تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد كالو]ــــــــ[21 Sep 2010, 07:40 ص]ـ

قال ابن حجر: ولا يلزم من عدم وجدانه إياها حينئذ أن لا تكون تواترت عند من لم يتلقَّها من النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وإنَّما كان زيدٌ يطلب التثبت عمن تلقَّاها بغير واسطة … ثم قال: والحقُّ أن المرادَ بالنفي: نفيُ وجودها مكتوبة، لا نفي كونِها محفوظةً. (1)

فلم تَثبُت هذه الآيات بِخبر خزيْمة الأنصاري وحده، بل ثبتت بتواترها عند الكثرة الغامرة من الصحابة عن حفظهم في صدورهم، وإن لم يكونوا كتبوها في صحفهم.

والكتابة ليست شرطًا في التواتر، بل المشروط فيه أن يرويه جمع يُؤمن تواطؤُهم على الكذب، ولو لم يكتبه واحدٌ منهم.

فكتابة خزيْمة كانت توَثُّقًا واحتياطًا فوق ما يطلبه التواتر ويقتضيه، فلا يقدح انفراده بالكتابة في التواتر.

ويدل على ذلك أيضًا قول زيد: فَفَقَدْتُ آيَةً مِنْ سُورَةِ الأَحْزَابِ، فإن هذا اللفظ يدلُّ على أنه كان يحفظ هذه الآية ويذكرها، غير أنه فقدها مكتوبةً، فلم يَجدها إلا عند خزيْمة.

كما أن كلام زيد رضي الله عنه في هذين الحديثين بفرض دلالته على انفراد خزيْمة بن ثابت بِحفظ هذه الآيات، فإنه لا يدل على عدم تواترها، إذ غاية ما يدل عليه أن خزيْمة انفرد بذكرهما ابتداءً، ثم تذكرهما عدد التواتر من الصحابة، فدوِّنت تلك الآيات في الصحف بعد قيام هذا التواتر بشأنِها. (2)

ــــــــــــ

1 ـ فتح الباري: 8/ 631

2 ـ مناهل العرفان: 1/ 285ـ 286

(جمع القرآن من العهد النبوي إلى العهد الحديث، رسالة ماجستير منشور على الأنترنت، للدكتور محمد شرعي أبو زيد).

ـ[د. محي الدين غازي]ــــــــ[21 Sep 2010, 07:53 ص]ـ

السؤال المحير أكثر هو وجود آيات عند شخص أو شخصين فقط من بين جميع المهاجرين والأنصار سواء كان فى زمن الصديق أو زمن عثمان، ومكتوبا كان أو محفوظا وإن لم تصرح الروايات أن ذلك كان فى المكتوب. كما أن هناك أسئلة كثيرة أخرى محيرة فى تاريخ جمع القرآن المشهور، ويبدو أن الموضوع مازال فى حاجة إلى جهد كبير وتحليل دقيق دون الاكتفاء بالإجابات التي توارثناها والتي لا تشفي الغليل. والله الموفق وهو الهادي إلى الصواب.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[21 Sep 2010, 08:12 ص]ـ

مما يكثر الخلط فيه في جمع القران هو عدم التفريق بين جمع القران وترتيبه في العرضة الاخيرة وبين جمعه في المصحف زمن ابو بكر رضي الله عنه ونسخ المجموع زمن ابي بكر بعدة نسخ زمن عثمان.

- جمع القران زمن النبي صلى الله عليه وسلم:

ومعنى الجمع هنا الجمع في صدور الصحابة ,على نفس الترتيب الذي كان في العرضة الأخيرة ,فقد كان الجمع للقران بمعنى حفظه كاملا موجودا زمن النبي صلى الله عليه وسلم ,وكان من غيرالنبي صلى الله عليه وسلم أيضا من ذكرهم انس رضي الله عنه:

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنْ الْأَنْصَارِ أُبَيٌّ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأَبُو زَيْدٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قُلْتُ لِأَنَسٍ مَنْ أَبُو زَيْدٍ قَالَ أَحَدُ عُمُومَتِي.

قال الحافظ ابن حجر: قَوْله: (جَمَعَ الْقُرْآن) أَيْ اِسْتَظْهَرَهُ حِفْظًا.فتح الباري لابن حجر - (ج 11 / ص 122)

وهذا الحديث متفق عليه.

ومن ذالك المعنى ما اخبر به الني صلى الله عليه وسلم بقوله:مَنْ يَدْعُو بِهِ رَجُلٌ جَمَعَ الْقُرْآنَ وَرَجُلٌ يَقْتَتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَرَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْقَارِئِ أَلَمْ أُعَلِّمْكَ مَا أَنْزَلْتُ عَلَى رَسُولِي قَالَ بَلَى يَا رَبِّ قَالَ فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عُلِّمْتَ قَالَ كُنْتُ أَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ كَذَبْتَ وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ كَذَبْتَ وَيَقُولُ اللَّهُ بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ إِنَّ فُلَانًا قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ" سنن الترمذي - (ج 8 / ص 390) وهو عند الحاكم وصححه الالباني رحمهم الله جميعا.

-- جمع القران زمن ابو بكر رضي الله عنه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير