تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إعجاز الترتيب في الآية 13 سورة هود]

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[03 Jun 2007, 08:23 م]ـ

إعجاز الترتيب القرآني في الآية 13 سورة هود

[هذا مثال آخر على إعجاز الترتيب في الاية القرآنية، نلاحظ فيه ان لا وجود للعدد 8 الذي ذكرناه في الآية 88 سورة الإسراء، والذي جعل أحد الأخوة يتساءل ما سر الرقم 8، ومشيرا الى العدد 19 .... ما اود قوله لكل آية نظامها ومحورها وترتيب القرآن لا يتوقف عند العدد 19 كما يحسب البعض، العدد 19 هو احد المحاور الرئيسة]

في الآية 13 من سورة هود رد القرآن على الزاعمين بافتراء القرآن حيث طالبهم أن يأتوا بعشر سور مثله، فالنبي صلى الله عليه وسلم من البشر , وهم كذلك , فإن كان هو من ألف القرآن كما يزعمون , فإن بإمكانهم أن يؤلفوا عشر سور، وأن يدعوا الناس إلى تصديقهم , فإن لم يستطيعوا , فهو دليل على أن القرآن ليس من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم , وإنما هو كتاب الله الكريم.

ما نود التوقف عنده في هذه الآية هو المطالبة ب " عشر سور ". هل في ترتيب هذه الآية مراعاة للعدد " 10 " الذي تحدده الآية؟

نص الآية: (أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعو من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين)

(هود: 11: 13)

(رقم ترتيب سورة هود: 11 عدد آيات سورة هود: 123 آية).

الملاحظة الأولى:

تطالب الآية 13 من سورة هود الزاعمين بأن القرآن كتاب مفترى، من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم أن يأتوا بعشر سور مثله.

نلاحظ هنا أن سورة هود حيث الآية المطالبة بعشر سور هي السورة رقم 11 في ترتيب المصحف، أي أنها تأتي في ترتيب سور القرآن الكريم بعد 10 سور. (عدد السور قبلها في ترتيب المصحف هو 10).

فهل هي مجرد مصادفة؟ قد نفترض ذلك إذا لم نجد ما يعزز هذه الملاحظة ويبتعد بها عن شبهة المصادفة .. ولكن،

الملاحظة الثانية:

نلاحظ في ترتيب الآية موضوع الحديث أنها تأتي في سورة هود في الرقم 13، ليس في الرقم 10 مثلا أو 12. ما السر في موقعها هذا؟ بما أن عدد آيات سورة هود 123 آية، فهذا يعني أنها تأتي قبل نهاية السورة ب: 110 آيات. أي عدد هو من مضاعفات العدد 10، وهو كذلك من مضاعفات العدد 11 (10 × 11) وبذلك، فهو يختزن إشارة مركبة إلى العددين: 10

عدد السور المتحدى بها، 10 عدد السور ما قبل سورة هود في ترتيب المصحف و 11: موقع ترتيب سورة هود.

إن موقع الآية محدد بتدبير وعناية وقصد، تجتمع فيه لغة العدد ولغة الحروف في تناسق تام بعيد عن المصادفة.

الملاحظة الثالثة:

لنتدبر عدد كلمات الآية:

المقطع الأول: (أم يقولون افتراه قل فأتوا). عدد كلمات هذا المقطع 5 كلمات، أي نصف العدد 10.

المقطع الثاني هو موضوع التحدي: بعشر سور مثله. 3 كلمات مجموع حروفها 11 والرقم 11 هو رقم ترتيب سورة هود.

المقطع الثالث: مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صدقين. عدد كلمات هذا المقطع هو: 10.

الملاحظة الرابعة:إذا ابتدأنا العد من الآية الأولى في سورة الفاتحة، فرقم ترتيب الآية 13 هود في تسلسل آيات القرآن هو الرقم: 1486. نلاحظ في هذا العدد عددين هما 86 و 14، ومجموعهما: 100. عدد هو حاصل ضرب 10 في 10.

الملاحظة الخامسة:

مجموع أعداد الآيات في السور ال 11الأولى في ترتيب المصحف (سورة الفاتحة – هود) هو: 1596.

هذا العدد يساوي: 14 × 114.

نلاحظ في هذه المعادلة إشارتين، إشارة واضحة إلى عدد سور القرآن. وإشارة ثانية إلى العدد 10 الملاحظة في الفرق بين العددين 114 و 14. فحاصل طرحهما هو: 100 أي: 10 × 10.

(وفي هذه الملاحظة ما يؤكد الملاحظات السابقة)

[يحتج البعض على مثل هذه العملية طرح العددين 114 و 14، نحن نتحدث عن حساب قرآني من الطبيعي ان لا ياتي وفق ما نعرف. لو جمعنا العددين فالناتج هو 128 سيأخذنا الى الآية 88 الإسراء، ولو أخذنا العدد 14 سيأخذنا الى عدد الفواتح والحروف المقطعة .. ]

الملاحظة السادسة:قلنا أن الآية 13 في سورة هود هي الآية رقم 1486 في الترتيب التسلسلي لآيات القرآن ابتداء من الآية الأولى في سورة الفاتحة، نستنتج أن باقي عدد آيات القرآن بعد هذه الآية وحتى نهاية المصحف هو: 4750. (6236 – 1486).

هذا العدد هو من مضاعفات العدد 10. (475 × 10)

الملاحظة السابعة:

عدد آيات سورة هود 123 آية.

السؤال هنا: كم آية من بين آياتها مؤلفة كل منها من 10 كلمات؟

قد يظن البعض أن العدد هو 10 فهو متناسب تماما مع العدد 10 المذكور في السورة، إلا أن إحصاء عدد الكلمات في آيات السورة يكشف لنا أن عدد الآيات المؤلفة كل منها من 10 كلمات هو 9.

هذه الآيات هي ذوات الأرقام: 1/ 11 / 33/ 39 / 95/ 97 / 105/ 111 / 118 /.

ما السر المخبأ هنا؟ (لاحظ أن الآية الأولى في السورة تبدأ بعدد من الكلمات هو 10)

إن مجموع أرقام ترتيب هذه الآيات المميزة هو 610، عدد هو من مضاعفات العدد 10.

وبما أن عدد آيات السورة هو 123 فهذا يعني أن العدد الباقي هو: 114.إشارة مكررة واضحة إلى عدد سور القرآن الكريم. (123 – 9) ..

ماذا يعني هذا إلا أن مواقع هذه الآيات وأعداد كلماتها محددة بتدبير وإحكام؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير