ـ[السلفي1]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 05:54 م]ـ
[ quote= أبوعبدالقيوم;347042] بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي الكريم إن شاء الله.
يقول الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في كتاب التوحيد:
(النوع الثاني: كفر أصغر لا يخرج من الملة، وهو الكفر العملي - وهو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كفرا، وهي لا تصل إلى حد الكفر الأكبر - مثل كفر النعمة المذكور في قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ})
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أيها الكريم الحبيب , وأحسن الله تعالى إليك.
أخي الحبيب.
ما ذكرتَه لم يرد على قولي وكلامي , ولكن يبدو ليّ أنكم ما ضبطتم معنى
" كفر النعمة " كمصطلح عند العلماء , ولم تضبط معناه المقصود عند الشيخ
الفوزان , وأنكم تعممون الخاص بفهمكم لا بفهم العلماء ,وقد ذكرتُ نُبذة
مختصرة سابقة حول حقائق الألفاظ والمصطلحات كى تنتبه ولا تقع فيما وقعت
فيه , لعلك تراجعها.
ولكي يتبن لك حقيقة مصطلح " كفر النعمة " فعليكم بما يلي:
أولاً: بحث وضبط هذا المصطلح في نصوص الكتاب والسنة.
ثانيًا: بحثه وضبطه في كلام الصحابة والتابعين وأئمة الهدى.
ثالثاًا: الوقوف على من توسع فيه.
رابعًا: تخريج كلام الشيخ الفوزان السابق من حيث الصحة وعدمها في
المصطلح وبيان مقصده من الاستخدام هنا , وهل يوافق من تقدم فيه أو يخالف.
خامسًا: بعد ما تقدم لك أن تحكم هل كلامي يتماشى مع كلام السلف أم لا؟
هذا هو المنهج العلمي في بحث المصطلح المذكور , أما ذكرك لقول الشيخ
الفوزان لا يقدم ولا يؤخر لأنه ليس بدليل بل يحتاج إلى الدليل والتخريج.
فماذا أنت فاعل لو اتضح لك تساهل الشيخ هنا في ذكر هذا المصطلح أو
استخدمه من باب المشاكلة للفظ الآية ولا يريد معناه المقرر عند العلماء المعنى
الاصطلاحي أو توسع الشيخ فيه أو أخطأ لأن الكتاب مفرغ عن حلقات شرح
إما في الإذاعة أو غيرها أو أنها من زيادة الناسخ عنه.
أخي الكريم.
تقرير المسائل الشرعية ليس بالسهل الهين أو بما يبدو للنظر من أول وهلة
وخصوصًا في باب المنازعات.
والله الموفق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 06:21 م]ـ
[ QUOTE= أبوعبدالقيوم;347042] بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي الكريم إن شاء الله.
أخي الحبيب، أكتفي بهذا وإن كنت عقدت النية بدءا على الرد على أكثر من موضع أخالفك فيه الرأي،
[ B][COLOR="Blue"] بسم الله.
قلتُ: أخي الحبيب.
لتعلم أنه يسعدني تمامًا أن تتكلم بما عندك , وأن تضع ما تراه يبرئ الذمة.
والخلاف سنة كونية لا يمكن زوالها , وقد اختلف خير البرية , لكن كان خلافًا
علميًا بناءً في إطار الأدب والمودة والمحبة , وهذا الخلاف هو منهجي , فلا
ضير عندي مطلقًا أن يخالفني من يخالفني ,لكن عليه بالدليل والتعليل العلمي
الصحيح والالتزام بقواعد العلوم وأصولها مع الأدب والاحترام والوقوف على
فقه الاختلاف كما أثبته الأئمة الأعلام منهجًا عمليًا لهم.
وكونك تشير إلى أنك تخالفني , فهذا لا يضعف كلامي ألبته إلاّ إذا ذكرت الدليل
والتعليل بالقيد المشروح سابقًا , وكونك توافقني لا يصحح رأي وكلامي ,
فإن صحة وضعف الكلام إنما تكون بالدليل والتعليل.
والله الموفق. [/
لكن عن لي أن الأمر واضح والخوض فيه ربما يدخل في باب المراء والانتصار للنفس.
قلتُ:
أيها الكريم.
المراء والانتصار للنفس هنا له مصدران:
الأول: أنا.
الثاني: أنت.
فلو عرفتَ أن المراء والانتصار للنفس لا طريق له معي , إنما بغيتي الوقوف
على الصحيح في مسائل الدين بالدليل والتعليل على لسان كائنًا من كان.
فما بقى إلاّ أنت , فإن خفت من نفسك ما ذكرتَ فعالجها , وليكن لك على ذلك
دربة وتمرين إذْ لو استمرت هذه الحالة دون علاج لما استطعت المناقشة في أي
موضوع. فما أكثر المواضيع التي فيها الخلاف , وما أقل المواضيع التي فيها
الوفاق.
ولتعلم أيها الحبيب:
أنه من خلال تجاربي في حقل الدعوة والتصدي لتعليم الدين والذب عنه وتقرير
مسائله على نهج السلف وجدنا حربًا ضروسًا من جماهير الناس , ولكن بالرفق
¥