ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 05:45 م]ـ
المانع الآخر وربما الأقوى وهو كون الجوع ليس مصدرا لفعل قلبي، وما كان كذلك لا يكون مفعولا لأجله، فمات جوعا تشبه مات غرقا ومات شنقا.
هذا ما أراه ولعلي مخطئ، وجزاك الله خيرا.
:::أخي وأستاذي الكريم أبا عبد القيوم/
أرجو أن تكون في تمام الصحة والعافية.
لا يخفى عليك ـ أستاذي ـ أن النحاة في باب المفعول له لم يتفقوا على شيء فيه إلا على تسميته مفعولا، واختلفوا فيما وراء ذلك اختلافا كثيرا، حتى كونه مصدرا خالف فيه يونس رحمه الله.
فهذه الشروط التي وضعها المتأخرون هي في الحقيقة معرفات أغلبية، وليست بشروط لازمة في المفعول له.
ولذا لم يشترطها سيبويه ولا أحد من المتقدمين؛ فيجوز عندهم أكرمتك أمس طمعا غدا في معروفك، وجئت حذر زيد، ومنه قوله تعالى: (يريكم البرق خوفا وطمعا) ففاعل الإرادة هو الله تعالى، والخوف والطمع من الخلق.
قال الرضي في شرح الكافية: «وبعض النحاة لا يشترط تشاركهما في الفاعل، وهو الذي يقوى في ظني، وإن كان الأغلب هو الأول، والدليل على جواز عدم التشارك هو قول أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في نهج البلاغة: (فأعطاه الله النظرة استحقاقا للسخطة، واستتماما للبلية) والمستحق للسخطة إبليس، والمعطي للنظرة هو الله تعالى»
وأما شرط كونه من أفعال القلوب، فهو منتقض بجواز نحو: جئتك إصلاحا لأمرك، وضربته تأديبا وتقويما.
فإصلاحا، وتأديبا، وتقويما، مفعولات لأجله وليست مصادرلأفعال قلبية.
والله أعلم وهو الموفق.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 11:31 م]ـ
أخي الحبيب شكر الله لك حسن خلقك، وسمو أدبك.
لا أراني أخي الحبيب، أرقى إلى مستوى أستاذية أستاذ مثلك، بل يسعدني ويشرفني أن أرقى لمستواك، ولكنه تواضع منك.
:::أخي وأستاذي الكريم أبا عبد القيوم/
أرجو أن تكون في تمام الصحة والعافية.
لا يخفى عليك ـ أستاذي ـ أن النحاة في باب المفعول له لم يتفقوا على شيء فيه إلا على تسميته مفعولا، واختلفوا فيما وراء ذلك اختلافا كثيرا، حتى كونه مصدرا خالف فيه يونس رحمه الله.
فهذه الشروط التي وضعها المتأخرون هي في الحقيقة معرفات أغلبية، وليست بشروط لازمة في المفعول له.
ولذا لم يشترطها سيبويه ولا أحد من المتقدمين؛ فيجوز عندهم أكرمتك أمس طمعا غدا في معروفك، وجئت حذر زيد، ومنه قوله تعالى: (يريكم البرق خوفا وطمعا) ففاعل الإرادة هو الله تعالى، والخوف والطمع من الخلق.
قال الرضي في شرح الكافية: «وبعض النحاة لا يشترط تشاركهما في الفاعل، وهو الذي يقوى في ظني، وإن كان الأغلب هو الأول، والدليل على جواز عدم التشارك هو قول أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في نهج البلاغة: (فأعطاه الله النظرة استحقاقا للسخطة، واستتماما للبلية) والمستحق للسخطة إبليس، والمعطي للنظرة هو الله تعالى»
وأما شرط كونه من أفعال القلوب، فهو منتقض بجواز نحو: جئتك إصلاحا لأمرك، وضربته تأديبا وتقويما.
فإصلاحا، وتأديبا، وتقويما، مفعولات لأجله وليست مصادرلأفعال قلبية.
والله أعلم وهو الموفق.
ما دام ذلك كذلك، فلتكن جوعا مفعولا لأجله، - ولو توسعا لو أبى عقلي الصعيدي إلا غير ذلك -، ولم أحجر واسعا؟.
إنما كان الغرض المدارسة والتأمل، والغوص في المعنى، وذلك لا يكون إلا مع فصحاء الفصيح.
بارك الله فيكم، وتقبل مودتي خالصة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 11:44 م]ـ
بارك الله فيكم
حوار رائع ماتع نافع
بارك الله في جميع المتحاورين
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 11:51 م]ـ
السلام عليكم:
تموت الأسد في الغابات جوعا.
أعبد الله وصولا إلى ما عنده من خير في الجنة.
التحقت بالطب تحقيقا لرغبة والدي
مثلما تأتي الواو للعطف فقط، أو للمعية فقط، وتحتمل الأمرين أحيانا، أرى - وقد أكون مخطئا - أن المصدر يتراوح بين الحال والمفعول لأجله.
فهو في المثال الأول حال فقط؛ إذ لا تموت الأسد لأجل الجوع بل هي تموت جائعة أو من جوع، فالجوع سابق للموت وسبب فيه.
وفي الثانية لا تجوز حالا لفساد المعنى: فأنا أعبد الله من أجل الوصول إلى الجنة " مفعول لأجله فقط "، ولا يمكن أن يكون المعنى: أعبد الله واصلا إلى الجنة؛ فالوصول إلى الجنة لا يصاحب العبادة.
¥