تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من علماء العربية أحمد حسن أحمد كحيل بقلم تلميذه تركي بن سهو العتيبي]

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 May 2007, 08:22 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا بحث مطول لأستاذي الجليل أبي عمر الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيي (*) حفظه الله وزاده هدى وتوفيقاً، كتبه عن أستاذه الأستاذ الدكتور أحمد بن حسن بن أحمد كحيل رحمه الله وغفر له، وهو أحد النحويين المتأخرين الذين تلقى عنهم الدكتور تركي علم النحو في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام بالرياض، وللأستاذ الدكتور أحمد حسن كحيل دراسة نحوية لسورة الرحمن كاملة ضمن كتابه (دراسات عربية في اللغة والدين والأدب)، وعني في هذه الدراسة بأمرين:

الأول: التطور اللغوي للمفردات.

والثاني: القراءات المختلفة وتوجيهها.

وقد أثنى عليه الدكتور تركي بن سهو كثيراً ولم أطلع عليه.

وقد استأذنت الدكتور تركي في نشر البحث على صفحات ملتقى أهل التفسير فوافق مشكوراً، فجزاه الله خيراً. ولعل في هذا البحث تعريفاً بشيخ من شيوخ العربية لمن لم يكن يعرفه رحمه الله.

الرياض في 2/ 5/1428هـ

من علماء العربية

أحمد حسن أحمد كحيل

1329هـ-1420هـ

بقلم

تركي بن سهو بن نزال العتيبي

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسَّلامُ على خيرِ المرسلينَ، أمَّا بعدُ:

فقد رغبَ إليَّ عددٌ من الزملاء الذين اطلعوا على ما كتبته عن أستاذي الشيخِ محمدِ عبدِالخالقِ عضيمة – رحمه الله تعالى – أن أكتبَ عن العالم الجليلِ الأستاذِ الدكتور أحمد حسن كحيل، وقد كانت علاقتي بالدكتور كحيل علاقة التلميذ بأستاذه عرفته عن قرب، ووقفت على كثير من صفاته الحميدة، وقوة شخصيته، وغزارة علمه؛ وله جهود كبيرة في الدراسات العليا والإشراف على الرسائل ومناقشتها، أما جهوده في التأليف والتصنيف فقد كانت قليلة، وربما ظن ظانٌّ أنها لا تكفي للكتابة العلمية التي تفي بحقِّ الرجل ومكانته العلمية.

وبعد مدَّةٍ ليست بالطويلة بعد كتابتي عن الشيخ عضيمة طرأ أمران؛ كلٌّ واحد منهما يكفي أن يكون باعثاً على الكتابة، أما أولهما: فمهاتفة رقيقة من الأستاذ الدكتور حسن شاذلي فرهود، حدثني عما كتبته عن الشيخ عضيمة، وطلب مني أن أكتب عن د. أحمد كحيل، وذكر ما يدعو إلى ذلك.

أما ثانيهما: فمناسبة لا تقل أهمية عن اتصال الدكتور حسن شاذلي فرهود، إذ زرت القاهرة بتاريخ 8/ 6/1427هـ؛ لحضور مناسبتين علميتين فيها، وكنت في مكتب الزميل الفاضل الأستاذ الدكتور شعبان صلاح وكيل كلية دار العلوم فإذا بالأستاذ الدكتور محمد عبدالعزيز عبدالدايم – أدام الله توفيقه – يخبرني أنهم سوف يصدرون كتاباً يجمعون فيه بحوثاً مهداة إلى أخي الأستاذ الدكتور علي أبو المكارم، وهي مناسبة رائعة؛ تستحق التقدير، وهي من دواعي هذا العمل لأن أول رسالة اشترك في مناقشتها د. علي أبو المكارم في جامعة الإمام هي رسالة دكتوراه بإشراف الدكتور كحيل، واجتمع الرجلان في لجنة واحدة مساء يوم 24/ 8/ 1407هـ، ونال د. علي كعادته إعجاب جميع الحاضرين.

ورغب إلي د. محمد عبدالدايم أن أسهم في هذا الكتاب فاهتبلتها فرصة؛ تقديراً لمن مضى وحفظاً لحقٍّ من بقي، أكتب عن الأول وأهديه للثاني، فلهما مني التقدير والمودة والوفاء، ولكل من كان دافعاً إلى الوفاء في وقت بحمد الله يكثر فيه الأوفياء.

لقد كان للأستاذ الدكتور أحمد كحيل مكانته العلمية، وجهوده الكبيرة في التعليم، وريادته في الكتابة عن نحو الأندلس، وندرة ما كتب عنه، هذه الأمور كلها مجتمعة كانت وراء هذا العمل.

أما هذا العمل فقد قسمته أربعة مباحث تتلو هذه المقدمة وهي:

المبحث الأول: اسمه ونسبه وحياته الاجتماعية:

ذكرت فيه اسمه، وأشرت إلى اتصال نسبه بالحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما، وذكرت سنة ولادته وزواجه من ابنة شيخه عيسى منُّون، وعن أولاده ودراسته، وتدرجه الوظيفي وشيوخه وصفاته، ورحلاته، ووفاته.

المبحث الثاني: مؤلفاته:

تحدثت فيه عن أعماله العلمية التي ألفها، وهي أربعة أعمال، وله ثلاث مقالات منشورة في مجلات علمية.

المبحث الثالث: اختياراته النحوية والتصريفية:

وقفت على مادة لهذا المبحث تدل على شخصية علمية كبيرة، وتدل على علم كبير، ولذا قسمت الاختيارات أربعة أقسام، هي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير