[لماذا اختلف التعبير في الآيتين الكريمتين؟]
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 05:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يقول الله عز وجل: " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق .. "
وقال في آية أخرى: " ولا تقتلوا أولادكم من إملاق .. "
فهل لاختلاف التعبير في الآيتين أثرٌ في المعنى؟
محبتي ومودتي للجميع،،
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 06:15 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لست بلاغيا أخي ابن بريدة الغالي، وهذه محاولة، والله المستعان
في الآية الكريمة من سورة الإسراء " وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم"
ينص التعبير القرآني على أمر الله تبارك وتعالى للناس على عدم قتل الأولاد خشية الفقر.
فالفقر لما يقع بعد، وإنما هو تحسب من أولئك من وقوعه لزيادة العدد فيزيد معه الإنفاق، لذا نجد تتمة من الله عز وجل بقوله " نحن نرزقهم وإياكم" فالرزق بيد الله في كل حال، إلا أنه قدم رزق الأولاد على رزق الآباء، لأن الخوف نتيجة تلك الزيادة، فإذا كان ذلك كذلك فالرزق مكفول للأبناء كما هو مكفول للآباء ..
أما في الآية من سورة الأنعام: " وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ "
فالفقر واقع، والخشية أشد لما سيكون من زيادة، فجاء التعبير موافقا للحالة، لذا قدم الله عز وجل مسألة الرزق للآباء الذين يعانون فعلا من الإملاق، فرزقهم مكفول محفوظ، ورزق الأبناء مكفول أيضا، فلا تنشغل النفس بما هو واقع، وبما سيكون، وحتى تطمئن قلوبهم ..
تلك على عجالة والله تعالى أعلم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 06:21 ص]ـ
يفيد حرف الجر من في الآية الثانية معنى السببية أي أن الفقر حاصل وينهاهم عن عن قتل أبنائهم بسبب ذلك ويعلمهم بأن الله سيرزق الآباء والابناء وذلك في قدرته وفي علمه.
أما الآية الأولى فسبب القتل الخوف من الفقر الذي لم يحصل بعد ويخبرهم بأنه سيرزق الأبناء وذويهم وليس من داع لخوفهم الذي يلجئهم لقتل أبنائهم معتقدين أنهم الذين يوفرون رزق أبنائهم.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 06:27 ص]ـ
اعتذر أخي أبا أنمار لم أر مداخلتك يبدو أن الرد كان متزامنا
ولو رأيت مشاركتك ما تداخلت
راجيا قبول الاعتذار
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 06:35 ص]ـ
حياك الله أبا فادي، وأشكرك على إضافتك الماتعة ..
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:44 م]ـ
أخويّ الكريمين .. أبا أنمار وأبا فادي ..
رائعٌ ما تفضلتم به، وبارك الله فيكما.