تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(نظم الآيات المنسوخة للسيوطي مع شرحها للشنقيطي) منقول من ملتقى أهل الحديث]

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[17 Apr 2007, 11:28 ص]ـ

قال الإمام السيوطي ـ رحمه الله ـ في الإتقان في علوم القرآن (2/ 50):

قَدْ أكْثَرَ النَّاسُ في المَنْسُوخِ مِنْ عَدَدِ

وأدْخَلُوا فِيهِ آياً لَيْسَ تَنْحَصِرُ

وهَاكَ تَحْرِيرَ آيٍ لا مَزِيدَ لَهَا

عِشْرِينَ حَرَّرَهَا الحُذَّاقُ والكُبَرُ

آيُ التَّوَجُهِ حَيْثُ المَرْءُ كانَ وإِنْ

يُوصِي لأهْلِيهِ عِنْدَ المَوْتِ مُحْتَضِرُ

وحُرْمَةُ الأكْلِ بَعْدَ النَّوْمِ مَعْ رَفَثٍ

وفِدْيَةٍ لِمُطِيقِ الصَّوْمِ مُشْتَهِرُ

وحَقُّ تَقْوَاهُ فِيمَا صَحَّ فِي أَثَرٍ

وفي الحَرامِ قِتَالٌ للأُلَى كَفَرُوا

والاعْتِدَادُ بِحَوْلٍ مَعْ وَصِيَّتِهَا

وأنْ يُدَانَ حَدِيثُ النَّفْسِ والفِكَرُ

والحِلْفُ والحَبْسُ للزَّانِي وتَرْكُ أُولِي

كُفْرٍ وإشْهَادُهُمْ والصَّبْرُ والنَّفَرُ

ومَنْعُ عَقْدٍ لِزَانٍ أوْ لِزَانِيَةٍ

ومَا عَلَى المُصْطَفَى في العَقْدِ مُحْتَظَرُ

ودَفْعُ مَهْرٍ لِمَنْ جَاءَتْ وآيَةُ نَجْـ

ـوَاهُ كَذَاكَ قِيَامُ الليْلِ مُسْتَطَرُ

وزِيدَ آيَةُ الاسْتِئْذَانِ مِمَّا مَلَكَتْ

وآيَةُ القِسْمَةِ الفُضْلَى لِمَنْ حَضَرُوا

الشرح

آيُ التَّوَجُهِ حَيْثُ المَرْءُ كانَ وإِنْ

يُوصِي لأهْلِيهِ عِنْدَ المَوْتِ مُحْتَضِرُ

(آيُ التَّوَجُهِ): يشير إلى قوله تعالى {فأينما تولوا فثم وجه الله} منسوخة على رأي ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بقوله تعالى {فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام.

(وإِنْ يُوصِي لأهْلِيهِ): أشار به إلى أن آية {كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية} الآية، منسوخة، قيل: بآية المواريث، وقيل: بحديث ((لا وصية لوارث) وقيل: بالإجماع، حكاه ابن العربي.

وحُرْمَةُ الأكْلِ بَعْدَ النَّوْمِ مَعْ رَفَثٍ

وفِدْيَةٍ لِمُطِيقِ الصَّوْمِ مُشْتَهِرُ

(وحُرْمَةُ الأكْلِ بَعْدَ النَّوْمِ مَعْ رَفَثٍ) يشير إلى أن آية {كتب عليكم الصيام} المتضمنة حرمة الأكل والجماع بعد النوم كما في صوم من قبلنا؛ منسوخة بآية {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}.

(وفِدْيَةٍ لِمُطِيقِ) يشير إلى أن آية {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} منسوخة بآية {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}، وقيل: محكمة، و " لا " مقدرة، يعني: وعلى الذين لا يطيقونه.

وحَقُّ تَقْوَاهُ فِيمَا صَحَّ فِي أَثَرٍ

وفي الحَرامِ قِتَالٌ للأُلَى كَفَرُوا

(وحَقُّ تَقْوَاهُ) يشير إلى أن قوله تعالى {اتقوا الله حق تقاته} منسوخ بقوله {فاتقوا الله ما استطعتم}، وقيل: محكمة.

(وفي الحَرامِ قِتَالٌ) يشير إلى أن قوله تعالى {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه}، وقوله {ولا الشهر الحرام} منسوخان بقوله تعالى {وقاتلوا المشركين كافة} الآية، أخرجه ابن جرير عن عطاء بن ميسرة.

والاعْتِدَادُ بِحَوْلٍ مَعْ وَصِيَّتِهَا

وأنْ يُدَانَ حَدِيثُ النَّفْسِ والفِكَرُ

(والاعْتِدَادُ بِحَوْلٍ مَعْ وَصِيَّتِهَا) يعني أن قوله تعالى {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصية لأزواجهم} الآية، منسوخ بقوله {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا}.

(وأنْ يُدَانَ حَدِيثُ النَّفْسِ والفِكَرُ) يشير إلى قوله تعالى {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} منسوخ بقوله تعالى {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}.

والحِلْفُ والحَبْسُ للزَّانِي وتَرْكُ أُولِي

كُفْرٍ وإشْهَادُهُمْ والصَّبْرُ والنَّفَرُ

(والحِلْفُ) أي المحالفة، يشير إلى قوله تعالى {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم} منسوخة بقوله تعالى {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} الآية.

(والحَبْسُ للزَّانِي) يشير إلى أن قوله تعالى {فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت} منسوخ بقوله تعالى {فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}.

(وتَرْكُ أُولِي كُفْرٍ) يشير إلى قوله تعالى {فاحكم بينهم أو أعرض عنهم} منسوخ بقوله تعالى {وأن احكم بينهم بما أنزل الله}.

(وإشْهَادُهُمْ) يشير إلى أن قوله تعالى {أو آخران من

غيركم} منسوخ بقوله تعالى {واشهدوا ذوي عدل منكم}.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير