تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[18 May 2007, 05:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الأخ الفاضل: الأستاذ عمار الخطيب ـ حفظه الله ـ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد، فإني أحمد الله إليكم أن وفقكم للوقوف على عنصر مهم من عناصر ثقافة المفسر المتمثل في الارتواء من معين الشعر، لصقل الموهبة، واكتساب ملكة العربية، مما يؤهل المفسر لاستنباط مراد الله تعالى من الخطاب القرآني الكريم. كما أن تعليق ابن كثير ـ رحمه الله ـ على الشعر المنسوب لآدم عليه السلام فيه وعي بقضايا تاريخ اللغات من حيث النشأة و التطور، ومعرفة بالحركة الأدبية العربية وتاريخ الأدب العربي. وتمكن من العروض. مما يبين أن ثقافة المفسر ثقافة موسوعية، و بقدر ما ازداد علما و معرفة، بقدر ما اتسع أفق النظر لديه، وأصبح مؤهلا أكثر لخوض غمار التفسير.

كما أتوجه بالشكر الجزيل للأستاذ الدكتور الجكني ـ حفظه الله ـ على تعليقه الذي ينم على التمكن من علم العروض وهو الأستاذ المقرئ. مما يبين لطلبة العلم أن اللغة العربية و علومها ضرورية لمن أراد التخصص في العلوم الشرعية عامة، والتفسير وعلوم القرآن خاصة. و من حاول معرفة إعجاز القرآن الكريم من حيث التوازنات الصوتية أدرك ذلك، والقراءات القرآنية تقدم مادة خصبة في هذا المجال. ولعله بحث مهم للمقبلين على تسجيل رسائلهم على مستوى الماجستير والدكتوراه.

وتفضلوا أيها الإخوة الأماجد بقبول خالص تحياتي و تقديري.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدكتور الفاضل: أحمد بزوي الضاوي - حفظه الله -

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أحسنتم بتعليقكم ... وفقكم الله.

لا شكّ أنّ من أهمّ شروط المفسر: العلم باللغة العربية وفروعها؛ ولذلك يقول الإمام مجاهد - رحمه الله -:

"لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالما بلغات العرب " اهـ

وقد ظهر على الساحة بعض الأدعياء الذين يخوضون في كتاب الله بلا علم ولا هدى ... فتراهم يخرجون علينا - ليلا

ونهارا - بآرائهم الشاذة السّقيمة!

وقد ظنوا - وبئس ما ظنوا - أنهم إذا عرفوا الفاعل والمفعول حُقّ لهم أن يتكلموا في كتاب الله!

نسأل الله السلامة ...

ومن المحزن أن نرى الناس قد زهدوا في هذه العلوم، وأعرضوا عنها ... وخاصة علم النحو، والله المستعان.

وهنا، يطيب لي أن أذكر الإخوة بالرواية التي رواها أبو بكر بن مجاهد قال:

" كنتُ عند أبي العباس ثعلب، فقال: يا أبا بكر، اشتغل أهل القرآن بالقرآن ففازوا، واشتغل أصحاب الحديث

بالحديث ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه ففازوا، واشتغلتُ أنا بزيد وعمرو؛ فليت شعري ماذا يكون حالي

في الآخرة! فانصرفتُ من عنده تلك الليلة، فرأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال: " أقرئ أبا

العباس عني السلام، وقل له: أنت صاحب العلم المستطيل ".

قال أبو عبد الله الروذباريّ: أراد أن الكلام به يكمل، والخطاب به يجمل.

ويروى عنه أيضا أنه قال: أراد أنّ جميع العلوم مفتقرة إليه. " اهـ

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[18 May 2007, 06:29 م]ـ

- إثراء للموضوع:

وقال الإمام الرازي رحمه الله: صدق صاحب الكشاف فيما قال، فإن ذلك الشعر في غاية الركاكة لا يليق بالحمقى من المعلمين،فكيف ينسب إلى من جعل الله علمه حجة على الملائكة0اهـ (11/ 208)

هذا ما لاحظتُه! لكني تهيّبتُ قول ذلك!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير