ـ[السلفي1]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 05:26 م]ـ
[ quote= أبوعبدالقيوم;345205] وعليك السلام أخي الكريم ورحمة الله وبركاته.
لقد وصف الله بهذا الوصف المشركين، فقال:"ترهبون به عدوالله وعدوكم .... "
ووصف تعالى به أهل الكتاب، فقال:" لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ... "
ووصف رسول الله به الشيطان والدجال. أما أن نقول على مسلم مهما بلغ ظلمه وجبروته وقد مات على الإسلام أومازال حيا أنه عدوالله، فلا يجوز.
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسن الله تعالى إليك أبا عبد القيوم , حبيبي.
لو تردد وصفٌ بين المسلمين وغيرهم دل ذلك على عدم ختصاص أحدهما به ,
فوصف العدواة تردد بين المسلم ومن ذكرتَ فلا يدل على اختصاص من ذكرتَ
به , وإلاّ لزم ألا نصف المرابي والمعادي لأولياء الله تعالى بهذا الوصف ,
فإن قلتَ: نعم.
قلتُ: خالفتَ النصوص , وتقريرات أهل العلم.
والله أعلم , وهو وحده الموفق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 05:32 م]ـ
أخي الحبيب،
أكرمك الله وأحسن إليك. قلت عدو الله لأني قرأت سيرته بالتفصيل، ولأني حزنت لأولياء الله الذين استباح الحجاج دماءهم وحرماتهم، وعلى الأخص صلبه سيدنا ابن الزبير وفجوره مع سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنهما. وما فعلت ذلك إلا لأني رأيت بعض السلف يذكره هكذا، ولأني لا أطيق الظلم وأهله.
أما أن ذلك لا يصح شرعا فأقول: أستغفر الله العظيم، وشكر الله لك ولجميع من نبه على ذلك.
بارك الله فيكم جميعا.
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أيها الحبيب , وأحسن الله تعالى إليك.
لعلك تراجع مشاركتي في وصف الحجاج بالعداوة لله تعالى , ففيها التفصيل ,
وجواز ما ذكرتَه. أيدك الله تعالى.
والله الموفق.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 06:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي الكريم.
ما ذكرتَه عن عداوة الله والكفر ليس مسلما لك، وليتك تراجع ما قلت، مع عدم الخلط بين الألفاظ فالتعبير بعداوة الله غير التعبير بمحاربة الله وأذى الله ورسوله. أو الخلط بين كفر الجحود وكفر النعمة، وهل (كفر) في قوله تعالى: " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين" وفي قوله تعالى عن سليمان:" قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر" وقوله تعالى عن لقمان: " أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد" أشد من عداوة الله؟.
لوكان المجال هنا مجال فقه أو أصول فقه لربما رددت مطولا، ولكن أردت الإشارة.
وجزاك الله خيرا على تجشمك محاولة التحرير والتوثيق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 09:54 م]ـ
[ quote= أبوعبدالقيوم;346968] بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي الكريم.
ما ذكرتَه عن عداوة الله والكفر ليس مسلما لك، وليتك تراجع ما قلت،
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسن الله تعالى إليك أيها الحبيب الكريم , ونفع الله تعالى بك.
قد راجعتُ قولي قبل أن أكتبه مرات , بل ودرسته على أيدي شيوخي , وهم من
هيئة كبار العلماء , وفتواهم عليه.
وعلى كلٍ أيها الكريم.
ليتك تذكر وجه عدم التسليم مع الدليل والتحقيق.
والله الموفق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 10:05 م]ـ
[ quote= أبوعبدالقيوم;346968] بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي الكريم.
مع عدم الخلط بين الألفاظ فالتعبير بعداوة الله غير التعبير بمحاربة الله وأذى الله ورسوله.
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
حبيبي الكريم.
ليس هناك خلطٌ بين المصطلحات المذكورة إلا من قبل عدم فهمها على وجهها
كأصل أو استعمالٍ هنا.
والمصطلحات الواردة في كلامي هي:
عداوة الله و محاربة الله وآذية الله.
أنت رأيت الفرق بينها , وأنني خلطتُ بينها , فليتك أيها الحبيب تذكر الفوارق
بينها من جهة التأصيل والاصطلاح ثم من جهة معناها هنا في كلامنا.
والله الموفق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 10:39 م]ـ
[ quote= أبوعبدالقيوم;346968] بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي الكريم.
أو الخلط بين كفر الجحود وكفر النعمة،
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أخي المبارك - إن شاء الله تعالى-.
كلامي عن الكفر لم يتضمن كفر النعمة لا من قريب ولا من بعيد , إنما كان على
الكفر الذي قسمته - أنت - إلى أكبر وأصغر , وهما لا يتضمنان كفر النعمة.
فلا أدري ما مناسبة إدخال كفر النعمة أو الكلام عليه هنا.
ولتعلم أيها الكريم أن كفر النعمة لا يُصنف تحت أصول الاعتقاد الذي تتكلم
وأتكلم وتكلموا الإخوان عنه , بل هو من الأحكام الفقهية (أحكام الفروع
المقابلة للأصول) , فليس له مجال هنا في حديثنا ألبته.
أخي من المعلوم عند الأصوليين القاعدة:
" العموم يُخص بالسياق والحال ".
والسياق والحال لكلامك وكلامي هو الكفر في مجال الاعتقاد , وليس مجال
الفقه.
وهل يعقل عاقلٌ قرأ باب الكفر والإيمان من كتب العقيدة أن هذا الكفر هو
المقصود في قوله تعالى:
" قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ".
لا يعقل هذا إلا من تعلم بمفرده من بطون الكتب , ولم يتأصل في علوم
الأصول. ولم يعرف طريق تحمل العلم. وشواهده لا تخفى في القديم والحديث.
أخي الكريم.
لتعلم أن لألفاظ علي لسان الشارع إما أن يراد بها الحقيقة اللغوية أو الحقيقة
العرفية أو الحقيقة الشرعية.
وقد يُستخدم اللفظ الواحد في مواضع متعددة تارة بالحقيقة اللغوية وتارة بالعرفية
وتارة بالشرعية.
فانتبه أيها الكريم , ولا تخلط بين الحقائق , بل واللفظ الواحد يتعدد معناه من
باب إلى باب في الدين.
والله الموفق.
¥