تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[08 Aug 2006, 10:30 م]ـ

أشكر لكما مروركما على هذا الموضوع

والحقيقة أنني أوافق الشيخ عبدالرحمن رأيه ونفسي تميل إلى ماقال، وأقول للشيخ ناصر ألا يكون فعل الإمام هذا داخل في قوله تعالى " فاقرؤا ماتيسر منه "، وحافظ القرآن متيسر له هذا، مع مراعاة أنه يتقيد بفعل السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا سيما وأنه لم يرد مايمنع من فعله هذا، وقد جربت هذا بنفسي، وكان له وقعاً خاصاً على جماعة الجامع، وقد أخبروني بذلك،،،،

أرجوا إثراء الموضوع أكثر حتى نستفيد أكثر، ونصحح المسار إن كنا على خطأ،،،

أكرر الشكر والتقدير

ـ[مرهف]ــــــــ[13 Aug 2006, 05:32 ص]ـ

لعل وصف ما يفعله الإمام بالبدعة تحجير لواسع والاستدلال على ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم فيه نظر، وذلك لأن القرآن ما زال ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم واكتمل نزوله قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بفترة قصيرة، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن القراءة في الصلاة ليست وصفاً زائداً على العبادة بل هي عبادة وعند بعض الفقهاء واجب كما عند الحنفية مثلاً، أما طريقة القراءة في الصلاة فهذا أمر مسكوت عنه شرعاً فيدخل في المباحات ولكل إمام طريقته واجتهاده في القراءة وما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته في الصلاة هو من باب التشريع والجواز لا من باب الإلزام ولا من باب منع غيره فقد ورد عن بعض الصحابة أنهم كانوا يختمون القرآن في التراويح في رمضان ولم يفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه أحد فهل نسمي فعلهم هذا بدعة!؟، وعلى فرض وجود الإنكار فإنه يكون من باب الاجتهاد من المنكر، والاختلاف في الاجتهاد باب واسع وفيه رحمة للأمة ولا يجوز حمل الناس على اجتهاد دون غيره ولذلك لا أرى أن فعل الإمام الذي يختم القرآن في القراءة في الصلاة له هذه الخطورة أو الأمر المبتدع كما ذكر بل هو أمر يجتهد فيه الإمام وله من الفوائد التي تعود على المصلين خاصة إن كان بينهم من يتعلم قراءة القرآن ويتابع الإمام في قراءته عداك عما ذكره الأخ د عبد الرحمن والله أعلم.

ولو كانت المداومة على القراءة بهذا الشكل من البدع إذن فالأئمة الذين يداومون على قراءة أربع آيات في كل ركعة من الصلوات الجهرية ـ وهذا أمر شهدته وحضرته في بعض المساجد ـ أيضاً مبتدعين في الصلاة وينجر الحكم بذلك على شريحة واسعة من الأئمة ..

ولذلك أرجو التمعن في الأمر والتروي في الحكم إذ لو اعتبرنا كل وصف غير وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أمراً مبتدعاً لفتح باب من الصعب سده ولنعتبر كل من يواظب مثلاً على لباس معين للصلاة ـ كما في بعض البلدان ـ أيضاً مبتدع مع أن اللباس أمر مشروع وهو متروك لأعراف الناس واجتهاداتهم وهكذا نوقع الناس في الحرج والاضطراب.

نعم إن ظن الناس أن المداومة على هذا العمل أو القراءة أن ذلك واجب أو فرض أو سنة فيترك أحياناً أو يبين الإمام الأمر لا على أنه بدعة وإنما رفعاً للبس يصيب الناس والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير