تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال علي الواحدي عند قوله تعالى: (لا إكراه في الدين) بعد إسلام العرب لأنهم أكرهوا على الإسلام فلم يقبل منهم الجزية لأنهم كانوا مشركين فلما أسلموا أنزل الله تعالى هذه الآية قد تبين الرشد من الغي ظهر الإيمان من الكفر والهدى من الضلالة بكثرة الحجج.

تفسير الواحدي 1/ 183.

قال ابن جرير الطبري: القول في تأويل قوله تعالى لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم اختلف أهل التأويل في معنى ذلك فقال بعضهم نزلت هذه الآية في قوم من الأنصار أو في رجل منهم كان لهم أولاد قد هودوهم أو نصروهم فلما جاء الله بالإسلام أرادوا إكراههم عليه فنهاهم الله عن ذلك حتى يكونوا هم يختارون الدخول في الإسلام ذكر من قال ذلك حدثنا محمد بن بشار قال ثنا بن أبي عدي عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كانت المرأة تكون مقلاتا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا لا ندع أبناءنا فأنزل الله تعالى ذكره لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي حدثنا بن بشار قال ثنا محمد بن جعفر قال ثنا سعيد عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال كانت المرأة تكون مقلى ولا يعيش لها ولد قال شعبة وإنما هو مقلات فتجعل عليها إن بقي لها ولد لتهودنه قال فلما أجليت بنو النضير كان فيهم منهم فقالت الأنصار كيف نصنع بأبنائنا فنزلت هذه الآية لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي قال من شاء أن يقيم أقام ومن شاء أن يذهب ذهب حدثنا حميد بن مسعدة قال ثنا بشر بن المفضل قال ثنا داود وحدثني يعقوب قال ثنا بن علية عن داود عن عامر قال كانت المرأة من الأنصار تكون مقلاتا لا يعيش لها ولد فتنذر إن عاش ولدها أن تجعله مع أهل الكتاب على دينهم فجاء الإسلام وطوائف من أبناء الأنصار على دينهم فقالوا إنما جعلناهم على دينهم ونحن نرى أن دينهم أفضل من ديننا وإذ جاء الله بالإسلام فلنكرهنهم فنزلت لا إكراه في الدين فكان فصل ما بين من اختار اليهودية والإسلام فمن لحق بهم اختار اليهودية ومن أقام اختار الإسلام

ولفظ الحديث لحميد حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا معتمر بن سليمان قال سمعت داود عن عامر بنحو معناه إلا أنه قال فكان فصل ما بينهم إجلاء رسول الله بني النضير فلحق بهم من كان يهوديا ولم يسلم منهم وبقي من أسلم حدثنا بن المثنى قال ثنا عبد الأعلى قال ثنا داود عن عامر بنحوه إلا أنه قال إجلاء النضير إلى خيبر فمن اختار الإسلام أقام ومن كره لحق بخيبر حدثنا بن حميد قال ثنا سلمة عن أبي إسحاق عن محمد بن أبي محمد الحرشي مولى زيد بن ثابت عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير عن بن عباس قوله لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي قال نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين كان له ابنان نصرانيان وكان هو رجلا مسلما فقال للنبي ألا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية فأنزل الله فيه ذلك حدثني المثنى قال ثنا حجاج بن المنهال قال ثنا أبو عوانة عن أبي بشر قال سألت سعيد بن جبير عن قوله لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي قال نزلت هذه في الأنصار قال قلت خاصة قال خاصة قال كانت المرأة في الجاهلية تنذر إن ولدت ولدا أن تجعله في اليهود تلتمس بذلك طول بقائه قال فجاء الإسلام وفيهم منهم فلما أجليت النضير قالوا يا رسول الله أبناؤنا وإخواننا فيهم قال فسكت عنهم رسول الله فأنزل الله تعالى ذكره لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي قال فقال رسول الله قد خير أصحابكم فإن اختاروكم فهم منكم وإن اختاروهم فهم منهم قال فأجلوهم معهم حدثني موسى بن هارون قال ثنا عمرو قال ثنا أسباط عن السدي قوله لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي إلى لا انفصام لها قال نزلت في رجل من الأنصار يقال له أبو الحصين كان له ابنان فقدم تجار من الشام إلى المدينة يحملون الزيت فلما باعوا وأرادوا أن يرجعوا أتاهم ابنا أبي الحصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا فرجعا إلى الشام معهم فأتى أبوهما إلى رسول الله فقال إن ابني تنصرا وخرجا فأطلبهما فقال لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ولم يؤمر يومئذ بقتال أهل الكتاب وقال أبعدهما الله هما أول من كفر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير