تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فأقول كلام العلماء يستدل به على الفهم الصحيح للنصوص، فهم أول الناس بالفهم الصحيح للنصوص ولهذا أمر الله بالرد إليهم عند الاشكال، فقال:

(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) سورة النساء (83)

وأما قولك:

"وعامة نصوص السنة الصحيحة الصريحة تثبت السماع، وأنا أطالبك بحديث واحد صحيح أو ضعيف ينفي السماع"

فأقول يقابل ذلك النصوص الصريحة من القرآن التي تنفي السماع، وإذا تعارضت النصوص الصحيحة الصريحة في الظاهر وجب البحث عن ما يرفع الاشكال.

والشيخ الشنقيطي رحمه الله تعالى ذهب إلى المجاز وهو لا يسعفه لأنه لا يقول به في كتاب الله، وحتى لو قال به فلا بد أن يكون هناك قدر مشترك بين المجاز والحقيقة.

وأما ما قال به الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فهو الفهم الصحيح للنصوص.

وإذا كان الأموات يسمعون لماذا أحتاج الرسول صلى الله عليه وسلم أن ترد إليه روحه حتى يسمع؟

وأما قولك:

"والعقل لا يخصص النصوص والنص لا يخصص إلا بنص مثله "

فأقول لك هل قول الله تعالى:

(إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ) سورة النمل (23)

من العام المخصوص؟ وإذا كان كذلك فهل ممكن أن تأتينا بالنص الذي خصصه؟

وأما قولك:

"والحياة البرزخية من المغيبات التي لا يعلمها إلا الله عز وجل والعقل لا يدرك حقيقتها والحكم على الشيء فرع عن تصوره "

فأقول إن هذا أمر مفروغ منه ويعرفه كل أحد.

وأما قولك:

" وتقديم العقل على النقل قدح في العقل وهو من المآخذ على المعتزلة ومن وافقهم."

فأقول: إن العقل هو مناط التكليف، والله لا يخاطب إلا العقلاء،والعقل هو الذي يفهم النص، والمعتزلة ومن وافقهم ما وقعوا فيما وقعوا فيه لأنهم قدموا العقل على النص، وإنما لأن عقولهم قصرت عن فهم النص الفهم الصحيح.

* ثم يبدوا إن في مشاركاتك فيروس،لأني كلما أردت الاقتباس منها يتعطل الجهاز عندي.

ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[11 May 2009, 10:57 م]ـ

لما ذا لا تأتي بنصوص السنة الدالة على نفي سماع الأموات؟؟؟ ابحث عنها لعلك تجدها ولن تجدها لأنها لا توجد، أما تخصيص النصوص بالعقل فهو في غاية الغرابة لأن معناه ترك نصوص الوحي الصادرة من المعصوص صلى الله عليه وسلم الذي ما ينطق عن الهوى وجعل مكانها كلام البشر غير معصوم ولا شك أن تقديم العقل على النقل قدح في العقل، أما نصوص القرآن فالمراد بها موتى القلوب المعرضين عن الهداية المعاندين للرسالات السماوية، وإليك الكلام عنها فلعلك لم تقرأه أو أنك تجاهلته قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: قوله تعالى: إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى أي الذين فارقت أرواحهم أبدانهم لما كان في ذلك تسلية له صلى الله عليه وسلم كما ترى واعلم أن آية النمل هذه جاءت آيتان أُخريان بمعناها الأولى منهما قوله تعالى في سورة الروم فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ وَمَا أَنتَ بهادي الْعُمْىِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِئَايَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ولفظ آية الروم هذه كلفظ آية النمل التي نحن بصددها فيكفي في بيان آية الروم ما ذكرنا في آية النمل والثانية منهما قوله تعالى في سورة فاطر إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى الْقُبُورِ وآية فاطر هذه كآية النمل والروم المتقدمتين لأن المراد بقوله فيها مَن فِى الْقُبُورِ الموتى فلا فرق بين قوله إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وبين قوله وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى الْقُبُورِ لأن المراد بالموتى ومن في القبور واحد كقوله تعالى وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِى الْقُبُورِ أي يبعث جميع الموتى من قُبِر منهم ومن لم يقبر وقد دلَّت قرائن قرءانيّة أيضًا على أن معنى آية فاطر هذه كمعنى آية الروم منها قوله تعالى قبلها وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ لأن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير