تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أمّا المقدمة الأولى وهي ثبوت سماع الموتى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم فقد قال البخاري في صحيحه حدّثني عبد اللَّه بن محمد سمع روح بن عبادة حدّثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة أن نبيّ اللَّه صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش فقذفوا في طوي من أطواء بدر خبيث مخبث وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال فلمّا كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشدّ عليها رحلها ثم مشى واتّبعه أصحابه وقالوا ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته حتى قام على شفة الركي فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم يا فلان ابن فلان ويا فلان ابن فلان أيسرّكم أنكم أطعتم اللَّه ورسوله فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربّنا حقًا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًا قال فقال عمر يا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما تكلم من أجساد لا أرواح لها فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمّد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم قال قتادة أحياهم اللَّه له حتى أسمعهم توبيخًا وتصغيرًا ونقمة وحسرة وندمًا فهذا الحديث الصحيح أقسم فيه النبيّ صلى الله عليه وسلم أن الأحياء الحاضرين ليسوا بأسمع لما يقول صلى الله عليه وسلم من أولئك الموتى بعد ثلاث وهو نص صحيح صريح في سماع الموتى ولم يذكر صلى الله عليه وسلم في ذلك تخصيصًا وكلام قتادة الذي ذكره عنه البخاري اجتهاد منه فيما يظهر وقال البخاري في صحيحه أيضًا حدثني عثمان حدّثني عبدة عن هشام عن أبيه عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال وقف النبيّ صلى الله عليه وسلم على قليب بدر فقال هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ثم قال إنهم الآن يسمعون ما أقول فذكر لعائشة فقالت إنما قال النبيّ صلى الله عليه وسلم إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق ثم قرأت إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى حتى قرأت الآية انتهى من صحيح البخاري وقد رأيته أخرج عن صحابيين جليلين هما ابن عمر وأبو طلحة تصريح النبيّ صلى الله عليه وسلم بأن أُولئك الموتى يسمعون ما يقول لهم.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 May 2009, 11:56 م]ـ

الأخ الفاضل أبو عبد الله

لماذا تعيد ما سبق أن قرأناه وفهمناه؟

الله يقول: "إنك لاتسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء"

وقال:"وما أنت بمسمع من في القبور"

وأنت وأنا وكذلك الشيخ الشنقيطي رحمه الله وغيره من أهل العلم نقول: المراد الكفار الذين لم يرد الله أن يهديهم.

وأنا أسألك لماذا قال "الموتى" وهم أحياء؟ وقال "الصم " وهم لهم آذان؟ وقال " العمى" وهم لهم أعين؟

ولماذا قال " من في القبور" وهم على وجه الأرض؟

وأيضا سألتك سابقاً: إذا كان الموتى يسمعون السماع المعتاد فلماذ قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام "

أرجو أن تجيبني بكلامك لا بكلام غيرك.

وفقنا الله وإياك لكل خير.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[12 May 2009, 06:45 ص]ـ

قول النبي صلى الله عليه وسلم:

"ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام "

هذا الحديث ما ذا تفهم منه هل هو في نظرك يدل على نفي السماع أم ما ذا؟؟

لاشك أن هذا الحديث من ضمن النصوص الكثيرة المصرحة بالسماع وسماع الأموات لا يقاس بالعقل ولا بالتخمين ولذا حديث سماع قرع النعال وحديث أستأنس بكم وأعرف ما ذا أراجع به رسل ربي وحديث ما أنتم بأسمع منهم وحديث السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين إلى آخره إلى غيرذلك من النصوص التي قالها المشرع ولم يصل إلينا نص واحد من السنة يخالفها أو يخصصها فالواجب علينا الإيمان بهذه النصوص وبما دلت عليه، وأما حديث رد الله علي روحي فهو من باب الإخبار أنه يسمعهم ويرد عليهم بعد رد روحه عليه ولا تعارض بينه وبين غيره من النصوص ومثله حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله وكل بقبري ملكاً أعطاه أسماع الخلائق فلا يصلي علي أحد إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك " وحديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا الصلاة علي فإن الله وكل بي ملكاً عند قبري فإذا صلى علي رجل من أمتي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير