ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[16 May 2009, 08:43 ص]ـ
السلام عليكم
هل هناك شبهة تعارض بين الحديثين
"ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام "
" إن الله وكل بقبري ملكاً أعطاه أسماع الخلائق فلا يصلي علي أحد إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك"
أنت قلت أن الأول دليل على السماع
فهل الثانى فيه دليل على السماع أم على نفى السماع المباشر إذ الذى يسمع هو الملك ثم يبلغ النبى
ونحن لا نتكلم فى رد الروح
نحن نتكلم عن السماع فليس لما نقلت ها هنا يقدر الكلام أي ما من أحد يسلم علي إلا أرد عليه السلام لأني حي أقدر على رد السلام - علاقة بكلامنا
ولأن الحديث الثانى يدل على أن السلام أبلغ بواسطة الملك فإنه نفى للسماع
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[24 May 2009, 08:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: قولك بأن قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام "
يدل على نفي السماع فهل سبقك أحد من العلماء لهذا الفهم أوالاستنباط؟ أم أنه فهم واسنباط خاص بك؟
لا شك أن السماع ثابت بالنصوص الصحيحة الصريحة ولا يوجد نص واحد من السنة يخصص تلك النصوص، وسماع الأموات لا يقاس بالعقل ولا بالتخمين ولا مجال فيه للعقل وقد سبق ذكر النصوص المصرحة بالسماع مثل حديث سماع قرع النعال وحديث أستأنس بكم وأعرف ما ذا أراجع به رسل ربي وحديث مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ جَوَاباً)، فَأَمَرَ بِهِمْ فَجُرُّوا بِأَرْجُلِهِمْ، فَأُلْقُوا فِي قَلِيبِ بَدْرٍ، وحديث (السَّلامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ، وحديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِنَّ الْمَيِّتَ يَعْرِفُ مَنْ يَحْمِلُهُ، وَمَنْ يُغَسِّلُهُ، وَمَنْ يُدَلِّيهِ فِي قَبْرِهِ)، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَهُوَ فِي الْمَجْلِسِ مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ أَبِي سَعِيدٍ، فَانْطَلَقَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ، فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا، قَالَ: مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إلى غير ذلك من النصوص التي قالها المشرع ولم يصل إلينا نص واحد من السنة يخالفها أو يخصصها فالواجب علينا الإيمان بهذه النصوص وبما دلت عليه، والوقوف عندها لأنها قالها المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
قال ابن تيمية رحمه الله: الميت يعرف من يزوره، ولهذا كانت السنة أن يقال: السلام عليكم أهل دارِ قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لا حقون، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم، والمستأخرين، والله أعلم.
وقال ابن القيم رحمه الله: وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته إذا سلموا على أهل القبور، أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل، ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد، والسلف مجمعون على هذا، وقد تواترت الآثار عنهم، بأن الميت يعرف زيارة الحي له، ويستبشر به، وقال أيضاً: ويكفي في هذا تسمية المسلِّم عليهم زائراً، ولولا أنهم يشعرون به لما صح تسميته زائراً، فإن المزور إن لم يعلم بزيارة من زاره، لم يصح أن يقال زاره، هذا هو المعقول من الزيارة عند جميع الأمم، وكذلك السلام عليهم أيضاً، فإن السلام على من لا يشعر، ولا يعلم بالمسِّلِمِ محال، وقد علم النبي أمته إذا زاروا القبور، أن يقولوا: سلامٌ عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم، والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، وهذا السلام والخطاب والنداء لِمَوجُود، يسمع، ويخاطب، ويعقل ويرد، وإن لم يسمعِ المسلِّم الرد، وإذا صلى الرجل قريباً منهم شاهدوه، وعلموا صلاتَهُ، وغبطوه على ذلك.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[25 May 2009, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم
ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام "
يدل على نفي السماع فهل سبقك أحد من العلماء لهذا الفهم أوالاستنباط؟ أم أنه فهم واسنباط خاص بك؟
لم أقل هذا
أنا قلت أن الحديث" إن الله وكل بقبري ملكاً أعطاه أسماع الخلائق فلا يصلي علي أحد إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك" يدل على أن السلام أبلغ بواسطة الملك فإنه نفى للسماع
وبجمعهما نفهم إذا سلم رجل على النبى يسمع الملك الموكل بالقبر فيبلغ النبى فيرد الله علي النبى روحه فيرد السلام؛ وبهذا ليس فى الحديث الأول دليل على السماع المباشر
وأنا لم أتكلم فى أصل المسألة ولكن فى اتخاذك من هذا الحديث دليل للسماع؛
¥