ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 05:37 م]ـ
كلام رائق وماتع من الإخوة المشاركين حفظهم الله جميعًا وسددهم،، وقد لاحظت في عبارة بعض الأساتذة الكرام قولهم: لماذا قال الله كذا، أو نحوًا من هذا، وأرى أن كلام الله لا يجوز أن يقال فيه لماذا قال كذا، وإنما يقال: ما السر في كذا أو نحوه فهو سبحانه لا يُسأل عما يفعل أو يقول.
لزم التنبيه.
والله أعلم
ـ[السلفي1]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 07:24 م]ـ
كلام رائق وماتع من الإخوة المشاركين حفظهم الله جميعًا وسددهم،، وقد لاحظت في عبارة بعض الأساتذة الكرام قولهم: لماذا قال الله كذا، أو نحوًا من هذا، وأرى أن كلام الله لا يجوز أن يقال فيه لماذا قال كذا، وإنما يقال: ما السر في كذا أو نحوه فهو سبحانه لا يُسأل عما يفعل أو يقول.
لزم التنبيه.
والله أعلم
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أبا عمار , وأحسن الله تعالى إليك.
قول القائل: " لماذا قال الله كذا " أو " لم قال الله كذا "؟
له معنيان (احتمالان).
الأول: أن يقصد بالاستفهام الاستفسار.
بمعنى: أنه يستفسر عن سبب أو حكمة أو علة أو مناسبة قوله تعالى.
فهذا جائز بلا شك. وعليه تتخرج هذه اللفظة عند المفسرين وعند من تكلم
عن مناسبة السور والآيات والكلمات لبعضها البعض , وعليه قام علم المناسبات
في القرآن الكريم , ودليله:
قول الملائكة لله تعالى:
" أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ "
بعد قوله: " إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ".
إذْ هذا الاستفهام منهم على وجه طلب التفسير.
ويكون معنى الاستفهام هنا هو عين المعنى الذي ذكرتَه - بارك الله فيك -.
الثاني: أن يقصد به الاعتراض.
وهذا لا يجوز بحال , وقد يجر للكفر.
وهو المقصود بقوله:
" لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ".
مع مراعاة أن طلب الحكمة أو العلة أو الاستفسار لقول الله له حدود , وليس
على إطلاقه.
والله أعلم , وهو الموفق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 07:59 م]ـ
[ quote= ابوبدر;344821] الإخوة الأعزاء،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ولكن خطر لي عدة تفسيرات لغوية لهذه الآية الكريمة ولم أشأ الخوض فيها لأنه ليس لي ان افسر آيات الله من نفسي ووجدت انه من المناسب عرضها هنا للمختصين.
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسن الله تعالى إليك أخي الحبيب.
لتعلم يا رعاك الله ,
أن التفسير ليس بالخواطر , إنما بالعلم والتأصيل , ولا يجوز أن يتصدى للتفسير
إلاّ من تأهل له , وتوفرت فيه شروطه. لأنه توقيع عن الله تعالى مراده.
ولذا قالوا: من تكلم في القرآن برأيه أخطأ , ولو أصاب.
ثانيًا: ليس كل تفسير لغوي لكلام الله تعالى يكون هو مراده تعالى ذكره.
كما ذكرتُ بأول مشاركة ليّ.
ثالثًا: هل ما خطر لك من تفاسير قال بها مُفسر متقدم يعتمد ,
ولتعلم أنه لا يقبل قول لا سالف عليه , ولا يجوز الخروج في التفسير عن دائرة
أقوال السلف.
وفق الله الجميع.
ـ[السلفي1]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 08:16 م]ـ
[ QUOTE= د. عمر خلوف;345105]
وقال إبراهيم بن هشام الغساني، عن أبيه، عن جده، أن عمر بن عبد العزيز قال: ما حسدت الحجاج [ color="red"] عدو الله على شيءٍ حسدي إياه على حبه القرآن وإعطائه أهله،
وقولِه حين احتضر: اللهم اغفر لي، فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل.
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسن الله تعالى إليك أخي الحبيب الأدوب ,وبارك فيه ربك الرحمن.
لتعلم أخي العزيز:
أن الأثر المذكور لم يثبت عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
وعلل ضعفه:
(1) إبراهيم بن هشام الغساني: وهو إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى بن
قيس بن حارثة الغساني.
قال فيه:
أبو حاتم وأبو زرعه وعلي بن الحسين: كذّاب ,
وهو ظاهر قول ابن الجوزي وعمله.
وقال الذهبي: متروك.
وقال أبو الطاهر المقدسي: ضعيف.
ووثقه ابن حبان والطبراني , ومعلوم ضعف توثيق ابن حبان بين المحدثين ,
وتوثيق الطبراني معارض بالأكثرية ,وهم نقادٌ أئمةٌ في نقد الرجال , فالكلمة لهم.
(2): أن جد إبراهيم , وهو يحيى بن يحيى ليست له رواية عن عمر بن
عبد العزيز على ظاهر صنيع العلماء , وإن ولاه قضاء الموصل.
وعليه فهناك انقطاع بينه وبين عمر ,
ولذا جاء بلفظ " أن عمر ... " ,
وهذا اللفظ ليس صريحًا في الاتصال كما هو معلوم بين أهل الفن.
(3) أن الذهبي رحمه الله تعالى رواه معلقًا إذْ لم يدرك إبراهيم.
وقال الأصمعي: قال الحجاج لما احتضر:
يا رب قد حلف الأعداء واجتهدوا=بأنني رجلٌ من ساكني النار
أيحلفون على عمياءَ ويحهمُ=ما علمهمْ بكثيرِ العفو ستار؟
فأخبر الحسن فقال: إن نجا فبهما.
وقال عثمان بن عمرو المخزومي: ثنا علي بن زيد قال: كنت عند الحسن، فأخبر بموت الحجاج، فسجد.
وقال حماد بن أبي سليمان: قلت لإبراهيم النخعي: مات الحجاج، فبكى من الفرح.
وقال ابن شوذب، عن أشعث الحداني قال: رأيت الحجاج في منامي بحالٍ سيئة، قلت: ما فعل بك ربك? قال: ما قتلت أحداً قتلةً، إلا قتلني بها، قلت: ثم مه. قال: ثم أمر بي إلى النار، قلت: ثم مه. قال: ثم أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله،
فكان ابن سيرين يقول: إني لأرجو له،
فبلغ ذلك الحسن، فقال: أما والله ليخلفن الله رجاءه فيه.
قلتُ: هذه الآثار لم أقم بتحقيقها , ولكن لو صحت ليس فيها وصف الحجاج
بأنه عدو لله تعالى , ولا دلالة فيها على جواز هذا الوصف.
وسأبين إن شاء الله تعالى بعد قليل حكم وصف الحجاج بأنه عدو الله , فلتتريث.
والله الموفق.
¥