تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[11 May 2009, 01:46 ص]ـ

سماع الموتى أمر غيبي من أمور الحياة البرزخية التي لا يعلمها إلا الله عز وجل فلا يجوز الخوض فيه بالأقيسة والآراء وإنما يوقف فيه مع النص إثباتا ونفيا وكلام العلماء يستدل له ولا يستدل به، وعامة نصوص السنة الصحيحة الصريحة تثبت السماع، وأنا أطالبك بحديث واحد صحيح أو ضعيف ينفي السماع، والعقل لا يخصص النصوص والنص لا يخصص إلا بنص مثله، ولهذا بعض علماء الأصول يسمي التخصيص نسخاً، والحياة البرزخية من المغيبات التي لا يعلمها إلا الله عز وجل والعقل لا يدرك حقيقتها والحكم على الشيء فرع عن تصوره، وتقديم العقل على النقل قدح في العقل وهو من المآخذ على المعتزلة ومن وافقهم.

ـ[خالد السهلي]ــــــــ[11 May 2009, 01:39 م]ـ

سؤال لمن احتج بخطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقتلى بدر

أليس الفعل لاعموم له؟ حسب مايقول الأصوليون

ثانيا أليس العالم الغيبي لايقاس على عالم الشهادة

العلماء أعلم مني ولكن أريد ان اعرف الجواب عن هذا

ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[11 May 2009, 06:22 م]ـ

الأصل في النصوص العموم سواء فعله أو تقريره أو قوله وأما خطابه لأهل بدر هل يطلق عليه أنه فعل؟؟ لا بد أن نفرق بين الفعل والقول وخطابه لأهل بدر خطاب قولي ولا علاقة له بالفعل وحديث سماع قرع النعال، وحديث السلام على أهل القبور وحديث وصية عمرو بن العاص بالمقام عند قبره مقدار ما تنحر الجزور وفيه لأستأنس بكم وأعرف ما أراجع به رسل ربي إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي سبقت، وعامة النصوص المصرحة بالسماع كلها نصوص قولية صريحة في السماع ولا يمكن تخصيص شيء منها، وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله بعد مناقشة تلك النصوص من الكتاب والسنة: إن الذي يرجّحه الدليل أن الموتى يسمعون سلام الأحياء وخطابهم سواء قلنا إن اللَّه يردّ عليهم أرواحهم حتى يسمعوا الخطاب ويردّوا الجواب أو قلنا إن الأرواح أيضًا تسمع وتردّ بعد فناء الأجسام لأنا قد قدّمنا أن هذا ينبني على مقدّمتين ثبوت سماع الموتى بالسنة الصحيحة وأن القرءان لا يعارضها على التفسير الصحيح الذي تشهد له القرائن القرءانيّة واستقراء القرءان وإذا ثبت ذلك بالسنة الصحيحة من غير معارض من كتاب ولا سنّة ظهر بذلك رجحانه.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 May 2009, 07:37 م]ـ

يقول الأخ أبو عبد الله:

"سماع الموتى أمر غيبي من أمور الحياة البرزخية التي لا يعلمها إلا الله عز وجل فلا يجوز الخوض فيه بالأقيسة والآراء وإنما يوقف فيه مع النص إثباتا ونفيا"

ونقول هل وقفنا إلا مع النص، فالله يقول:

(إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ) سورة النمل (80)

(فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ) سورة الروم (52)

(وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) سورة فاطر (22)

(إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) سورة فاطر (14)

ثم إن العقل كذلك يدل على ما دل عليه النص، فالعقل الصحيح لا ينافي النص الصحيح.

إن الله تعالى قد جعل الحياة شرطا لانتفاع الإنسان بالحواس، فإذا ذهبت الحياة تعطلت الحواس وإذا تعطلت الحواس ذهب نفعها حتى مع الحياة، وهذا ما أشار إليه قوله تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195) سورة الأعراف

أما قولك:

"وكلام العلماء يستدل له ولا يستدل به".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير