ـ[ولد أهله]ــــــــ[19 Sep 2009, 05:31 ص]ـ
جزاك الله خير ورفع الله منزلتك في الدارين ...
لقد استفدت كثيرا من هذه الفوائد جعل ذلك في ميزان حسناتك يوم أن تلقاه ..
لي ملاحظة:
لو أحلت الى الصفحة والسورة لكان أفضل .. في رأيي ..
ـ[حمد]ــــــــ[20 Jul 2010, 11:17 ص]ـ
كقوله تعالى (قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين) .. الآية ,
ومناسبة هذه الآية لما قبلها: أن الصبر على النفقة وبذل المال هو من أعظم ما تحلى به المؤمن، وهو من أقوى الأسباب الموصلة إلى الجنة، حتى ..
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:Kn_yy2tw99MJ:islamport.com/d/1/tfs/1/29/1498.html+%22%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%B1+%D8%B9 %D9%84%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D9%82%D8%A9+ %D9%88%D8%A8%D8%B0%D9%84%22&cd=2&hl=ar&ct=clnk&gl=sa
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[01 Dec 2010, 12:37 م]ـ
قَالَ رحمهُ اللهُ ورضي عنهُ في قول الله تعالى (((فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّة))):
فإن قيل: لم جمع السوءات في قوله {سَوْآتُهُمَا} مع أنهما سوأتان فقط؟
فالجواب من ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أن آدم وحواء كل واحد منهما له سوءتان: القبل والدبر، فهي أربع، فكل منهما يرى قبل نفسه, وقبلَ الآخرِ ودبرَه. وعلى هذا فلا إشكال في الجمع.
الوجه الثاني: أن المثنى إذا أضيف إليه شيئان هما جزاءه جاز في ذلك المضاف الذي هو شيئان الجمع والتثنية، والإفراد، وأفصحها الجمع، فالإفراد، فالتثنية على الأصح، سواء كانت الإضافة لفظاً أو معنى. ومثال اللفظ: شوبت رؤوس الكبشين أو رأسهما، أو رأسيهما. ومثال المعنى: قطعت من الكبشين الرؤوس، أو الرأس، أو الرأسين. فإن فرق المثنى المضاف إليه فالمختار في المضاف الإفراد، نحو: على لسان داود وعيسى ابن مريم. ومثال جمع المثنى المضاف المذكور الذي هو الأفصح قوله تعالى {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}، وقوله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا}، ومثال الإفراد قول الشاعر:
حمامةَ بطن الواديين ترنمي ** سقاك من الغر الغوادي مطيرها
ومثال التثنية قول الراجز:
ومهمهين قذفين مرتين ** ظهراهما مثل ظهور الترسين
والضمائر الراجعة إلى المضاف المذكور المجموع لفظاً وهو مثنى معنى يجوز فيها الجمع نظراً إلى اللفظ، والتثنية نظراً إلى المعنى، فمن الأول قوله:
خليلي لا تهلك نفوسكما أسى ** فإن لهما فيما به دهيت أسى
ومن الثاني قوله:
قلوبكما يغشاهما الأمن عادة ** إذا منكما الأبطال يغشاهم الذعر
الوجه الثالث: ما ذهب مالك بن أنس من أن أقل الجمع اثنان. قال في مراقي السعود:
أقل معنى الجمع في المشتهر ** الاثنان في رأي الإمام الحميري
وأما إن كان الاثنان المضافان منفصلين عن المثنى المضاف إليه، أي كانا غير جزأيه فالقياس الجمع وفاقاً للفراء، كقولك: ما أخرجكما من بيوتكما، وإذا أويتما إلى مضاجعكما، وضرباه بأسيافهما، وسألتا عن إنفاقهما على أزواجهما، ونحو ذلك.
وقالَ غفرَ اللهُ لهُ عند قوله تعالى (((وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْما)))
في آخر كلامٍ طويلٍ لهُ عن القياس ومسالكهِ وهو يتناولُ مبحثَ غلبةِ الأشبَاهِ بالنسبةِ إلى قياس الشبهِ وخلافِ العلماءِ فيهِ هل هو ذاتُ المُشَبَّهِ بهِ أم جزءٌ داخلٌ فيه.؟ ومَثَّلَ لهذه المسألةِ بالعبد لأنَّهُ متردد بين أصلين لشبهه بكل واحد منهما فهو يشبه المال لكونه يباع ويشترى ويوهب ويورث إلى غير ذلك من أحوال المال , ويشبه الحر من حيث إنه إنسان ينكح ويطلق ويثاب ويعاقب، وتلزمه أوامر الشرع ونواهيه.
قال رحمه الله:
فلو قتل إنسان عبداً لآخر لزمته قيمته نظراً إلى أن شبهه بالمال أغلب. وقال بعض أهل العلم: تلزمه ديته كالحر زعماً منه أن شبهه بالحر أغلب، فإن قيل: بأي طريق يكون هذا النوع الذي هو غلبة الأشباه من الشبه. لأنكم قررتم أنه مرتبة بين المناسب والطردي، فما وجه كونه مرتبة بين المناسب والطردي؟
فالجواب: أن إيضاح ذلك فيه أن أوصافه المشابهة للمال ككونه يباع ويشترى إلخ طردية بالنسبة إلى لزوم الدية، لأن كونه كالمال ليس صالحاً لأن يناط به لزوم ديته إذا قتل، وكذلك أوصافه المشابهة للحر ككونه مخاطباً يثاب ويعاقب إلخ. فهي طردية بالنسبة إلى لزوم القيمة: لأن كونه كالحر ليس صالحاً لأن يناط به لزوم القيمة، فهو من هذه الحيثية يشبه الطردي كما ترى. أما ترتب القيمة على أوصافه المشابهة لأوصاف المال فهو مناسب كما ترى. وكذلك ترتب الدية على أوصافه المشابهة لأوصاف الحر مناسب، وبهذين الاعتبارين يتضح كونه مرتبة بين المناسب والطردي.
¥