اطلعت على مقال فضيلة الدكتور أحمد بزوي الضاوي حفظه الله تعالى، وهو بحث قيم جزاه الله خيرا، فأحببت أن أنبه إلى وجود بحث لفضيلة الدكتور محمد المغراوي حفظه الله تعالى وهو مستل من مشروعه الكبير:" التدبر والبيان في تفسير القرآن بصحيح السنن " وكان قد طبع هذا الجزء منه في تفسير سورة الفاتحة، نظرا للحاجة إليها في حلقات التدريس بالمعهد التابع للدكتور المغراوي.
ولدي نسخة منه، أهداها لي مؤلفه جزاه الله خيرا، وهو بحث في 273 صفحة بآخرها فهرس للمواضيع.
يقول في مقدمتها:" فالفاتحة من جوامع الكلم التي تضمنت أصول التوحيد والمعتقد، وأصول العبادات والسلوك. وللعلامة ابن القيم رحمه الله بحوث جيدة في استجلاء معاني هذه السورة المباركة. وحاولنا في جمعنا هذا أن نستفيد من فوائده، مع التزامنا بمنهاج السلف في تفسير هذه السورة، وما يتبعها إن شاء الله من سور القرآن الكريم، فحاولنا أن تكون السنة بكل معانيها جالية في تفسير هذه السورة، وأن تكون المعاني كلها على منهاج سلفي، لا ندخل في تأويل كما وقع لكثير من المفسرين رحمهم الله، ولا نخوض في المسائل الكلامية التي لا مستند لها من الكتاب والسنة، ولا نغرق في المباحث اللغوية التي تخرج القرآن عن مراد الله منه، ولا ندخل في القرمطة الصوفية كما وقع لكثير من المفسرين كالآلوسي، وهكذا نتجنب التعصبات المذهبية، ونبتعد عن كل ما من شأنه أن يشين هذا التفسير المبارك، الذي نلتزم فيه إن شاء الله المنهاج السلفي، ونحاول أن نطبق أصوله في كل آية قدر المستطاع.
فنرجو الله أن يلهمنا الصواب، وأن يجنبنا الخطأ والزلل، وأن يكون عونا لنا في تفسير كل آية بل في كل حرف، فالعناية عنايته، والتوفيق توفيقه، ومن استغنى عنه طرفة عين هلك وضل، والله المستعان." انتهى كلامه
ومن المباحث في هذا الجزء:
- ما ورد في السنة من النصوص الصحيحة في فضل الفاتحة.
- ما ورد في السنة من النصوص الصحيحة في أسماء الفاتحة.
- ما ورد في السنة من النصوص الصحيحة في نزولها وعدد آياتها.
- ما ورد في السنة من النصوص الصحيحة في استعمالات الفاتحة.
وتحته مباحث:
- قراءتها في الصلاة.
- قراءتها في صلاة الجنازة.
- قراءتها في الرقية.
وتفرع عن هذا الباب مسألة أخذ الأجرة على تعليم القرآن والرقية به.
ثم تلا هذه الأبواب تفسير السورة؛ آية آية. وهو بحث جميل، وقد علمت من فضيلة الدكتور أنه سيعيد طبع هذا الجزء بعد النظر والتنقيح والزيادة ضمن مشروعه في التفسير كاملا. نسأل الله له التوفيق
الجزء طَبَعَتْهُ: شركة النبلاء للكتاب
رقم الإيداع: 1573/ 2006 م
الطبعة الأولى 1427هـ /2006 م