تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال من أحد النصارى لي عن عيسى عليه السلام]

ـ[محمد محمد احمد]ــــــــ[13 Aug 2006, 01:32 م]ـ

أرجو أن أعرف هل يوجد اية في القران الكريم تقول صراحة ان عيسى عليه السلام ما زال حيا و لم يمت بعد أن رفعه الله تعالى اليه؟

قرأت الاية 55 في سورة ال عمران و قرأت ايضا الاية 158 في سورة النساء ولكن لم اعرف ان كان عيسى عليه السلام حيا بعد انتهاء عملية رفعه الى السماء حيث اني ايضا أسأل عن معنى كلمة "متوفيك" في الاية 55 من سورة ال عمران.

أما بالنسبة للاية " وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته و يوم القيامة يكون عليهم شهيدا" فيبدو انها الاية الوحيدة التي تشير الى ان عيسى عليه السلام ما زال حيا.

هل السنة النبوية الشريفة هي المصدر الاكبر في شرح الموضوع؟

والسلام عليكم و رحمة اللة وبركاته

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[03 Mar 2008, 08:31 م]ـ

استدل جمهور العلماء على أن عيسى عليه السلام لم يمت، وأنه مازال حياً يرزق لقوله تعالى: (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) (سورة النساء / 159).

فإن هذه الآية تحسم النقاش في شأن حياة عيسى ومماته، إذ أنها تقرر أن أهل الكتاب سيؤمنون به قبل موته، وأنه سوف يكون شاهداً عليهم يوم القيامة، وطالما أن إيمان أهل الكتاب لم يتحقق، ولم يحصل، فمعنى ذلك أن موت عيسى لم يحصل أيضاً، وهذا عكس ما ذهب إليه شيخنا العلامة رشيد رضا، بأن لا وجود في القرآن لنص صريح في أن عيسى رفع بروحه وجسده إلى السماء، وليس فيه نص صريح بأنه ينزل من السماء (انظر تفسير المنار،ج10 في تفسير الآية).

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[03 Mar 2008, 09:46 م]ـ

تفيد الآية 55 من سورة آل عمران " .... متوفيك ورافعك ... " أنه عليه الصلاة والسلام قد توفي ورفع،يقيينا.

فما الوفاة؟ إذا قلت أن الوفاة غير الموت، إذن فكل الناس عندما يأتيهم ملك الموت لايموتون لأن الآية تقول " قل يتوفاكم ملك الموت الذي وُكِل بكم "

وحسبي هنا أن أقرر أن الوفاة التي تحدث في آحاد الناس قد حدثت للمسيح عليه السلام،وكما أن الناس عندما يتوفون لا يكونون أحياءا فإن المسيح الذي توفاه الله ليس حياً كحياتي وحياتك الآن.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[05 Mar 2008, 10:30 م]ـ

أما بالنسبة للاية " وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته و يوم القيامة يكون عليهم شهيدا" فيبدو انها الاية الوحيدة التي تشير الى ان عيسى عليه السلام ما زال حيا.

هلا شرحت لنا كيف كانت لاهذه الاية دليلا علي ذلك

فالآية تقول " وان من أهل الكتاب إلا ليؤمنن ... " هل يؤمن بنبوته أو رسالته وأنه لم يقتل ولم يصلب؟ فالكتابي حينئذ يكون مؤمنا بما جاء في القرآن فلما الشهادة عليه يوم القيامة حيث أنه يعتقد الاعتقاد الصحيح في المسيح ولذلك نسأل ما هو الايمان المقصود في الآية ولما لا ينجي صاحبه؟

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[05 Mar 2008, 10:37 م]ـ

قوا الأخ الظفيري -

إذ أنها تقرر أن أهل الكتاب سيؤمنون به قبل موته،

وأنه سوف يكون شاهداً عليهم يوم القيامة،

وطالما أن إيمان أهل الكتاب لم يتحقق، ولم يحصل،

فمعنى ذلك أن موت عيسى لم يحصل أيضاً،-----

أتصور أن الاستدلال الصحيح أن الآية تقرر أنهم يؤمنون به قبل موته وطالما هم غير مؤمنون الآن فمعناه أنه مات ولو كان حيا لكانوا مؤمنين حسب الآية

ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[29 Sep 2008, 04:15 ص]ـ

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد

بالروجع إلى كتب التفسير يتبين الآتي:-

يذكر القرطبي أن الفراء والضحاك قد خرجا الآية على التقديم والتأخير وعليه يكون المعنى (إني رافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ومتوفيك بعد أن تنزل من السماء) واستشهدا بقوله تعالى "ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى" طه:129، كما عضد رأيهما بالاستشهاد من الشعر العربي" ألا يانخلة ذات عرق ثم والله السلام"، أي عليك سلام الله، بمعنى أن هذا الأسلوب تتبعه العرب، وذكر ابن كثير في تفسيره الأخذ بالتقديم والتأخير عن قتادة، كما أورد القرطبي آراء أخرى مثل رأي بن منبه بأن الله توفى عيسى عليه السلام ثلاث ساعات من نهار ثم رفعه إلى السماء ويعقب القرطبي على هذا الرأي بأنه "فيه بعد" أي بعيد عن الرأي الصواب، وأكد الحسن وابن جريج على المعنى اللغوي في قوله "متوفيك" بمعنى القبض تقول توفيت مالي أي قبضته، ومن ثم ليس فيه معنى الموت.

وأورد الطبري رواية اخرى بسنده عن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع في قوله "إني متوفيك" يعني وفاة المنام ورفعه الله في منامه، وهذا التفسير له ما يعضده من القرآن، إذ يقول الحق جل وعلا "الله يتوفي الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها" الزمر:42، ففي هذه الآية الوفاة نوعان هما وفاة موت ووفاة نوم، وكلاهما حالة يغيب فيها المرأ عن الدنيا إما لميقات البعث وإما لميقات اليقظة. وذكر ابن كثير عن ابن عباس "متوفيك" أي مميتك ولا يمنع أن يكون قصد ابن عباس موت المنام وليس موت البعث والنشورـ إذ لم يرد عن ابن عباس مايثبت الرأي الثاني على وجه اليقين. ولفظ البخاري يدل عليه إذ ذكره مقتضبا عن ابن عباس دون تفصيل، مما يعضد ما ذهب إليه أصحاب الرأي الثاني بأن الوفاة موت المنام وليست موت البرزخ والبعث والنشور ويعضد ذلك أيضا ماورد في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم من نزول عيسى علسه السلام وقتله الدجال.

هذا والله أعلى وأعلم

والله الهادي إلى سبيل الرشاد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير