تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

: هذه العلاقة تؤكد أن عدد آيات سورة الطارق هو 17 وليس 16، وأن العدد 17 هو محور العلاقة الرياضية بين سور النصف الثاني.كل ذلك حسب ما هو معتبر في مصحف المدينة النبوية. بعض من يجادلونني يحتجون بأن عدد آيات سورة الطارق في قراءة أخرى ليست 17 وإنما 16 .. ويستدلون بذلك على فساد ما قلناه، والحقيقة أن ما قلناه هو الصواب واستدلالهم هو الخطأ بعينه؟ وسؤالنا لهم: هل كان عدد آيات سورة الطارق 16 آية وتدخلت المصادفة فجعلته 17 لينشأ عن ذلك هذا الإحكام؟

نحن لم نتدخل في ترتيب هذه السور ولا في أعداد آياتها، لقد وجدناها على هذا النحو من إحكام الترتيب، فهل جاء هذا الإحكام بطريق الخطأ ونريد أن نصححه؟

مشكلة حل الاختلاف في أعداد الآيات في بعض سور القرآن بين قراءة وأخرى لا يكون برفض واقع ثابت ملموس في مصحف المدينة النبوية ..

قد يكون في تلك الأعداد الأخرى نظام آخر، ينتج عنه تعدد في الإعجاز، وهذا مرهون بإجراء دراسة لتلك الأعداد .. ولعلنا نصل في النهاية إلى أن كل تلك الأعداد صحيحة باعتبار ضوابط العد فيها ..

السر في العددين 6 و 22:

لقد وزعت السور الثماني والعشرون إلى مجموعتين هما 6 و 22، وليس مثلا إلى 5 و 23، أين الإعجاز في ذلك؟

لنتأمل العدد 28:

8 – 2 = 6 عدد سور المجموعة الأولى.

28 – (8 – 2) = 22 عدد سور المجموعة الثانية.

فلو افترضنا أن مجموعتي السور هما 23 و 5 مثلا، أو 24 و 4، فالإشارة المخزنة في العدد 28 إلى عددي مجموعتي السور ستختفي.

سور الطارق والعنكبوت والقلم:

تشترك هذه السور الثلاث بعلاقة محورها العدد 29 كل منها باعتبار:

سورة الطارق هي السورة رقم 29 باعتبار ترتيبها في النصف الثاني من القرآن.تأتي من عدد محدد من الآيات ب 17.

سورة العنكبوت هي السورة رقم 29 باعتبار ترتيبها في النصف الأول من القرآن، تأتي من عدد محدد من الآيات ب 69 ..

الفرق بين عددي الآيات هو: 52 (69 – 17 = 52) ..

نلاحظ أن سورة القلم السورة رقم 29 باعتبار ترتيب السور الفواتح تأتي من عدد من الآيات محدد ب: 52 ..

[لقد اقتصرت على ما يوضح إعجاز الترتيب في سورة الطارق، بما يمكن اعتباره لمحة خاطفة، في حين أن كل سورة من هذه السور يمكن إفرادها بموضوع مستقل]

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[07 Jun 2007, 10:47 ص]ـ

إضافة: ترتيب سورتي الفاتحة والقلم

العدد 29 هو احد المحاور الرئيسة في الترتيب القرآني، والمثال الذي ذكرناه عن ترتيب سورة الطارق يؤكد هذه الحقيقة، فهي السورة التي تتوسط سور النصف الثاني من القرآن، بهذا الاعتبار فهي السورة رقم 29 ويقابلها في النصف الأول سورة العنكبوت التي تتوسط سور النصف الأول ...

لعل البعض يتساءل لماذا 29 ولماذا 17 .. سأجيب عن هذين السؤالين في موضوع مستقل إن شاء الله ..

بعيدا عن التفاصيل والجداول سأورد فيما يلي الملاحظة التالية حول ترتيب سورة الفاتحة والقلم وقد علمنا ان سورة القلم هي السورة رقم 29 في ترتيب سور الفواتح ..

سور القرآن مجموعتان:29 سورة مفتتحة بالحروف المقطعة.

85 سورة خلت أوائلها من مثل تلك الحروف ..

إذا تأملنا أعداد الآيات في سور القرآن، من بين ما سنكتشفه أن:

29 سورة من بينها عدد الايات في كل منها أقل من 17 آية.

85 سورة عدد الآيات في كل منها 17 فأكثر.

يمكننا الان أن نشير إلى ظاهرة الترتيب في سورة القلم ..

سورة القلم هي السورة الوحيدة من بين سور الفواتح التي جاء ترتيبها في النصف الثاني من القرآن .. فهي السورة رقم 68 في المصحف. هذا يعني أن ترتيب سور الفواتح في المصحف جاء على النحو التالي:

28 سورة مرتبة في النصف الأول من القرآن.

1 سورة واحدة مرتبة في النصف الثاني من القرآن. [يمكنكم التاكد من ذلك بكل سهولة]

السؤال: كيف رتبت السور ال 29 التي عدد الايات في كل منها أقل من 17 آية؟

الجواب:

28 سورة رتبت في النصف الثاني من القرآن ..

1 سورة واحدة في النصف الأول من القرآن. إنها سورة الفاتحة.

تاملوا هذا النظام ..

من صاحب هذا الترتيب؟ أهناك غير الله سبحانه؟ هل يمكن نسبة هذا الترتيب إلى المصادفة او إلى الصحابة رضي الله عنهم؟ هل انتم بحاجة إلى مزيد من الأدلة؟ إنها وفيرة جدا .. في ترتيب القرآن هناك الدليل على الدليل والدليل على دليل الدليل حتى لا يظل لأحد حجة في التردد أو الشك ..

والسؤال إلى الأفاضل الذين لا يرون في هذا الكلام نفعا: ما الذي تنكرونه في هذا الترتيب حتى تزعموا ما تزعمون؟

هل رجعتم إلى المصحف فوجدتم غير هذا الذي اخبرتكم به؟

إن من بين ما يثيره المشككون بالقرآن أنه من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم أعانه عليه بعض معاصريه، وهي شبهة قديمة جديدة، تجد في كل عصر من يروج لها ..

إن من المستحيل نسبة ترتيب القرآن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعيدا عن التوجيه الإلهي، وإذا كان الأمر كذلك فكيف بالتأليف؟!

إن سقوط نسبة الترتيب ستؤدي بالضرورة إلى سقوط نسبة التأليف والتي هي اكبر ..

إنني بحاجة إلى ان تقفوا معي، أن تقفوا إلى جانب الحق والحقيقة، لا أن تحاربوني وبعضكم لا يعرف شيئا عن ترتيب القرآن غير ما قرأه في كثير من كتبنا:

اختلف العلماء في .. على ثلاثة اقوال .. و ....

القرآن بين أيدينا، فلماذا نبحث عن ترتيبه في الروايات، لماذا لا يكون الققرآن مصدرنا في هذذه المسألة؟؟

يا أيها الأخوة:

إن ترتيب سورة الفاتحة معجزة، وترتيب سورة البقرة، وترتيب سورة القلم، وترتيب سورة الطارق , وترتيب سورة المدثر، و ................ ومحاكاة ترتيب القرآن مستحيلة ..

ترتيب القرآن - وكما أطرحه هنا - ليس أخماسا في أسداس كما وصفه البعض .. ولا يصلح أن يتخذه البعض للسخرية والتندر ويظن أنه يخدم القرآن ..

ترتيب القرآن ليس بتلك الصورة التي يتخيلها الكثيرون من اهل العلم ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير