تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[22 Dec 2008, 10:52 ص]ـ

جاء في كتاب أخلاق الوزيرين - (ج 1 / ص 50) لأبي حيان التوحيدي ما نصه:

(وسأله الدّامغاني يوماً عن قوله عزّ وجلّ: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ، وَهَمَّ بِهَا لَوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)، أَ تقول أن يوسف همّ بالمعصية؟ فقال [المسؤول وهو الوزير ابن عباد]: الكلام معطوف بعضه على بعض بالتّقديم والتأخير، فكأنه قال: لولا أن رأى بُرهان ربّه لقد كان يَهُمُّ بها، ولكنه لم يُهمّ، وهذا كقول القائل: إني غَرقت لولا أنه خلصني فلان.

فحدّثتُ بهذه الجملة ابن المراغي ببغداد، فقال: لو سكت عن هذا كان أحسن به، هذا تقدير لاعبٍ بكتاب الله، لا يحلّ نظم الكلام على تحريفه؛ لأن ذلك جرأة؛ أما سمعت الله يقول: (لاَ تقَدَّمُوا بَيْنَ يَدَي اللهِ وَرَسُولِهِ)؟ إنما المراد به على سجية الكلام؛ ولقد همّت به همّها اللائق، وهمّ بها هَمَّ البشر الذي لا براءة له من همّة إلا بتوفيق الله، والبرهان كان ذلك التوفيق.

وما في الهمّ؟! الله أكرم من أن يؤاخذ به، وإنما ذُكر ذلك ليعلم أن النبي صلى الله عليه في نُبوّته غير مُكتفٍ بها دون أن يكنفه الله بعصمته، ويتغمّده برحمته.) انتهى.

وكلام ابن المراغي كلام نفيس عزيز.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[24 Dec 2008, 10:22 ص]ـ

قال الزركشي في البرهان في علوم القرآن:

(جرت مناظرة بين أبى العباس أحمد بن سريج ومحمد بن داود الظاهرى:

قال أبو العباس له: أنت تقول بالظاهر وتنكر القياس؛ فما تقول فى قول الله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}، فمن يعمل مثقال نصف ذرة ما حكمه؟

فسكت محمد طويلا، وقال: أبلعنى ريقى.

قال له أبو العباس: قد أبلعتك دجلة.

قال: أنظرنى ساعة.

قال: أنظرتك إلى قيام الساعة.

وافترقا ولم يكن بينهما غير ذلك.

وقال بعضهم وهذا من مغالطات ابن سريج وعدم تصور ابن داود؛ لأن الذرة ليس لها أبعاض فتمثل بالنصف والربع وغير ذلك من الأجزاء؛ ولهذا قال سبحانه: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة}، فذكر سبحانه مالا يتخيل فى الوهم أجزاؤه ولا يدرك تفرقه.)

البرهان في علوم القرآن (1/ 485)

ـ[أبو المهند]ــــــــ[26 Dec 2008, 12:05 ص]ـ

[ QUOTE= أبومجاهدالعبيدي;68024] [ B][size=5][align=justify] قال لأن الذرة ليس لها أبعاض فتمثل بالنصف والربع وغير ذلك من الأجزاء؛ ولهذا قال سبحانه: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة}، فذكر سبحانه مالا يتخيل فى الوهم أجزاؤه ولا يدرك تفرقه.)

قلت: أثبت القرآن الكريم أبعاض الذرة فقال تعالى: {{ ... وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} يونس61

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[26 Dec 2008, 10:37 ص]ـ

المناظرة هي: (المحاورة في الكلام بين شخصين مختلفين يقصد كل واحد منهما تصحيح قوله وإبطال قول الآخر، مع رغبة كل منهما في ظهور الحق). أري أنه الأفضل أن يقال المناظرة هي: (المحاورة في الكلام بين شخصين مختلفين يقصد كل واحد منهما أن ينظر الآخر فيما في قوله من صحة أو أن ينظر الآخر لما في قوله هو من خطأ؛"

هذا اتساقا مع الاشتقاق اللغوي لكلمة مناظرة؛ثم للتفريق بينها وبين المجادلة والمخاصمة

فالمخاصمة –كما يحدث أمام القاضي - يحاول كل واحد من المتخاصمين أن يدفع كلام الآخر ويبطله

وفي المجادلة يرفع المجادل من كلامه دون النظر في ابطال كلام الآخر؛

والحوار عبر النت هل يسمي مناظرة

نعم لأنه ليس الهدف أن ينظر كلا من المتحاورين الآخر ولكن أن يجعله ينظر لما خفيّ عليه من موضوع الحوار

ـ[أبو المهند]ــــــــ[27 Dec 2008, 01:34 ص]ـ

من عين المناظرة ما دار حول قوله تعالى: ?أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ? فقد كنى به عن الحدث الأكبر، كما قال ترجمان القرآن ابن عباس (توفي: 68ه/688م): هو الجماع، وقال الفقيه التابعي الجليل سعيد بن جبير: ذكروا اللمس فقال ناس من الموالي: ليس بالجماع

وقال ناس من العرب: اللمس الجماع

قال: فأتيت ابن عباس فقلت له: إن أناساً من الموالي والعرب اختلفوا في (اللمس) فقالت الموالي: ليس بالجماع، وقالت العرب: الجماع.

قال ابن عباس: فمن أي الفريقين كنت؟ قال: كنت من الموالي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير