ـ[منصور مهران]ــــــــ[28 Sep 2006, 03:48 م]ـ
وقرأت تفسيرا آخر أعده الأستاذ الدكتور حكمت بن بشير بن ياسين، وأصدرته دار المآثر للنشر والتوزيع، المدينة المنورة، 1425 هج. وعنوانه: (التفسير المختصر الواضح) من موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور، ومن العنوان يتبين لنا أن صاحب المختصر صرف جهده إلى اختصار الموسوعة التي وردت في تتمة العنوان وكذلك في المقدمة دون أدنى إشارة إلى بيانات الموسوعة من جهة المؤلف أو المؤلفين، ومن جهة الناشر ومكان النشر وسنة الإصدار.
جاء هذا المختصر في 640 صفحة
اتخذ صاحب المختصر طريقة الموسوعة في التفسير بالبدء بتفسير القرآن بالقرآن، ثم ما صح من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ما كان مأثورا عن الصحابة، ثم التابعين، ثم بعض أقوال أئمة التفسير. كل ذلك بعبارات أصحاب الأقوال أحيانا وبأسلوبه أحيانا مسندا كل قول إلى قائله وإلى مصدره، وغالبا فإنه ينقل ما قاله علماء الحديث الأثبات في درجة الرواية من حيث الصحة، وعلى سبيل الاختصار فقد اتخذ رموزا دالة على المصادر وعلى درجة المرويات، مثل: (حا) رمزا يغني عن عبارة (أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره).
ومثل: (عط) رمزا يغني عن عبارة (قال الشيخ عطية سالم - رحمه الله تعالى - في إكماله لأضواء البيان.
ولاحظت أن صاحب الاختصار لم يتعرض لبيان معنى (استوى على العرش) في الآية 54 من سورة الأعراف، ولا في الآية 3 من سورة يونس، وغيرها. كما لاحظت ذلك عند تفسير (ولتصنع على عيني) فقد اكتفى ببيان الاصطناع فنقل قول قتادة: بأنه هو غذاؤه، ولتغذى على عيني.
ولعل صاحب المختصر أراد أن يبين التوقف فيما لا دليل على المراد منه، أو لعل الأصل لم يرد فيه شيء من معاني الأسماء والصفات، وهذه محمدة ولكنها تحمد أكثر إذا جاءت مقرونة بالقول الصريح أن هذه مسألة عقدية تضاربت فيها أقوال المفسرين، وأن جيل القرن الأول وتابعيهم يرون الإيمان بأسماء الله وصفاته من غير تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل.
وفي الجملة فإن هذا المختصر مفيد للناشئة وغير المتخصصين لسلاسة أسلوبه ودقة عبارته وصحة معانيه، وبالله التوفيق.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[28 Sep 2006, 05:03 م]ـ
من الكتب النافعة: كتاب التفسير الميسر , وقد أعده نخبة من العلماء صادر عن مجمع الملك فهد , وهو سهل العبارة , لكنه للأسف نفد من الأسواق , ولم يعد طبعه فيما أعلم.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[29 Sep 2006, 02:37 م]ـ
الأخ مروان بارك الله فيك
المختصرات من التفاسير ليست من شرط هذه المشاركة.
أخي أحمد
كنت سأكت نبذة عن التفسير الميسر، لكن لم استطع لضيق الوقت، فإن تكرمت ببيان ما ذكرهالمشرف على التفسير الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، فذكر منهج الكتاب مهم جدًا.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[29 Sep 2006, 05:42 م]ـ
تفسير (أبدع البيان لجميع آي القرآن) لأبي البركات الأستاذ المحقق الشيخ محمد بدر الدين ابن الملا درويش التلّوي - دار النيل - 1413 هج = 1992 م - إزمير - تركيا. هكذا جاءت بياناته على غلافه
هذا التفسير جمع بين علم كثير وتحقيقات دقيقة ثم الإيجاز الوافي المحمود؛ بحيث يرغب فيه القارئ ويتشوق إلى السباحة في معانيه، بدأه المؤلف بمقدمة أبان فيها أنه لم يكن بمعزل عن تراث الأمة في التفسير: فقد نظر فيها وأعمل فكره حتى خرج بقول سهل يدرك به القارئ معاني القرآن الكريم بغير عناء، وبعد المقدمة أتى بتنبيهات تتعلق بمنهجه إذ إنه كتب التفسير بعبارة مختصرة وجعل فيه شيئا من الإعراب التوضيحي ويذكر كثيرا سبب النزول والمناسبة بين الآيات، ويضم إل أحكام القرآن ما يكون معها من أحكام جاءت بها السنة الصحيحة، مع عناية بمسائل بلاغية دقيقة.
ومن الإيجاز الذي التزمه المؤلف أنه لا يكثر من القول إذا اقتضاه تكرار المعاني بل يحيل إلى ما قاله أول مرة، ويدع القارئ يلتمس الموضع السابق ليتدبر الموضع اللاحق.
ثم أتى المؤلف ببعض الآداب التي تتعلق بقارئ القرآن.
فإذا شرع في التفسير فإنه يمزج التفسير بسياق الآية أو بعض الآية جاعلا ألفاظ القرآن بين قوسَي الحلية لتمييزها عن كلامه، ويجعل تعليقاته التي سماها: (عقود الجمان) في الحاشية السفلى للصفحات، وفيها طرائف جليلة.
والمؤلف مستقيم المعتقد ورائع التعبير فيه. وبالله التوفيق.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[29 Sep 2006, 09:12 م]ـ
أخي الدكتور مساعد بناءً على طلبك هذه مقدمة الدكتور عبد الله التركي , وهي لا تعفيك عما عزمت عليه من الكتابة حول هذا التفسير لأهميته , ولقيمة كتابتك وفقك الله , والمقدمة طويلة المهم منها الضوابط التي ساروا عليها وهي:
1 - تقديم ما صح من التفسير بالمأثور على غيره.
2 - الاقتصار في النقل على القول الصحيح أو الأرجح.
3 - إبراز الهداية القرآنية ومقاصد الشريعة الإسلامية من خلال التفسير.
4 - كون العبارة مختصرة سهلة , مع بيان الألفاظ الغريبة أثناء التفسير.
5 - كون التفسير بالقدر الذي تتسع له حاشية مصحف المدينة
6 - وقوف المفسر على المعنى المساوي , وتجنب الزيادة الواردة في آيات أخرى حتى تفسر في موضعها.
7 - إيراد معنى الآية مباشرة دون حاجة إلى الأخبار , إلا ما دعت إليه الضرورة.
8 - كون التفسير وفق رواية حفص عن عاصم.
9 - تجنب ذكر القراءات ومسائل النحو والإعراب.
10 - مراعاة المفسر أن هذا التفسير سيترجم إلى لغات مختلفة.
11 - تجنب ذكر المصطلحات التي تتعذر ترجمتها.
12 - تفسير كل آية على حدة , ولا تعاد ألفاظ النص القرآني في التفسير إلا لضرورة , ويذكر في بداية تفسير كل آية رقمها.
¥