تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كنوز من الظلال .. موضوع تفاعلي ..]

ـ[أبو عبادة الهاشمي]ــــــــ[28 May 2007, 09:58 م]ـ

الحمد لله رب العالمين .. الحمد لله حمد الشاكرين .. والشكر له شكر الحامدين

والصلاة والسلام على النبي المصطفى الأمين .. وبعد:

فيا أيه السادة الكرام .. والأساتذة العظام ..

في ملتقى التفسير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أَشْرُفُ هنا بمشاركتي الأولى في هذا الصرح الكريم المبارك

كيف لا .. وهو يستلهم بركته وكرمه من بركة هذا القرآن وكرمه .. ((فلا أقسم بمواقع النجوم .. وإنه لقسمٌ لو تعلمون

عظيم .. إنه لقرآنٌ كريم

اللهم أكرمني وأحبتي بكتابك الكريم

أيه الأحبة المباركون:

سيد قطب ..

رجل أديب عاش مع القرآن بثقافته الشرعية البسيطة لكنه استخرج من القرآن كنوزاً ماعرفها الكثير

ان السر العجيب ليس فى بريق الكلمات وموسيقى العبارات

انما هو كامن فى قوة الايمان بمدلول الكلمات وما وراء المدلاولات

انه فى ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة

الى حركة حية والمعنى المفهوم الى واقع ملموس

يقول سيد وقد عاش (15) عاماً في ظلال القرآن حياة رفيعة سامية، قال عنها: "الحياة في ظلال القرآن

لا يعرفها إلا من ذاقها، نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه والحمد الله".

عشت في ظلال القرآن هادئ النفس، مطمئن السريرة، قرير الضمير

لا أطيل عليكم أيه الأحباب

أريد من خلال هذا الموضوع أن نستخرج أبرز كنوز الظلال التي أبدع فيها سيد غاية الإبداع في بعض آيات الكتاب

حيث أنه قد فُتِح عليه في بعض الآيات فتحاً عجيباً

قد تصل إلى الذهول وأنت تقرأ له .. وتعيش حياة مع القرآن تشعر أنها نعمة من الله قد خصك الله بها

من أراد أن يعيش مع القرآن ويتدبر القرآن ويشعر بروعة القرآن فلا يحرم نفسه من قراءة الظلال

أدعو نفسي وإخوتي من هذا الموضوع بأن نتعاون على استخراج كنوز الظلال ونحيل عليها

وأبدأ أنا:

من أروع وأرق ما قرأت لسيد وقفته العجيبة مع قوله تعالى:

((مايفتح الله للناس من رحمةٍ فلا ممسك لها .. وما يمسك فلا مرسل له من بعده .. )) بداية سورة فاطر

وننتظر تفاعلكم أيه الكرام ..

أبو عبادة الهاشمي

ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[29 May 2007, 05:59 ص]ـ

هذه ومضة كما سماها سيد قطب رحمه الله عند قوله تعالى {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، وما يمسك فلا مرسل له من بعده، وهو العزيز الحكيم}. .عرضت له فيها نفحة روحية فانسكبت معها عبارات نفيسة

يقول رحمه الله في هذه الومضة النفيسة التي تملأ القلب إيماناً وطمأنينة: ((في هذه الآية الثانية من السورة صورة من صور قدرة الله التي ختم بها الآية الأولى. وحين تستقر هذه الصورة في قلب بشري يتم فيه تحول كامل في تصوراته ومشاعره واتجاهاته وموازينه وقيمه في هذه الحياة جميعاً.

إنها تقطعه عن شبهة كل قوة في السماوات والأرض وتصله بقوة الله. وتيئسه من مظنة كل رحمة في السماوات والأرض وتصله برحمة الله. وتوصد أمامه كل باب في السماوات والأرض وتفتح أمامه باب الله. وتغلق في وجهه كل طريق في السماوات والأرض وتشرع له طريقه إلى الله.

ورحمة الله تتمثل في مظاهر لا يحصيها العد؛ ويعجز الإنسان عن مجرد ملاحقتها وتسجيلها في ذات نفسه وتكوينه، وتكريمه بما كرمه؛ وفيما سخر له من حوله ومن فوقه ومن تحته؛ وفيما أنعم به عليه مما يعلمه ومما لا يعلمه وهو كثير.

ورحمة الله تتمثل في الممنوع تمثلها في الممنوح. ويجدها من يفتحها الله له في كل شيء، وفي كل وضع، وفي كل حال، وفي كل مكان. . يجدها في نفسه، وفي مشاعره؛ ويجدها فيما حوله، وحيثما كان، وكيفما كان. ولو فقد كل شيء مما يعد الناس فقده هو الحرمان. . ويفتقدها من يمسكها الله عنه في كل شيء، وفي كل وضع، وفي كل حالة، وفي كل مكان. ولو وجد كل شيء مما يعده الناس علامة الوجدان والرضوان!

وما من نعمة يمسك الله معها رحمته حتى تنقلب هي بذاتها نقمة. وما من محنة تحفها رحمة الله حتى تكون هي بذاتها نعمة. . ينام الإنسان على الشوك مع رحمة الله فإذا هو مهاد. وينام على الحرير -وقد أمسكت عنه فإذا هو شوك القتاد. ويعالج أعسر الأمور برحمة الله فإذا هي هوادة ويسر. ويعالج أيسر الأمور وقد تخلت رحمة الله فإذا هي مشقة وعسر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير