تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الجكني]ــــــــ[30 Aug 2006, 12:02 م]ـ

أما سؤالك:"هل أنت ممن خاض بحاره؟ " فجوابه:بل بالكاد وقفت على ساحله،يا أخي قد درست بعض أصول هذا العلم على شيخ هو من أهله وعرفت منه -العلم-ما يؤكد لي أن هذه المقولة (غير دقيقة) وهذا يكفي 0

أما قولك:"وتبين لك غير ما عرف منه أئمة أهل السنة الذين بالغوا في ذمه؟ " فجوابه:قولك (أئمة أهل السنة) يفهم منه الإطلاق،أي أن (كل) علماء أهل السنة ذموه، فإذا كان هذا قصدك فأنت مطالب بإثبات هذا الادعاء،حيث إن المخالف لك يقول إن بعض (أئمة أهل السنة) لم يذموه،وهو ما يشهد له الواقع 0

وأما قولك "لكنهم استخدموه 00"ليس في محل النزاع،الكلام في (الأصل) وليس في ما استعمل فيه بعد ذلك 0

وأما سؤالك الثالث:"هل الكتب من المجالس الخاصة؟ "فالجواب:كتب (العقائد) هي في الأساس نتيجة المناظرات والجدل في المجالس الخاصة التي كان يعقدها السلاطين والوزراء لكبار العلماء بعيداً عن (العامة) 0

وأما (تعجبك) من الكلام الأخير فأقول فيه:"عجبك عجب "

ومع هذا:لايظن أني أقول (علم الكلام) كله محمود أو مذموم،فهذا حكم جائر مبني على (خلل) في (التصور) للمسألة 0والله أعلم

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[30 Aug 2006, 01:04 م]ـ

هذا تجني على هذا العلم الذي لا يعلم مقداره إلا من خاض بحره،

بل بالكاد وقفت على ساحله

قولك (أئمة أهل السنة) يفهم منه الإطلاق

أئمة أهل السنة الذين ...

لكن المشكلة هي أننا نظن أن علم الكلام من أين لك هذا الظن؟ ثم ليست هذه المشكلة بل المشكلة أنهم استخدموه 00

كتب (العقائد) هي في الأساس نتيجة المناظرات والجدل

الإطلاق = دعوى تحتاج إلى إثبات.

وأما (تعجبك) من الكلام الأخير فأقول فيه:"عجبك عجب " صدقت؛ لأنك لا تشعر بما في كلامك من العجب.

ولا يعني هذا أني أقول (علم الكلام) محمود كله أو مذموم كله، فهذا حكم مبني على ضيق في تصور المسألة

سبق أن قلت عن نفسك بل بالكاد وقفت على ساحله

وممن ذمه بإطلاق جمع تجاوزوا الساحل الذي وقفت عليه، وبعضهم خاض بحره الخضم ثم حكموا بخلاف رأيك.

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[30 Aug 2006, 03:40 م]ـ

دعونا نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ...

تجنبوا الانتصارات النفسية ...

والسلام

ـ[الجكني]ــــــــ[30 Aug 2006, 04:36 م]ـ

قولك "وممن ذمه " وقولك "وبعضهم خاض" موافقة على أنه ليس كل (أئمة السنة) ذموه،فكن أنت مع (ممن) واترك غيرك مع (بعضهم) وكما قال د/أحمد:"يعذر بعضنا بعضاً ولا تصور المسألة على أن الخلاف بين (أهل السنة) وغيرهم 0هذا ما عندي والله أعلم0

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[30 Aug 2006, 06:55 م]ـ

قولك "وممن ذمه " وقولك "وبعضهم خاض" موافقة على أنه ليس كل (أئمة السنة) ذموه،فكن أنت مع (ممن) واترك غيرك مع (بعضهم)

وفقكم الله

مرادي من التبعيض هو:

أن جمعا من أئمة أهل السنة لم يحفظ له كلام في (علم الكلام)، لا أنهم مدحوه.

والعذر قائم، ولم يخطر في بالي أن الدكتور السالم ـ حفظه الله ـ يكتب هنا لانتصارات نفسية أو ... بل يكتب ما يرى أنه الحق.

وأرجو أن أكون كذلك.

وليت الدكتور أحمد ـ حفظه الله ـ إذ لاح له غير ذلك أو شعر به ...

جعل هذا النصح والتوجيه سرا = فهو أجدى وأدعى للقبول.

والسلام عليكم.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[30 Aug 2006, 08:45 م]ـ

فائدة

من أراد الوقوف على كلام أئمة السلف في ذم هذا العلم فلينظر:

الغنية عن الكلام وأهله للخطابي.

مختصر الحجة على تارك المحجة لأبي الفتح نصر المقدسي.

ذم الكلام للهروي.

تحريم النظر في كتب الكلام لابن قدامة.

أحاديث في ذم الكلام وأهله للمقري.

صون المنطق والكلام للسيوطي.

قصد السبيل إلى ذم الكلام والتأويل لصديق خان القنوجي.

وكلها مطبوعة عدا الأول، ومختصره ضمن (صون المنطق) للسيوطي، ونقل منه الإمام ابن تيمية مواطن كثيرة في درء تعارض العقل والنقل.

وهناك كلام كثير متفرق لأئمة السلف في كتب العقائد المسندة وغير المسندة.

ولعل بعض هذه الكتب موجود في الشبكة.

ـ[الجكني]ــــــــ[30 Aug 2006, 09:38 م]ـ

أخي الشيخ عبد الرحمن حفظه الله تعالى وسلمني وإياه من كل سوء،وخاصة سوء الظن:

والله الذي لا إله غيره ما كتبت حرفاً (لانتصارات نفسية) كما ظن فضيلتكم،وإنما كتبت ما أراه حقاً بيني وبين الله تعالى،إذ القول "مطلقاً " بذم الكلام لم أر القول به إجماعاً،بل هناك من كبار العلماء من استعمله لمجادلة المعاندين من المسلمين وغير المسلمين،وأكبر دليل على ذلك هو ما سطره شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى وغيرها من كتبه 0

وعندي أن السبب من ذم بعض العلماء لعلم الكلام هو "شدة "ورعهم وخوفهم على الأمة،وهذا شيء محمود،ولكنه لا يعتبر حكماً شرعياً يأثم من خالفه أو من عارضه 0وعلم الكلام قد لا أحتاجه أنا ولا أنت في هذه البلاد بحمد الله تعالى ولكن يحتاج إليه للدفاع عن الإسلام ورد شبه المنكرين في أماكن أخرى وأزمنة أخرى 0

وخلاصة القول:علم الكلام منه ما هو محمود وهو ما لم يخالف أصلاً شرعياً،ومذموم وهو عكسه،أما القول مطلقاً بأنه (كلام بلا علم) فيكفي في بيان بطلانه التناقض فيه،حيث أثبت أنه علم ثم نفاه عنه وهل هذه المصنفات التي ترد على (المخالفين والمخطئين) كلها (لا علم فيها؟؟؟؟ إذن: فيلزم أن كتب شيخ الاسلام (جلها) التي في (العقائد) سواء بين المسلمين أنفسهم أو بينهم وبين أهل الملل الأخرى كلها هباء،وهذا ما لا يقوله أحد حسب علمي 0

رحم الله من قال:"كلامي صواب يحتمل الخطأ،وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب "

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير