[الاختلاط بين الجنسين! حدوده وضوابطه في القرآن الكريم.]
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[04 Aug 2006, 03:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من أكثر ما يقلق بالي ويقض مضجعي من أحوال الأمة ما فشا فيها من اختلاط النساء بالرجال في كل مكان، حتى البيوت، فإنك تجدهم يجلسون معًا رجالاً ونساءً محارم وغير محارم في قلب البيت، فإنا لله وإنا إليه راجعون!
وفي القرآن العظيم آيٌ لها بالنص أو الإشارة تعلق بالمسألة.
وإني لرجاء أن أرى من الأساتذة الفضلاء والطلبة النجباء جودًا وإسهابًا في المسألة، فإن لي في الأمر خصومًا وليتهم من غير أهل العلم الشرعي، وفي الأمر جدل ودفع وجذب.
فلا يبخلن علي امرؤ يرى من نفسه قوة وقدرة وعلمًا أن يبيّن لنا من استنباطاته من آيات القرآن العظيم.
ولي في المسألة استباطات، لكن قد ضاق وقتي الآن فلا متسع، وسترونها عما قريب إن شاء الله تبارك وتعالى!
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[10 Aug 2006, 06:44 م]ـ
جادلني ويجادلني كثير ممن هم حولي في حدتي وشدتي على المجالس المختلطة التي تنخر عظم الحياء وتفتته تفتيتًا.
قد يتعجب بعضهم من هذه الشدة، وذلك أن بعض مجتمعاتنا لا تزال محتفظة ببقية من الغيرة والحياء، كعامة المجتمع السعودي، وبعض المجتمع الأردني. فأمّا عندنا في فلسطين المحتلة (48) فأهل الدين الذين ينسبون إليه غارقون في الأمر حتى النخاع. لا يغار أحدهم أن تجلس امرأته في المجلس يوجد فيه الرجال، أو ابنته أو أخته. بل هذه عادتهم في أكثر مجالسهم. ولقد كاد شعري أن يشيب من موت الغيرة عند هؤلاء الذكور، لا أقول الرجال، وموت الحياء عند أولئك الإناث، لا أقول النساء.
ويقول لي بعضهم: ما المانع من جلوس المرأة مع غير محارمها إذا كانت متجلببة متسترة؟؟!!! فقد جاؤوا والله بأقبح الرأي وأفسده؟؟!!
ولقد قال لي إمام أحد المساجد وهو يجادلني في ذلك: ما يمنع أن تجلس أنت وزوجتك مع أخيك وزوجته؟؟!!! فقد انقطع لساني فلا أدري كيف أجيب هؤلاء!! أإمام مسجد يقول ذلك؟؟!! فكيف بغير الإمام؟؟ وكيف يكون العامة إذا كان هذا حال الخاصة؟؟؟
قلت له: يا شيخ! أرأيت مجالسنا؟؟ أيخلو مجلس منها من ضحك أو مزاح؟؟ قال: لا. قلت له: فقد قال تعالى: ((ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض .. ))، وإن المرأة إذا استنكفت أول مرة من إخضاع القول والصوت وتليينهما بالضحك والمزاح، فسوف عما قريب تنجذب، ويقل حياؤها رويدًا رويدًا!! وهل يزين المرأة إلا الحياء؟؟ وهل يشينها إلا الجرأة والبروز؟؟ سبحانك ربي ما كنت أرى أني أعيش في زمان أحتاج فيه أن أشرح للرجال معنى الغيرة وللنساء معنى الحياء!! فألنا إلى أن المرأة إذا نزل حياؤها ضحكت ومزحت وتكلمت وتجاسرت، فوقعت في النهي الصريح: ((ولا تخضعن بالقول)) إذ الإخضاع تليين الكلام، وكل كلام مع الرجال من غير حاجة فهو خضوع والله أعلم، لا سيما إذا رافقه تبسم أو ضحك أو دلال، فهنالك من أنكر الحرمة خرج من ملة الإسلام.
ثم إن المجالس المختلطة تفضي إلى النظر تلو النظر، ومعلوم خطر النظر: ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم .. )) (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن .. ))، ورحم الله من العلماء من فهم الأمر حق فهمه فمنع النظر إلا لحاجة ولو خاليًا من الشهوة، بل نص بعضهم على حرمة النظر ولو إلى المنتقبة التي لا يرى منها إلا سابغ ثيابها. ولا شك أن (من) ههنا تبعيضية، إذ من النظر ما هو مباح، ومنه المندوب، ومنه الواجب. وهل تمخضت الخيانة والدياثة إلا من النظر والسمع بغير زمام ولا خطام؟؟!!!
ثم قد ضرب القرآن مثلاً أعلى للنساء دونه كل مثل. قال تعالى: ((وإذا سألتموهن متاعًا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)) جملة (ذلكم أطهر) استئنافية تعليلية، والإشارة بذلكم إلى هذه الطريقة في التعامل مع أمهات المؤمنين. وسل نفسك: إذا كان هذا ما أمر به الصحابة وهم من هم وأمهات المؤمنين وهن من هن، فكيف بغيرهم وغيرهن؟؟!!! سيقال لنا: هذا حكم شرعي خاص بنساء النبي صلى الله عليه وسلم، قلنا: هو كذلك فماذا كان، أأن كان حكمًا واجبًا خاصًّا في حقهن أنودعه في حق عامة النساء لا سيما ذوات الهيئة ولا سيما الشواب منهن؟؟!! أتكون تلك الطريقة في التعامل أطهر لقلوب أمهات المؤمنين وقلوب الصحابة ثم لا تكون أطهر لنا نحن؟؟! إذا وجبت الفضيلة بكمالها وتمامها لفئة لشرفها وعلوها، أيلزم من ذلك ألا يشرع العمل بها لغيرهم؟؟!!! ألم تر أنه قد وجب القيام على سيد الأولين والآخرين ولم يجب على الأمة؟ أفتتركه الأمة أن كان ليس واجبًا في حقها؟؟
أفي مثل مسائل الاختلاط يكون التهاون؟ وقد علمنا أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء))؟؟
حسبي ربي!
ـ[ناصر]ــــــــ[10 Aug 2006, 09:46 م]ـ
جمع طيب في المسألة هنا ( http://www.sharee3a.net/vb/showthread.php?t=2332) بقلم الأستاذ الفاضل عامر بن بهجت.
¥