الأسئلة المطروحة هنا: هل يختفي وراء تماثل الآيات في عدد كلماتها سر من أسرار القرآن الكريم في ترتيبه؟ هل تم ذلك وفق نظام ما , أم أن حالة التماثل جاءت على صورة عادية كما هو سائر الكلام؟
للإجابة على هذه الأسئلة , علينا أن نقوم بعمل إحصائي كبير جدا: إحصاء عدد كلمات كل آية في القرآن , ثم ترتيب هذه الآيات في مجموعات حسب أعداد الكلمات فيها , الآيات المؤلفة من كلمة واحدة نضعها في مجموعة , والآيات المؤلفة كل منها من كلمتين نضعها في مجموعة , والآيات المؤلفة كل منها من ثلاث كلمات نضعها في مجموعة .... وهكذا , ثم نرى ماذا تحصل لدينا , بعد ذلك يمكننا أن نحكم إن كانت حالة التماثل قد تمت وفق نظام ما أم غير ذلك.
بعد أن قمنا بعملية الإحصاء المطلوبة – والتي استغرقت ما يزيد على ثلاث سنوات من العمل والمراجعة – وجدنا أن آيات القرآن الكريم وعددها 6236 آية جاءت باعتبار أعداد الكلمات فيها من: 74 مجموعة تتألف الآيات في كل مجموعة من عدد متماثل من الكلمات.
(انظر التفاصيل على موقع الأرقام: فهارس القرآن / عبدالله جلغوم)
ما نود الإشارة إليه هنا:
ذكرنا في حديثنا عن إعجاز الترتيب في الآية 88 سورة الإسراء أن الآية الوحيدة المؤلفة من 88 كلمة تأتي في سورة النساء (الآية رقم 12) في السورة التي عدد آياتها 176 أي 2 × 88 ..
كما أن أطول آية باعتبار عدد كلماتها هي الآية رقم 282 في سورة البقرة وعدد كلماتها 128 كلمة ..
وخلصنا إلى أن في هذا الترتيب إعجاز (وهو ما لم يقره البعض) ..
[الآية 88 تفصل الايات في سورة الإسراء إلى مجموعتين الفرق بينهما 64، كما ان الآية الأطول تتألف من عدد من الكلمات هو 2 × 64، كما ان مجموع العددين الدالين على ترتيب سورة الإسراء وعدد آياتها هو 2 × 64 .......... ونكتشف في النهاية ان عدد الأعداد المستخدمة في القرآن للدلالة على اعداد الآيات في سوره من داخل السلسلة 1 - 114 هو فقط: 64 ... الفائدة: العلاقة الحسابية في القرآن هي علاقة متشابكة متصلة معقدة]
لنتأمل ما يلي فلعله يعين على توضيح المسألة:
الملاحظة الأولى:
آية التحدي تأتي في رقم الترتيب 88 ..
نلاحظ أن آيات القرآن تتدرج باعتبار أعداد كلماتها من العدد 1 إلى أن تصل إلى العدد 88 (عدد كلمات الآية 12 سورة النساء)، هنا يتوقف مجيء آيات من الأعداد التالية وعددها 39 عددا [مما يعني تميز العدد 88]، أي لا توجد آية مؤلفة من 89 كلمة أو 90 أو 91 أو 92 وحتى نصل إلى الآية 282 سورة البقرة، تأتي الآية الأطول من عدد محدد من الكلمات ب 128، والعدد 128 هو مجموع العددين الدالين على موقع ترتيب سورة الإسراء وعدد آياتها (17 + 111 = 128).
وهذا يعني أن من بين آيات القرآن آيتين فقط واحدة مؤلفة من 88 كلمة وعندها يتوقف مجيء آيات مؤلفة من الأعداد ال 39 التي تلي العدد 88، وواحدة مؤلفة من 128 كلمة هي الأطول.
(العدد 39 محور مهم في الترتيب القرآني وقد نتحدث عنه لاحقا) ..
الملاحظة الثانية:
عدد كلمات الآية إما أن يكون عددا زوجيا وإما أن يكون عددا فرديا.
بعد أن نقوم بتحديد الأعداد المستخدمة في القرآن للدلالة على أعداد الكلمات في آياته سنجد أن: مجموع الأعداد الزوجية المستخدمة هو: 1444 وهذا العدد يساوي 4 × 19 × 19.
كما أن مجموع الأعداد الفردية المستخدمة هو أيضا: 1444 [لاحظوا العدد نفسه 1444] [يرى البعض أن زوال دولة إسرائيل يرتبط بهذا العدد، ما يعنينا نحن هو الترتيب] .. هنا نفهم ما معنى أن يكون عدد كلمات الآية 282 هو 128 كلمة وليس 127، مجموع الأعداد المستخدمة كلها هو: 2888 (19 × 19 × 8) .. [رغم الاختلاف البسيط بيني وبين مركز نون في عدد كلمات القرآن فالعدد 1444 متفق عليه في النهاية] ..
الملاحظة الثالثة:
تتدرج أعداد الكلمات من 1 (كلمة) إلى العدد 55 .. حينما نصل إلى العدد 56 لا نجد في القرآن آية مؤلفة من 56 كلمة، أي أن العدد 56 هو أول عدد يصادفنا لا توجد آية مؤلفة منه ..
نلاحظ أن العدد 56 = 2 × 28. لنتأمل الأرقام هنا: نلاحظ الإشارة المخبأة فيها إلى العدد 282 واضحة .. رقم الآية الأطول.
(قد يستغرب البعض هذا الحساب ومرد ذلك في رأيي هو قياس الحساب القرآني على البشري، ونقول ليس من الضروري أن يأتي الحساب القرآني وفق ما نعرف من قواعد الحساب المألوفة لدينا) ..
ـ[عاصي الهوى]ــــــــ[07 Jun 2007, 12:51 ص]ـ
ثم ماذا؟
ماانزل القران لهذا
اذكر اني قرات قصة ولكن ليست في الف ليلة وليلة
ولك منها العبرة
جاء شخص الى الخليفة هارون الرشيد
ونظم امامه الف ابرة كل واحدة في سم الاخرى يرميها رميا في خرم الابرة
حتى انتظمت الابر ببعضها
فاعطاه 1000 دينار
لموهبته
و1000 جلدة
لانه جعلها فيما لا ينفع
والسلام عليكم ورحمة وبركاته
¥