تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[28 Sep 2006, 12:04 م]ـ

أخي الكريم: بعض هذه الآيات ظاهر الاستدلال على الموضوع , وبعضها يحتاج إلى ذلك , فلو تكرمت بذلك.

ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[28 Sep 2006, 10:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.

الأخ الفاضل: أحمد بن محمد البريدي ـ حفظه الله ـ

أما بعد، فإني أشكر لفضيلتكم تواصلكم. أما بالنسبة لموضوع المشاركة فالهدف منه وضع معجم قرآني لآيات التسامح، يساهم في تكوينه كل الإخوة المهتمين. وكما لا يخفى على فضيلتكم دلالات القرآن الكريم مفتوحة أمام من آتاه الله فهما وفقها، ونحن نطمع في الاستفادة من هذه الفتوحات الربانية. مع الحرص على الشروع بعد ذلك في تفسيرها تفسيرا موضوعيا. والله المستعان. وجزاكم الله خيرا.

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

ـ[يسري خضر]ــــــــ[20 May 2008, 10:57 م]ـ

جزي الله خيرا استاذنا الكريم احمد الضاوي علي تلك الفكرة المباركة جمع (الآيات المفاتيح للتأصيل لمفهوم التسامح في الإسلام) وقد وقفت علي مقال في هذا السياق للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي يقول فيه:

من أشد الأمور خطرا، والتي تهدد المجتمعات بالتمزق والتعادي، بل قد تفضي إلى إشتعال الحروب بين المجتمعات بعضها وبعض، بل بين أبناء المجتمع الواحد، والوطن الواحد: التعصب.

وليس المراد بالتعصب: اعتزاز الإنسان بعقديته أو بأفكاره التي اقتنع بها بمحض اختياره، فهذا لا يمكن أن يعاب. إنما المراد بالتعصب: انغلاق المرء على عقيدته أو فكره، واعتبار الآخرين جميعاً خصومه وأعداءه، وتوجس الشر منهم، وإضمار السوء لهم، وإشاعة جو من العنف والكراهية لهم، مما يفقد الناس العيش في في أمان واطمئنان. والأمن نعمة من أعظم نعم الله على الإنسان، لهذا امتن الله على قريش فقال: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} (قريش:4،3). واعتبر القرآن الجنة دار أمن كامل: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ} (الحجر:46).واعتبر شر ما تصاب به المجتمعات: الجوع والخوف، فقال تعالى: {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} (النحل:112).

ومن الناس من يتصور أن الإيمان الديني ملازم للتعصب لا يفارقه لا محالة. لأن المؤمن بدينة يعتقد أنه على الحق، وما عداه على الباطل، وأن إيمانه هو سبيل النجاة، ومن لم يتمسك بعروته الوثقى: لم يهتد إلى طريق الخلاص، وأن من لم يؤمن بكتابه المنزل، وبنبيه المرسل، فهو ذاهب إلى الجحيم، ولا تنفعه أعمال الخير التي قدمها، لأنها لم تبن على الإيمان، فلا قيمة لها عند الله. كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا} (النور:39)، وكقوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ} (إبراهيم:18).

وهذه التصورات للآخرين: تنشئ العداوة والبغضاء بين الناس بعضهم وبعض، وكثيراً ما تؤدي إلى حروب دموية بين الطوائف والشعوب المختلفة دينياً.

كما سجل ذلك التاريخ في عصوره المختلفة: بين الأديان بعضها وبعض؛ كما بين المسلمين والنصارى، وبين الطوائف والمذاهب الدينية داخل الدين الواحد، كما بين الكاثوليك والبرتستانت، وكذلك السنة والشيعة.

فما الحل أمام هذه المشكلات الفكرية والعملية التي تتجسد في الواقع، وتمثل تحديات تحتاج إلى مواجهة، وتساؤلات تفتقر إلى أجوبة؟

وأود أن أبادر هنا فأقول: إن الإسلام قد عالج هذه التصورات النظرية، والمشكلات العملية، من خلال ثقافة أصلية واضحة أسسها وأرساها، وعلمها لأبنائه، وهي ثقافة تؤسس: التسامح لا التعصب، والتعارف لا التناكر، والحب لا الكراهية، والحوار لا الصدام، والرفق لا العنف، والرحمة لا القسوة، والسلام لا الحرب.

مصادر ثقافة التسامح لدى المسلم:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير