23 ـــ? أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ? سورة الحديد: 16.
24 ـــ? لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ? سورة الحشر: 21.
25 ـــ ?وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً، إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلاً? سورة المزمل: 4 ـــ 5.
26 ـــ? بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ? سورة البروج: 21 ـــ 22.
27 ـــ? إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ، وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ? سورة الطارق: 13 ـــ 14.
28 ـــ? الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا، قَيِّماً لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ? سورة الكهف: 1 ـــ 2.
29 ـــ? وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ? سورة النحل: 89.
30 ـــ? وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى? سورة طه: 124.
هذا بعض ما يتصف به القرآن من صفات وآثار حسنة فهو كتاب مبارك عزيز كريم مجيد وهو بيان وهدى وموعظة ورحمة وشفاء وذكر ونور نزل بالحق ليحكم بين الناس ويدخل المؤمنين في رحمة الله وفضله ويهديهم صراطاً مستقيماً وهو عليٌّ حكيم وبصائر للناس وقول ثقيل وفصل وما هو بالهزل, لذا فهو ـــ أي حقائقه التي جُعِلت هذه الألفاظ وعاءاً لها وهي كالأمثلة لتقريب تلك الحقائق والمعاني العميقة إلى الأذهان ـــ في كتاب مكنون ولوح محفوظ.
ونرى من هذه الصفات الكثيرة للقرآن صفة بارزة ومتداولة أكثر من غيرها على ألسنة الناس وهي (الكريم) قال الله تعالى: (إنه لقرآن كريم) والكرم غاية في الوصف.
ويمكن أن ألخص وصف القرآن نفسه بأنه كريم لعدة أمور:
أولاً: لحسن ما فيه من بلاغة وفصاحة وإصابة المعنى.
ثانياً: كريم كرامة صاحبه وهو الله الكريم سبحانه.
ثالثاً: كريم كرامة لرسوله صلى الله عليه وسلم.
رابعاً: كريم لأن فيه تكريم الله لخلقه حين خاطبهم بنفسه ووجه إليهم كلامه مباشرة.
خامساً:كريم لأنه يبدأ في كل سورة ببسم الله الكريم.
سادساً: كريم لأنه يتضمن المكارم الدنيوية والأخروية.
سابعاً: كريم لأنه كتاب معطاء، يعطي الثواب الجزيل على من قرأ حرفاً واحداً كما قال عليه السلام: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف (رواه الترمذي وغيره).
ثامناً: كتاب كريم لأن جميع أرباب العلوم والمعرفة يغترفون منه وهو معين لا ينضب؛ فتجد الأصولي والفقيه والنحوي والأديب والمفكر والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والطبيب والمشرع والحاكم كلهم يأخذون منه ويستدلون بآياته ومع ذلك يبقى خالداً معطاءً.
تاسعاً: كتاب كريم حيث يكرم حافظه ويرفعه درجات قال عليه السلام: حملة القرآن في الدنيا عرفاء أهل الجنة يوم القيامة (رواه الطبراني).
عاشراً: كتاب كريم لأنه كثير الخير والبركة.
والله تعالى أعلم.
ـ[أم عبدالرحمن]ــــــــ[13 Apr 2007, 03:51 م]ـ
ادعو الله تعالى أن يكرمك
وجزاك الله خيرا على هذا الشرح الوافي الكافي
والسلام عليكم