[هل جربت المخمخة؟.]
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 Sep 2006, 07:49 م]ـ
المشايخ الأكارم /
الإخوة الأفاضل /
أعتذر مقدما، لكن:
هي دعوة للتدبر.
دعوة لقراءة كتاب الله كما أراد الله تعالى:
(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ)
دعوة لعدم الإستعجال في قراءة كتاب الله.
دعوة لئلا يكون همنا آخر السورة.
دعوة للوقوف مع آيات الله تعالى، والغوص في معانيها، واستخراج ما فيها من الفوائد والأحكام.
دعوة لقراءة تفسير ما قد يشكل من الآيات ........ أثناء القراءة ... أي مباشرة ........ لتثبيت المعنى وربط الآيات بعضها مع بعض.
دعوة - وبلهجتنا العامية - إلى:
المخمخة
أثناء قراءة كلام الله تعالى
والمخمخة هي:
تركيز المخ فيما يراد القراءة فيه، أو البحث عنه، فلا يلتفت عنه إلى ماسواه.
قف مع الآية
رددها
اربطها مع ما بعدها
كرر الآيات
أعد قراءتها بعدما يفتح الله عليك من معرفة معانيها
جرب تحريك يديك مع معاني الآيات .... ستجد أنك تعيش في جوٍ إيماني آخر. (تحريك يسير).
فلا يخفى أنه كلما اشترك في القراءة أكثر من حاسة ...... كان التركيز:
أقوى، وأكثر، وأكبر، وأثبت.
احرص على عدم الإلتفات
أعد قراءة الآية المعينة بترتيل
احرص على المصحف الذي يكون معه التفسير في الحاشية
أعد قراءة الوجه مرة، ثانية، وثالثة.
وإن كنت ممن يلبس الشماغ ........ فجرب إنزاله مع الطرفين لتنعزل عن من حولك.
خاطرة:
جرب أن تبكي مع كلام الله ........ نعم ... جرب
اعتصر دمعة حرى لا يراك فيها أحد
اجعل كلام الله تعالى يحرك ما في تلك المضغة الصغيرة ........ القلب فتحيا بالإيمان
اجعله ينفض غبار المعاصي، وغشاوات الران.
اجعله يغسل تلك النُكت التي رانت على قلوبنا، فغطت عليها، فلم نسعد في عمل الطاعات، ولم نأنس في فعل الصالحات.
أخيرا /
مخمخ أثناء قراءة كتاب الله .......... وستجد أنك حصلت من الخير الكثير، والكثير ...... مع لذة قلبية لا يعرف قدرها إلا من جربها.
والكل مقصر، ونسأل الله أن يلطف بنا، ويستر علينا، ويرحمنا، وينجاوز عن تقصيرنا، وقصورنا في حق كتابه.
مشايخي الأفاضل /
كتبتُ ما كتبتُ لحث نفسي وحث إخواني على التدبر، وقد يكون في الإسلوب بساطة تخلو من الإسلوب العلمي ....... لكن المقصد لا يخفاكم.
فأرجو قبول عذري.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[26 Sep 2006, 09:08 م]ـ
الفكرة وصلت , زدنا زادك الله علماً وتقوى.
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[27 Sep 2006, 01:57 ص]ـ
موضوعك مخمخنا وجزاكم الله خيرًا
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 Sep 2006, 11:35 م]ـ
الشيخ الكريم / أحمد البريدي
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
تشرفت بتفضلكم بقراءة ما كتبه أخوكم الصغير مستشرفا لتوجيهاتكم، ومرئياتكم.
الأخ الكريم / مصطفى علي
جزاك الله خير الجزاء.
شرفتنا بمداخلتك، وآنستنا بتعليقك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 Oct 2006, 01:38 م]ـ
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في النونية:
فصل
في التفريق بين الخلق والامر
وانظر إلى نظم السياق تجد به ***** سرا عجيبا واضح البرهان
ذكر الخصوص وبعده متقدما ***** والوصف والتعميم في ذا الثاني
فأتى بنوعي خلقه وبأمره ***** فعلا ووصفا موجزا ببيان
فتدبر القرآن إن رمت الهدى ***** فالعلم تحت تدبر القرآن
-
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 Oct 2006, 01:42 م]ـ
قال شيخنا / المقرئ وفقه الله تعالى تعليقا على الموضوع .... في ملتقى أهل الحديث
(وأحسب أن مادة (المخمخة) والتي هي مأخوذة من المخ وهو رمز التفكير واتقاد الذهن
وتكريره بهذا الوزن يدل على التكثير والمتابعة كما يقال (كبكب) و (صرصر) و (ومضمض)
ومادة (مخمخ) أو (مخخ) قال عنها في مختار الصحاح:
م خ خ المخ الذي في العظم و المخة أخص منه وربما سموا الدماغ مخا وخالص كل شيء مخه و امتخخت العظم و تمخخته أخرجت مخه)
وفي كتاب الأفعال:
(و تمخمخت ما في العظم بالخاء وتمخخته استخرجته)
فيكون المراد عند قراءة القرآن عليك أن تجمع نفسك وعقلك ومخك لستخرج معانيه ولتتأمل في آيات الله ويلين قلبك وتخشع لله وتنيب فأولئك هم المؤمنون حقا
المقرئ
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Oct 2006, 01:57 م]ـ
عدة مرات خطرت لي المخمخمة أثناء قراءتي في التراويح.
حاولت بعض النصائح، وما استطعت البعض الآخر كتحريك اليد أثناء الصلاة.
عموما موضوعك ترك أثره في أمخاخنا.
جزاك الله خيرا
ـ[منصور مهران]ــــــــ[13 Oct 2006, 02:57 م]ـ
المخ - لغةً -: خالص كل شيء، وفي الحديث: (الدعاء مخ العبادة)، والمعنى: الدعاء لبُّ العبادة وخالصها؛ فلما كان مخ العظام قوة لها، كذلك الدعاء تتقوى به العبادة؛ فإنه على ذلك روح العبادة.
وأحيانا يرد وصف المخ بالرِّير أو الرَّار: وهو المخ الذائب في العظم كأنه ماء؛ كناية عن فساد الرأي وذهاب الحيلة.
وبالله التوفيق.
¥