الله عز وجل؟

اولا: هي بذاتها ووجودها ومنفعتها وتسخيرها دليل على وحدانية الخالق فالسماء محكمة الخلق ليس بها عيب والارض كذلك واليل والنهار يتعاقبوا ولا يختلفوا من سنة لاخرى الا ماقدر الله وفق نظام واحد لا يتغير وكل شيء على هذه الارض يسير بنظام لا يتغير منذ ان خلق الله الأرض.

الثاني: ان هذه المخلوقات متكاملة في علاقتها مع بعضها بما يصلح حياة الناس. فما في السماء لا يستغني عنه أهل الارض. واختلاف الليل والنهار ضروري للحياة ولولا ان الله انزل المطر لما انبتت الارض ولما شربت ولاأكلت الدواب ولا الناس. فالعلاقة بالنسبة للانسان ان كل هذه مسخرة له ولحياته وهي متكاملة.

الثالث. ان هذه الامور تجري بطريقة واحدة وفق نظام واحد وهو دليل على ان الخالق واحد فلو كان سواه عز وجل لاخلفت الموازين وتقلبت ولكن كونها موزونة وبطريقة واحدة وبنظام واحد لا تتعداه الا باذنه عز وجل فان ذلك دليل وحدانية الخلق وكل عنصر من هذه العناصر: السموات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك.المطر. .والزرع. والدواب. والرياح. والسحاب هذه جل الايات العظمى التي تدل على الخالق

اذا فخلق محكم متكامل يمشي على طريقة واحدة دليل على خالق واح حكيم عليم سبحانه وتعالى وسوف اتناول كيف تكلم القران على كل واحد من هذه الامور وبيان ما ورد عنها في القرآن.

فالايات موجودة والانسان يألفها فكيف دلت على وحدانية الخالق وعظمته؟.

سنأخذ هذه الآيات واحدة تلوا الاخرى ونرى ما هي دلالتها على الخالق عز وجل.

ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[05 Jun 2006, 11:41 م]ـ

الأستاذ الكريم مجدي أبو عيشة

كنت قد وعدتك أن آتيك هنا ببعض من أساليب القرآن

سأتكلم عن الجدل وأعدك أن اعود إن شاء الله

محبتي لك في الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير