ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[22 May 2008, 06:17 ص]ـ
إنه مما يقض مضجع الغيورين على دين الله، ويؤرق نومهم أن ترى من يلوي عنق النص ليوافق ما يقول به من أفكار ضالة، وعقائد فاسدة، ومواقف مسبقة، يتعامل مع الأصلين الكتاب و السنة، كنصوص عقلية بقصد الإساءة، والتحريف، ويأتي إلى النص لينزل عليه تلك الأفكار والمعتقدات، والمواقف محاولاً إضفاء الشرعية على وجهته التى ولاها، فهو لايقرأ النص من أجل التعبد،والتقرب إلى الله تعالى،وتنزيله على الواقع لإصلاح العباد والبلاد، وإنما هدفه قراءة كلماته بغية تعضيد ما يذهب إليه ويميل. ليوهم الناس أن فكره ينطلق من كتاب وسنة، وأمثال هؤلاء يعرفون بعلامات لا تخفى على ذي لب وعقل سليم، فهم لا يحفظون شيئاً من كتاب الله تعالى ولا يعرفون تلاوته،وليس لهم أي إلمام بعلومه،وكذا سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ويجهلون ان لتفسير القرآن والسنة أصولاً و مباني لايزيغ عنها إلا هالك، ولا يحيد عنها إلا ضالّ،و من ثَمّ ترى أمثال هؤلاء يتجهون في الغالب نحو الآيات التي بظاهرها متشابهة، فيتبعونها ابتغاء تأويلها و تصريفها إلى حيثُ مراميهم السيئة تمويهاً على العامة.قال الله تعالى {هُوَ ?لَّذِي? أَنزَلَ عَلَيْكَ ?لْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ ?لْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ?بْتِغَاءَ ?لْفِتْنَةِ وَ?بْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ ?للَّهُ وَ?لرَّاسِخُونَ فِي ?لْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ?لأَلْبَابِ} آل عمران الآية7.
بارك الله فيك أخانا الغالي الحبيب اللبيب
الأستاذ الدكتور أحمد بزوي الضاوي
بحث رائع مفيد متميز، وهو هام في هذه
الفترة الحرجة من تاريخ أمتنا
جزاك الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[22 May 2008, 11:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المهند]ــــــــ[22 May 2008, 04:30 م]ـ
المنهج الإسقاطي بدلا من لي عنق الآية أو النص، مصطلح يحسب في الميزان العلمي لشيخنا الأستاذ الدكتور الضاوي، وكلامه أصاب المحز، وندين له بالفهم ونعزو له بالنقل، فلله درك يا سعادة الدكتور، ولكن الطمع في العلم وأهله مباح، فهلا أثلجت وأفدت بحلقة علمية جديدة تتضمن المثال ليزيد ثمر المقال؟ ونحن على شوق وفي لهفة لنفيد من علمكم، أكرر مرة ثانية بارك الله لنا في علمكم ووقتكم الثمين الذي يحتوى الدرر الكامنة.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 May 2008, 03:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السادة الأساتذة المحترمون ـ حفظهم الله ـ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فإني أشكر لفضيلة الأستاذ الكريم الدكتور يسري خضر ـ حفظه الله ـ التنبيه على الموضوع بإعادة رفعه، مما جدد النظر فيه بعد أن كان مدرجا شأنه شأن كثير من المداخلات والعروض والأبحاث القيمة، التي يطويها النسيان إلى أن يقيض الله لها من يحييها من جديد.
ولعل مشاركة الإخوة الأفاضل: الأستاذ الدكتور عبد الفتاح خضر، والأستاذ الدكتور مروان الظفيري ـ حفظهما الله ـ. والسادة الأساتذة المحترمون: مرهف، ومحمد عمر الضرير، وزكريا توناني ـ حفظهم الله ـ في مناقشة الموضوع، أوالتنبيه على أهميته، أو التنويه به، تحث على تعميق النظر في مثل هذه القضايا المتصلة بالمناهج التي نقارب بها النصوص الشرعية ـ و التي غالبا ما نؤتى من قبلها ـ وصولا إلى إقرار المنهج الأسلم والأعلم، القادر على إعطاء البديل الأكفى لما تعج به الساحة الثقافية اليوم من لغط حول مناهج يقارب بها النص الشرعي، موسومة ظلما وعدوانا بالعلم، وهي أبعد ما تكون منه، إن لم نقل لا تربطها به أدنى رابطة. بل هي الجهل والجهالة، لأنها مبنية على رؤية ضيقة متعصبة، وحقودة، ورهينة استلاب مكاني أو زماني.
أجدد الشكر لكل الإخوة على تواصلهم وتقديرهم، سائلا الله تعالى أن يلهمنا الإخلاص في القول والعمل، والسر والعلن، وأن يفتح علينا من بركاته، وأن يرزقنا العمل بما نعلم، وأن يورثنا علم ما لم نعلم، إنه نعم المولى، و نعم النصير.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.