تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ياأهل التفسير ماقولكم؟]

ـ[عبدالرحمن الزيد]ــــــــ[16 Jun 2007, 10:39 ص]ـ

أعجب كثير ا من هذه اللفظة في كتاب الله وبلاغتها العجيبة وهي قوله تعالى: "فأجائها المخاض " فهي تدل على المجيء وهو أصل الكلمة وتدل التعدية ب"إلى" على فعل آخر وهو فيما يظهر لي الإلجاء أي جآءها وألجأها وتدل على المفاجأة ويدل عليه تركيب اللفظة وإلا لكانت فجآءها فهل يمكن للفعل الواحد أن يضّمن فعلين؟ هل ذكر أحد من المفسرين هذه المسألة؟

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[16 Jun 2007, 11:46 ص]ـ

قال الطاهر بن عاشور " والفاء في قوله: {فَأَجَاءَها المَخَاضُ} للتعقيب العُرفي، أي جاءها المخاض بعد تمام مدة الحمل، قيل بعد ثمانية أشهر من حملها.

و {أجَاءها معناه ألْجأها، وأصله جاء، عدي بالهمزة فقيل: أجاءه، أي جعله جائياً. ثم أطلق مجازاً على إلجاء شيء شيئاً إلى شيء، كأنه يجيء به إلى ذلك الشيء، ويضطره إلى المجيء إليه. قال الفراء: أصله من جئتُ وقد جعلته العرب إلْجاء. وفي المثل شرّ ما يُجيئك إلى مُخّة عرْقُوب. وقال زهير:

وجارٍ سارَ معتمداً إلينا ... أجَاءته المخافةُ والرجاء "

ـ[عبدالرحمن الزيد]ــــــــ[16 Jun 2007, 09:05 م]ـ

جزاك الله خيرا على النقل لكن مايتعلق بفعل "فاجأها" لم يزل قائما

ـ[موتمباي رجب مسامبا]ــــــــ[18 Jun 2007, 11:47 م]ـ

السلام عليكم

نعم يستطيع الفعل في العربية أن يضمن معنى فعل آخر، و هذا ما يعرف بالتضمين

و هذا المصطلح (التضمين) ربما سمعتموه كثيرا. و لكنني أريد أن أوضح بعض الأمور:

1 - التضمين في الشعر يقصد به أن يضمن شاعر سابق بيتا كاملا أو شطرا من بيت لشاعر لاحق في قصيدته، و إذا ضمن آية أو حديثا سمي هذا الصنيع اقتباسا

2 - التضمين في النحو يدخل في أمرين

أ- الحروف و خاصة حروف الجر

ب- الأفعال

أما التضمين في الحروف، فكأن أن تضمن لعل مثلا معنى ليت. و كلنا يعرف أن ليت للتمني و لعل للترجي، و لكن الأمر قد يعكس، فتستخدم لعل للتمني و ليت للترجي

كقول العباس بن الأحنف:

أسرب القطا هل من يعير جناحه .......................... لعلي إلى من قد هويت أطير

(ملاحظة يقول العلماء إن التمني صعب تحققه، أو قل مستحيل، و الترجي مرجو تحققه)

مثال آخر: تضمين حرف الجر " في " معنى حرف الجر " على " كقوله تعالى " لأصلبنكم في جذوع النخل "

و يدرس هذا أيضا في باب تناوب حروف الجر

أما التضمين في الأفعال، فمثاله قوله تعالى: " فليحذر الذين يخالفون عن أمره "

الأصل في الفعل خالف أن يتعدى مباشرة إلى مفعوله بدون وساطة حرف الجر عن، و لكنه هنا ضمن معنى الفعل يحيدون؛ لذا عدي بحرف الجر عن و الله تعالى أعلم

و قد تكون الكلمة التي ذكرتها أخي من هذه البابة

و اعلم أخي الفاضل أن بعض العلماء ينكرون التضمين

و للتوسع اقرأموضوع التضمين في كتاب النحو الوافي لعباس حسن، و هو بحث ماتع و أظنه في المجلد الثالث بعد موضوع حروف الجر، و اقرأ التضمين لشوقي ضيف في كتابه تيسيرات لغوية و هناك كتب كثيرة

أخي الفاضل سامحني إن أخطأت هنا، فأنا أكتب من حافظتي و مصادري بعيدة

ـ[عبدالرحمن الزيد]ــــــــ[20 Jun 2007, 11:44 ص]ـ

شكر الله لك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير