تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مكثت على هذا المنوال قرابة عشر سنوات أتممنا خلالها ما يقارب العشرين جزءاً بنفس الطريقة نتذوق حلاوة كتاب الله بتدبر آياته، وفهم معانيه. وخلال هذه المدة لم أفترلحظة واحدة في التزوّد بما يعينني على طلب العلم الشرعي والتسلح بذخائره القيّمة وكنوزه العظيمة؛ جثوّاً على الركب في حلق العلم، ومدارسة الأشرطة العلمية لأهل العلم كفضيلة الشيخ العلامّة محمد بن صالح ابن عثيمين رحمه الله تعالى، والشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله، وغيرهم، حيث كنت أقوم بتفريغ المادة من الشريط ودراستها، فإن أشكل عليّ شيء استعنت بأهل العلم والاختصاص.

ومنَّ الله عليّ فبدأت بتلقي علوم القراءات، فقرأت القرآن برواية حفص، وشعبة عن عاصم. وقرأت إلى سورة النحل برواية ورش عن نافع، وإلى سورة النساء برواية قالون. كما تلقيت أصول ابن كثير براوييه قنبل والبزّي، وقرأت البقرة وآل عمران. ولم يتسنَّ لي المتابعة بسبب كثرة انشغالي بتلقي العلم من جهة والتدريس من جهة أخرى. وبفضل الله وعونه أصبح لديّ حصيلة علمية جيدة في قواعد التفسير وأصوله، وأصول الفقه، والقواعد الفقهية، فضلا عن علوم القرآن حيث بدأت بدراسة المباحث للشيخ مناع القطان رحمه الله، ثم المناهل للزرقاني رحمه الله، ثم البرهان للزركشي، والإتقان للسيوطي، وقمت بدراسة مقدمة التفسير لابن تيمية رحمه الله.

لذلك كانت انطلاقتي من هنا؛ حيث بدأت أنهج طريقتي بتقسيم السور حسب موضوعاتها، مع تفسير إجمالي لمعاني الآيات، واستنباط بعض الفوائد منها، وكل ذلك كان يُملى شفوياً على الطالبات.

ومن الكتب التي استفدت منها كثيراً في علوم القرآن الكريم كتب الأستاذ الدكتور فهد الرومي حفظه الله، ككتاب منهج المدرسة العقلية في التفسير، ودراسات في علوم القرآن، وخصائص القرآن الكريم وغيرها. وكذلك كتاب التفسير والمفسرون للذهبي. والمفسرون بين التأويل والإثبات لآيات الصفات للمغراوي. ومن الكتب المفيدة جداً كتاب قاموس القرآن الكريم، وهو من إعداد نخبة من العلماء والباحثين، صادر عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وقام بتقريظه صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رحمه الله تعالى. وهو جامع لعلوم القرآن كما هو واضح من اسمه (قاموس القرآن الكريم).

اعتمدت بفضل الله في تفسيري على أمهات كتب التفسير، فلم أكن لأفسر آية حتى أقرأ تفسيرها من جميع ما تيسر لي منها ابتداء من تفسير الإمام الطبري: جامع البيان، وتفسير ابن كثير: القرآن العظيم، والجامع لأحكام القرآن: للقرطبي، والبحر المحيط: لأبي حيان الغرناطي، وروح المعاني للألوسي، وفتح القدير للشوكاني، وفتح البيان للقِنوجي، والتفسير الواضح للشيخ الدكتور محمد محمود حجازي، وتفسير الجلالين، ومحاسن التأويل للقاسمي، وأضواء البيان: للشيخ الأمين الشنقيطي، وتفسير ابن سعدي: تيسير الكريم الرحمن، والتحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور، وأحكام القرآن الكريم لابن عثيمين، ودروس التفسير للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حيث كنت أفرغ الأشرطة؛ لأنها لم تطبع بعد. وصفوة التفاسير للصابوني، والتفسير المنير للدكتور وهبة الزحيلي، وأيسر التفاسير للجزائري، وتوفيق الرحمن في دروس القرآن للشيخ فيصل آل مبارك. ومما أفادني بعد ذلك من التفاسير التي نهجت طريقة التفسير الموضوعي: في ظلال القرآن لسيد قطب، وتفسير "الأساس" لسعيد حوى، وتفسير الشيخ عبد الحميد طهماز، وأيسر التفاسير للشيخ عامر أحمد الشريف، وقد قدَّمه لي أحد الأخوة الأفاضل كان قد جلبه من السودان الشقيق. وأما في علوم المناسبات فكان مرجعي: نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي، وتناسق الدرر في تناسب السور للسيوطي، وغير ذلك من كتب التفسير.

وكانت مراجعي في إعراب القرآن الكريم: كتاب إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس، وكتاب الدر المصون في علوم الكتاب المكنون للسمين الحلبي، وإعراب ألفاظ القرآن الكريم.

ولم أغفل باقي العلوم الشرعية كالعقيدة، وعلوم السنة والحديث ومصطلحه وشروحه - قدر استطاعتي -، فضلا عن الكتب المختصة بالدعوة وأسسها وأصولها، وغير ذلك مما أستنير به للقيام بما أوجبه الله عليّ من الدعوة والتعليم وتزكية ما تعلمته واكتسبته ... كل ذلك بفضل الله تعالى أولاً وآخراً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير