تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[العدد 29 في القرآن. مصادفة أم عبث وتكلف أم إعجاز؟!]

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[20 Jun 2007, 11:08 ص]ـ

العدد 29 في القرآن. مصادفة أم عبث وتكلف أم إعجاز؟

عدد سور الفواتح:

يرتبط العدد 29 في القرآن بمجموعة من سور القرآن مفتتحة بالحروف الهجائية المقطعة , نحو: ألم. حم. ن. ق .. الخ عددها 29 سورة، هذا العدد دون سواه , ليس 27 أو 26 أو غير ذلك.

هل لهذا العدد علاقة بمعادلتي الترتيب؟

إذا تأملنا المعادلتين سنجد أنهما تختزنان هذا العدد المميز 29 بصورة واضحة جدا لا لبس فيها:

(19 – 6) + (19 – 3) = 29.

13 + 16 = 29.

هذا يعني أن العدد 114 عدد سور القرآن هو أساس الظاهرة كما انه أساس جميع الظواهر الأخرى ..

يرى بعض الأفاضل أن ما أوردناه من أمثلة حتى الآن مستدلين بها على إعجاز القرآن في ترتيبه ليس غير تكلف وعبث وجهد ضائع لا قاعدة له ومهارة لا تنفع احدا ..

في هذه المقالة سيكون لنا وقفة قصيرة مع العدد 29 في القرآن [فقرة من نظام المجموعات]، نذكر فيه عددا من الملاحظات ... ملاحظات يمكن التأكد من وجودها في المصحف بسهولة، والسؤال الذي نود طرحه: هل وجود مثل هذه الملاحظات في القرآن هو من قبيل المصادفة؟ أم أنه الدليل على إعجاز ترتيب سوره وآياته؟

هل مجيء عدد السور المفتتحة بالحروف 29 سورة ليس 28 أو 27 كان مجرد مصادفة؟ هل ما نراه من ارتباط هذا العدد بالعدد 114 (أساس العلاقات الرياضية) كان أيضا مجرد مصادفة؟ أم هو التدبير المحكم؟

ملخص ما نراه:

إن مجيء مجموعة مميزة من بين سور القرآن محددة بالعدد 29 كان وفق العلاقة الرياضية الموجودة في معادلتي الترتيب.

والملاحظة بالصورة التالية أيضا:

19 ×6: 19 – 6 = 13.

19 × 3: 19 – 3 = 16.

فالعدد 29 مؤلف من مجموع العددين 13 و 16.

نظام المجموعات في سور القرآن:

حين نتدبر في ظاهرة الترتيب القرآني نكتشف ما يمكن أن نطلق عليه نظام المجموعات، ونعني بذلك توزيع سور القرآن في مجموعات متماثلة عدديا باعتبارات متعددة.

من الملاحظ في هذه الناحية ارتباط سور القرآن بالعدد 29 بالصور التالية:

عدد سور القرآن 114 سورة، تأتي هذه السور:

باعتبار الفواتح في أوائل بعض سور القرآن نجدها:

29 سورة مفتتحة بالحروف. (مجموع الحروف 78 حرفا)

85 سورة خلت أوائلها من مثل تلك الحروف. (5 × 17)

باعتبار العدد 17 محورا لقياس أعداد الآيات في سور القرآن نجدها:

29 سورة عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية.

85 سورة عدد الآيات في كل منها 17 آية فأكثر.

باعتبار العدد 78 وهو مجموع الحروف المفتتحة بها سور القرآن نجدها:

29 سورة عدد الآيات في كل منها 78 آية فأكثر.

85 سورة عدد الآيات في كل منها أقل من 78 آية.

باعتبار ورود لفظ الجلالة في القرآن:

29 سورة لم يرد في أي منها لفظ الجلالة " الله ".

85 سورة ورد في كل منها لفظ الجلالة.

لنلاحظ هنا أن التماثل هو في العدد وأما السور فهي مختلفة في كل مرة، فالسور ال29 في المجموعة الأولى ليست الثانية أو الثالثة أو الرابعة ..

قلنا أن العدد 29 هو مجموع العددين 13 و 16 الملاحظين في معادلتي الترتيب.

(19 – 6) + (19 – 3) ..

والسؤال المطروح هنا: ما العلاقة التي نجدها في هذه المجموعات المؤكدة لعلاقة العدد 29 بجزأيه 13 و 16 الملاحظين في معادلتي الترتيب؟

بعد أن نقوم بعمليات الإحصاء اللازمة لمجموعات سور القرآن السابقة المؤلفة كل منها من 29 سورة باعتبارات مختلفة , سنجد أن كل مجموعة منها مؤلفة من مجموعتين من السور وفق ترتيب محكم محوره العددان 13 و 16 على النحو التالي، مما يؤكد صحة التحليل الذي ذهبنا إليه:

العددان 13 و 16:

لنتأمل الحقائق التالية:

جاءت السور ال 29 التي لم يرد في أي منها لفظ الجلالة:

13 سورة فردية الآيات. (العدد الدال على عدد آيات كل منها عدد فردي)

16 سورة زوجية الآيات.

جاءت السور ال 29 التي عدد الآيات في كل منها 78 آية فاكثر:

13 سورة فردية الآيات.

16 سورة زوجية الآيات.

وجاءت السور ال 29 التي عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية:

13 سورة زوجية الترتيب. (الرقم الدال على موقع ترتيب كل منها زوجي)

16 سورة فردية الترتيب.

وجاءت هذه المجموعة باعتبار ورود لفظ الجلالة فيها:

13 سورة ورد في كل منها لفظ الجلالة.

16 سورة لم يرد في أي منها لفظ الجلالة

ما نلاحظه في تقسيم هذه المجموعات من سور القرآن هل يكفي لإثبات أن هذا التوزيع قد تم وفق العلاقة بين العدد 29 والعددين 13و16 , والملاحظة في معادلتي الترتيب لا يمكن إنكاره. أم أن ما نظنه إعجازا هو كما يفسره الآخرون مصادفات وتكلفا وتحايلا وانتقاء وجهدا ضائعا لا نفع فيه ولا طائل من ورائه ولا أمامه؟؟

وهل ينفع إذا قلنا: إذا ذهبنا الآن إلى سور الفواتح ال 29 سنجد أن محور العلاقات الرياضية فيها هو العدد 13 ............

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير