ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jan 2010, 08:21 م]ـ
الدكتور الفاضل عبد الرحمن: بحثت مطولا على الشبكة لأتعرف على كتاب (مواقع العلوم) وموضوعه، فلم أعثر على شيء، فأرجو التفضل ببيان الموضوع الرئيسي لهذا الكتاب، وبارك الله في جهودكم.
سبق عرض الكتاب في موضوعات سابقة منها:
- كتاب (مواقع العلوم في مواقع النجوم) لجلال الدين البلقيني ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11007)
وهو كتاب قيِّم في علوم القرآن، ذكر فيه جلال الدين البلقيني اثنين وخمسين نوعاً من أنواع علوم القرآن، ورتبها ترتيباً منطقياً لم يسبق إليه، ولم يستفد منه من صنَّف بعده في علوم القرآن إلا مؤخراً.
وقد رتب هذه الأنواع على ستة أقسام بعد المقدمة:
الأول: مواطن النزول وأوقاته ووقائعه. وذكر تحته اثني عشر نوعاً من أنواع علوم القرآن.
الثاني: في السند. وذكر تحته ستة أنواع ننعلق بأسانيد القراءات، وهي من موضوعات علم القراءات.
الثالث: الأداء. وذكر تحته ستة أنواع، وهي من موضوعات التجويد والقراءات.
الرابع: الألفاظ. وذكر تحته سبعة أنواع. وهي الغريب والمعرب والمجاز والمشترك والمترادف والاستعارة والتشبيه.
الخامس: المعاني المتعلقة بالأحكام. وهو من أهم الأبواب، وذكر تحته اربعة عشر نوعاً منها العام والخاص والمجمل والمبين وغيرها.
السادس: المعاني المتعلقة بالألفاظ. وذكر تحته خمسة أنواع، هي الفصل والوصل والإيجاز والإطناب والقصر.
وقد انتفع به السيوطي في كتبه التي صنَّفها في علوم القرآن وهي النقاية والتحبير والإتقان، وهو في النقاية متاثر به كثيراً.
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[09 Jan 2010, 01:47 ص]ـ
جزاك الله خيراً ياأباعبدالله على إفادتك فما كنت أظن أن يبعث هذا السؤال لطول العهد بكتابته ولأني لم أر أي رد عليه ,وهذا من حرصك ومتابعتك الكريمة وفقك الله وقد شعرت حينما قرأت الرد على هذا السؤال الذي مضى عليه أكثر من سنتين بأمر لعل جميع الأعضاء يوافقونني عليه وهو: امتلاك هذا الملتقى المبارك جزء كبيراً لاأقول من اهتمام د. عبدالرحمن بل من حياته حتى تحمل مثل هذا الحمل ولاغرو:
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
أما كتاب الكافيجي فقد أطمعتنا في الإفادة بشأنه أكثر وفقك الله فإني رأيته يسمي أواخر السور بالغايات ص168 فهل هو أول من سماها بهذا الاسم أم أنه مسبوق؟ ثم إني لا أرى لهذا الكتاب شهرة بين أهل الدراسات القرآنية فيما أعلم فما السبب إن صح هذا القول في رأيك؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Jan 2010, 09:44 م]ـ
أما كتاب الكافيجي فقد أطمعتنا في الإفادة بشأنه أكثر وفقك الله فإني رأيته يسمي أواخر السور بالغايات ص168 فهل هو أول من سماها بهذا الاسم أم أنه مسبوق؟ ثم إني لا أرى لهذا الكتاب شهرة بين أهل الدراسات القرآنية فيما أعلم فما السبب إن صح هذا القول في رأيك؟
حياك الله أخي العزيز.
أما تسميته لنهايات السور بالغايات فقد سبقه غيره، وذكر بعضهم أن أبا العلاء المعري (363 - 449هـ) كان يقصد ذلك بتسميته لكتابه (الفصول والغايات) وزعم أن تكملة العنوان (الفصول والغايات في معارضة السور والآيات).
غير أن هذا المصطلح لم يلق قبولاً وانتشاراً في كتب علوم القرآن.
وأَمَّا كونه لم يلق شهرة فهذه مسألة نسبية، فهو من الكتب التي يرجع إليها الباحثون المتخصصون، ولكنَّه ليس معتمداً كمتن يشرح، ولم يحظ بأي شرح حسب علمي، ومثله كتاب البلقيني، وأغفل ذكرهما أن السيوطي صنف كتباً ضمنها هذه الكتب، فلم ير الباحثون حاجة لإفرادها بالعناية مع اشتمال كتب السيوطي عليها، وأما عند الحديث عن الجانب التاريخي في مؤلفات علوم القرآن فإنهم يذكرونها ولا يغفلونها.