تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال للأساتذة الكرام]

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[26 Jun 2007, 11:34 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) - (سورة آل عمران)

أطلعت على مقال للدكتور مساعدالطيار بعنوان: نفائس الوزير ابن هبيرة في تعليقاته على بعض الآيات تحدث فيه عن تفاسير من لغويين و ادباء اوردوا اراءا في التفسير من كتب غير كتب التفسير، وفي هذه المشاركة استشير الأساتذة الكرام هل يصح الاستدلال بأقوال الأدباء و اللغويين في التفسير وإيراد ما استشهدوا به بما يؤيد رأيهم من كلام العرب، شعراً كان أو نثرا لإثبات هذا التأويل خاصة اذا كان موافقا لأقوال المفسرين المعتبرين؟.

و هذا مثال على ذلك:

تفسير قوله تعالى: (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (الآية 141 من سورة آل عمران)

- " ... القول في تأويل قوله: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)}

قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله:"وليمحِّصَ الله الذين آمنوا"، وليختبرَ الله الذين صدَّقوا الله ورسوله، فيبتليهم بإدالة المشركين منهم، حتى يتبين المؤمن منهم المخلصَ الصحيحَ الإيمان، من المنافق. كما:-

7918 - حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله:"وليمحص الله الذين آمنوا قال: ليبتلي.

7919 - حدثنا المثني قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.

7920 - حدثني محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر الحنفي، عن عباد، عن الحسن في قوله:"وليمحص الله الذين آمنوا قال: ليمحص الله المؤمن حتى يصدِّق. (الطيري 7 - 244)

و الآن استعرض معكم بعض ما وجدته من أقوال في تفسير هذه الآية الكريمة:

- قال الليث: المَحْصُ: خُلوص الشئ. تقول: مَحَصْتُه مَحْصاً إذا خَلَّصته من كل عَيْب وقال رؤبة يصفُ فرساً:

شديدُ جَلْزِ الصُّلْب مَمْحُوص الشَّوى ... كالكَرِّ لاشَخْتٌ ولا فيه لَوى

أراد باللَّوى العِوج، قال: والتَّحميص: التَّطْهير من الذنوب.

وقال الفراء في قول الله جل وعز: "وليُمَحِّص اللهُ الذين آمنوا" يعنى يُمَحِّص الذنوب عن الذين آمنوا، ولم يزد الفرَّاء على هذا.

وقال أبو إسحاق: جعل الله جلَّ وعزّ الأيام دُولاً بين الناس ليُمَحِّص المؤمنين بما يقع عليهم من قتل أو ألم أو ذهاب مال، ويَمْحقُ الكافرين أي يَستأْصِلُهم. قال: والمَحْص في اللغة: التخليص والتَّنْقية. قال: وسمعت المبرد يقول: مَحِص الحبلُ يَمْحص مَحْصاً إذا ذهب وبره حتى يَمَّلص، وحَبْلٌ مِحصٌ ومَلِصُ بمعنى واحد.

قال: وتأويل قول الناس: محِّص عنا ذنوبنا أي أذْهب ما تعلَّق بنا من الذنوب، قال: فمعنى قوله: " وليُمَحِّصَ الله الذين آمنوا"أي يخلصهم من الذنوب.

قال: ومَحَص الظبي يَمْحَصُ إذا عَدَا عَدْواً شديداً، وكذلك فحص الظَّبيُ. قال: ويستحب من الفرس أن تَمْحص قوائمه أي تخْلُص من الرَّهل.

أبو عبيد عن أبي عمرو: التَّمْحِيص: الاختبار والابتلاءُ.

وقال أبو عُبيدة: من صفات الخَيْل المُمَحَّصُ والمَحْصُ، فأما المُمَحَّصُ فالشديد الخَلْق، والأنثى مُمَحَّصةٌ. وأنشد:

مُمَحَّصُ الخَلْقِ وأي فُرافِصَهْ ... كلُّ شديدٍ أسْرُهُ مُصامِصهْ

قال: والمُمَحَّصُ والفُرافِصةُ سواء، قال: والمَحْصُ بمنزلة المُمَحَّص، والجميع مِحاصٌ ومَحَصَاتٌ. وأنشد:

مَححْصُ الشَّوى مَعْصوبَةٌ قوائمه (تهذيب اللغة 2 - 22)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير