تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[09 Jun 2007, 07:40 م]ـ

أخي الفاضل الدكتور احمد شكري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعلك تذكر في ندوة الإعجاز العددي في دبي ما قلته: قلت ماذا بوسعي أن أقدم في نصف ساعة؟ إنني بحاجة إلى مائة ساعة أو يزيد ..

وأكرر الكلام نفسه هنا، يحتاج موضوع ترتيب سور القرآن وآياته إلى عدد كبير من المشاركات، وقد تحتاج ملاحظة يبديها أحد القراء إلى عدة مشاركات للإجابة عليها، وفي جميع الأحوال يخرج الموضوع ممزقا متناثرا قد يخفى أكثره على البعض. فإذا أضفنا إلى ذلك تسرع بعض الأخوة بأحكامهم انطلاقا من أفكار مسبقة لديهم أو حبا في المعارضة والمناكفة أو حتى حسدا أو جهلا أو لأي سبب، يزداد الأمر صعوبة، بل ويجعلني أفكر بترك الموضوع .. لا يمنعني من ذلك إلا لأنني على ثقة مما لدي، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى - وقد وفقني الله سبحانه إلى اكتشاف الكثير وغير المسبوق من أسرار القرآن في ترتيبه - أن اخفي ذلك عن المسلمين.

ما أود قوله: إن ترتيب سور القرآن وآياته غير ما يتخيله حتى أهل العلم والاختصاص، ما السبيل إلى توضيح هذه الحقيقة؟ بعض من حاورني – في المنتديات – من أهل العلم يرى أن ترتيب سور القرآن اجتهادي مستشهدا باختلاف مصاحف الصحابة، البعض يستخدم اختلاف القدماء في عدد آيات القرآن سلاحا يحاربني به، البعض يجادلني بأن عدد سور القرآن 113 سورة!!، البعض ليس في قاموسه غير كلمة واحدة هي " التكلف ". لو قلت له 1 + 1 = 2 لقال هذا تكلف ...........

بصراحة: لقد نفد صبري ..

إجابة على تساؤلك باختصار: أساس الترتيب القرآني هو العدد 114 العدد الذي اختاره الله سبحانه عددا لسور كتابه الكريم. (العلاقات التي أثارت تساؤلك هي علاقات طبيعية في العدد 114 وقد جاء ترتيب القرآن وفقها)

كيف يكون العدد 114 أساسا وقاعدة للترتيب القرآني؟

المطلوب مني أن أثبت ذلك بما يكفي من الأدلة، أليس هذا هو المطلوب؟

كيف؟ في المنديات؟ في الصحافة؟

الوسيلة المعقولة – إذا كان هناك من تهمه الحقيقة ويهمه القرآن – أن تتبنى بحثي مؤسسة أو جامعة وتشكل فريقا من أهل الاختصاص تناقش الموضوع بحيادية وبنزاهة، إن ما يصرف لحساب الإعجاز العلمي يقدر بالملايين، لماذا لا نقتطع منها الفتات لأبحاث الإعجاز العددي وأبحاث الترتيب القرآني، وإذا كان المانع خوفنا من مصداقية هذه الأبحاث فمن السهل التأكد منها .. ورأيي الشخصي إن ما اكتبه عن إعجاز القرآن في ترتيبه – بغض النظر عن الموقف المعارض – هو خير من كثير مما يكتب عن الإعجاز العلمي. ولن يعيب المسلمين أن يجتهد أحدهم فيخطئ، العيب أن يكون هو المصيب الوحيد بينهم. وليس من باب التعصب: إن ما أكتبه مختلف تماما عما يكتبه الآخرون في هذا الباب ..

أعود إلى تساؤلك:

معادلة الترتيب القرآني الثانية هي: 19 × 3 = 57 ..

المعادلة 19 × 3 تؤدي إلى 319 ..

أرقام العدد 319 تشكل الأعداد: 19 و 91 و 13 و 31 و 93 و 39 ..

إضافة إلى 319 و 139 و ............

هنا نصل إلى أهم محاور الترتيب القرآني .. 19 و 13 و 31 و 39 ..

وهنا نصل إلى فهم: لماذا بدأ القرآن بآية مؤلفة من 19 حرفا؟ ولماذا انتهى بآية مؤلفة من 13 حرفا؟. لقد جاء ذلك وفق العلاقات الرياضية الموجودة في العدد 114.

نفهم: لماذا تكررت الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " 31 مرة والمرة الأولى في الرقم 13 .. لماذا جاءت الآية التي تشرح الحكمة من ذكر العدد 19 في القرآن في الرقم 31 .. لماذا استخدم القرآن 13 عددا أكبر من العدد 114 للدلالة على أعداد الآيات ..

أخي الفاضل:

كل سطر كتبته لك يحتاج توضيحه إلى صفحات ..

ترتيب القرآن بسوره وآياته توقيفي لا مجال فيه للاجتهاد، وهو ترتيب رياضي، أتمنى أن يدرك علماء المسلمين هذه الحقيقة قبل غيرهم ..

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[10 Jun 2007, 04:34 م]ـ

الأستاذ عبد الله جلغوم وفقه الله, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعجبني فيما تكتب صدق اللهجة, وسموّ الغاية, وقدراً من الإلحاح والإصرار, وأجمل ما أراه في عقول الرياضيين عشق التفكير, والتسلسل, والثبات على الحقيقة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير