كنت أريد أن أحيل الأخت محبة الكتاب والسنة على المخطوط الذي أحالك عليه الشيخ الفاضل الجكني فوجدته قد سبقني إليه،خصوصا وأني قد عاينت هذا المخطوط بالجامعة الإسلامية -قسنطينة-
ويوجد منه هناك نسختين برقم
- 211.3 - /2 ابن أجطا على مورد الظمآن في رسم القرآن
211.3 - /3 شرح ابن أ جطا على مورد الظمآن
كتاب " المورد" أشمل واوسع من العقيلة بكثيرفقد قال صاحبه:
وَوَضَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ كُتُبَا ... كُلًّ يُبِينُ عَنْهُ كَيْفَ كُتِبَا
أَجَلُّهَا فَاعْلَمْ كِتَابَ المُقْنِعِ ... فَقَدْ أَتَى فِيهِ بِنَصٍّ مُقْنِعِ
وَالشَّاطِبِيُّ جَاءَ فِي العَقِيلَهْ ... بِهِ وَزَادَ أَحْرُفاً قَلِيلَهْ
وَذَكَرَ الشَّيْخُ أَبُودَاوودَا ... رَسْمًا بِتَنْزِيلٍ لَهُ مَزِيدَا
فَجِئْتُ فِي ذَاكَ بِهَذَا الرَّجَزِ ... لَخَّصْتُ مِنْهُنَّ بِلَفْظٍ مُوجَزِ
إلى أن قال:
وَأَذْكُرُ الَّتِي بِهِنَّ انْفَرَدَا ... لَدَى العَقِيلَةِ عَلَى مَا وَرَدَا
وهي ست كلمات انفرد بها عن " المقنع " لأبي عمرو الداني وهي:
1 - كلمة " لإِلَى " من الآية (158) من سورة آل عمران:" وَلَئِنْ مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى ?لله تُحْشَرُونَ "
فقد ذكر الشاطبي في عقيلته الخلاف في زيادة الألف، ولم يذكرها صاحب المقنع
2 - كلمة " يُضَعِفْهَا " من الآية (40) من سورة النساء: " إِنَّ ?للَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً "
فعلماء الرسم على حذف ألفها وبه العمل، وجاء في العقيلة أن فيها الخلاف.
3 - كلمة " ?لْقُوَى? " من الآية (5) من سورة النجم: " عَلَّمَهُ شَدِيدُ ?لْقُوَى? " وهي لفظة لم يذكرها الداني في المقنع فيما يكتب بالياء، وذكرها الشاطبي في عقيلته
4 - كلمة " يُنَبَّؤا " من الآية (13) من سورة القيامة: " يُنَبَّؤاُ ?لإِنسَانُ يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ "
فقد ذكر صاحب المقنع أنها تكتب بالهمزة على واو والألف بعدها قولا واحدا، وذكر الشاطبي فيها قولا ثانيا، وهو كتابة الهمزة على الألف.
5 - كلمة "وَجِي?ءَ "من الآية (23) من سورة الفجر:" وَجِي?ءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ ?لإِنسَانُ وَأَنَّى? لَهُ ?لذكْرَى?"
فقد ذكر الشاطبي في عقيلته الخلاف في زيادة الألف، ولم يذكرها صاحب المقنع
6 - كلمة " َسُقْيَاهَا " من الآية (13) من سورة الشمس: " فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ ?للَّهِ نَاقَةَ ?للَّهِ وَسُقْيَاهَا "
فقد جاء في العقيلة كتابتها بيائين
أطلب من الدكتور الفاضل الجكني أن ينظم هذه الكلمات الست بعد التحقق منها حتى يسهل لنا حفظها فإني أعلم أن الشناقطة قد ألين لهم النظم كما ألين لداوود الحديد.
أما الأخت فأقول لها عليكِ بـ " مختصرالتبيان " لابن غازي المغربي ففيه خير كثير
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Aug 2006, 08:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي صادق الرافعي رفع الله مقداره في الدنيا والآخرة:
أشكر لك عباراتك اللطيفة،وإن كنت لا أستحقها،فأرجو أن أكون عند حسن الظن 0
أخي طلبت مني أن أنظم الكلمات الستة التي زادها الشاطبي في العقيلة على المقنع،وأقول لك بكل صراحة:لست من أهل النظم،وأهون علي أن أزيل جبلاً من مكانه من أن أقول شعراً،وهذا ليس تواضعاً وإنما هو حقيقة، وعهدي بقول الشعر- إن كان ما قد قلته يسمى شعراً – أيام الصبا،ويرحم الله أيام الصبا،ويرحم من قال:
مضى زمن الصبا فدع التصابي 000قبيح منك شبت وأنت صابى
وأيام الصبا كنت من أصحاب البيتين والثلاثة لا غير،ويكفي دلالة على صدق ما أقول أني قلت قبل أكثر من (10) سنوات بيتين كل منهما مطلع قصيدة،وحتى لحظتي هذه لم أستطع أن أجد أخاً لكل منهما 0وهذان البيتان هما:
1 - لما رأتني في الهوى أتنقلُ 000قالت حبيبي في الهوى لا يعقل
2 - عرِّج بنا صوب الحبيب المبهجِ 000وابعث إليه فقد يطيب له المجي
وأعاذني الله وإياك من أن نكون (رابع) الشعراء الذي حقه أن (0000)
وأخيراً:
هذه الزيادات يأ أخي تجدها منظومة عند الخراز في نظمه "مورد الظمآن"0
آسف للإطالة ولكنها فرصة ليخرج بها المرء قليلاً عن الجد إلى الهزل المباح إن شاء الله تعالى 0
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[03 Aug 2006, 01:26 م]ـ
بارك الله لك في علمك وعمرك شيخنا الجكني، واعذرني إن طلبت ما ليس في المقدور، واعذرني مرة أخرى لأني عدت بك إلى أيام خلت. حفظك الله ورعاك، وجعل الجنة مأواك.
دمتم في رعاية الله وحفظه.
ـ[الجكني]ــــــــ[04 Aug 2006, 02:01 ص]ـ
الأخت:محبة الكتاب والسنة حفظك الله:
رجعت إلى نسخة خطية في مكتبة الحرم النبوي الشريف من كتاب "شرح الرائية" وهي مفهرسة عندهم بتأليف:"أبو عبد الله محمد بن سليمان القفال (ت672) وذكر أن مصدر هذه المعلومة هو فهرس جامعة الملك سعود ونص العبارة "لعله للشاطبي المتوفي سنة672 انتهى 0
وهذه النسخة أصل منسوخ سنة (1063) والناسخ هو:محب الدين بن الشيخ شكر 0
لكن بعد معاينة المخطوط أقول لك:في النفس شيء من هذه النسبةللآتي:
1 - لا يوجد اسم المؤلف لا على الغلاف ولا في ديباجة الكتاب 0
2 - أن هذا الشخص المذكور على أنه القفال له ترجمة في غاية النهاية (2/ 149) وفي نفح الطيب (2/ 140) ولم يذكر فيهما أنه تتلمذ على السخاوي أو على ابن وضاح،وهذا ليس معهوداً في منهج ابن الجزري رحمه الله 0
بقيت نقطة مهمة وهي أن ابن الجزري سقط عنده سنة (72) وأيضاً وقع في وهم لا بد من التنبيه عليه وهو أنه ذكر أن هذا الشخص "سمع من السلفي " وهذا سبق قلم منه رحمه الله،حيث إن هذا الرجل ولد بعد وفاة السلفي ب (10) سنوات حيث إن مولده سنة (585) ووفاة السلفي (575)،والذي سمع السلفي هو ابن أبي الربيع؛قدم مصر سنة (515) وكان حياً سنة (556) 0
فالخلاصة: لا زال البحث عن (القفال) جارياً 0
والله الموفق 0
¥