مَن يشرح لي هذه الأبيات من عقود الجمان للسيوطي؟
ـ[عزوز2]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:48 م]ـ
مَن يشرح لي هذه الأبيات من عقود الجمان للسيوطي؟
والاستعارة لدى يوسف أن يذكر ما من طرف التشبيه عن
مريدا الآخر بادعاء دخول ما شبه باقتفاء
في جنس مشبه به وقسما إلى مصرح ومكنى فما
ينوى مشبه فقط مصرحه وعكسها المكني قول رجحه
والتبعية إليها ردّا وشيخنا يقول عكس أجدى
وفي الحقيقة تمثيل دخل لديه والتخييل عكسه جعل
ـ[عزوز2]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:51 م]ـ
والاستعارة لدى يوسف أن ... يذكر ما من طرف التشبيه عن
مريدا الآخر بادعاء ... دخول ما شبه باقتفاء
في جنس مشبه به وقسما ... إلى مصرح ومكنى فما
ينوى مشبه فقط مصرحه ... وعكسها المكني قول رجحه
والتبعية إليها ردّا ... وشيخنا يقول عكس أجدى
وفي الحقيقة تمثيل دخل ... لديه والتخييل عكسه جعل
ـ[أبوجود]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 03:36 م]ـ
من شرح السيوطي على منظومته * ..
هذه الأبيات فيها مذهب السكاكي في الاستعارة وأقسامها، فعنده أن الاستعارة أن تَذْكُرَ أحدَ طرفي التشبيه، وتُريد به الآخر المتروك، مدعيًا دخول المشبه في جنس المشبه به، كما تقول: في الحمَّام أسدٌ، وأنت تريد الرجل الشجاع، مدعيًا/ أنه من جنس الأسود، فتثبت له ما يخص المشبه به، وهو اسم جنسه. وكما تقول: أنشبت المنية أظفارها، تريد بالمنية السبع بادعاء السبعية لها، فتثبت لها ما يخص السبع المشبه به، وهو الأظفار، ويسمى المشبه به مذكورًا أو متروكًا مستعارًا منه، واسم المشبه به مستعارًا والمشبه مستعارًا له.
ثم قسم الاستعارة إلى: مصرح بها، ومكني عنها، وفسر الأولى بأن يكون المذكور من طرفي التشبيه، هو المشبه به والمحذوف المشبه. والثانية بالعكس، بأن يكون المذكور المشبه والمحذوف المشبه به على أن المراد بالمنية في أنشبت المنية أظفارها هو السبع، بادّعاء السبعية بقرينة إضافة الأظفار، التي هي من خواصه إليها فقد ذكر المشبه، وهو المنية، وأراد المشبه به وهو السبع.
ورُدّ ذلك بأن لفظ المشبه فيها -وهو المنية- مستعمل فيما وضع له قطعا، وهو الموت، وإضافة الأظفار قرينة تشبيهها بالسبع المضمر في النفس، وهو ينافي تفسيره الاستعارة بذكر أحد الطرفين مرادًا به الآخر.
واختار السكاكي ردّ التبعية إلى المكني عنها، أي: جعلها قسمًا منها، بجعل قرينتها مكنيًا عنها، وجعل التبعية قرينة المكني عنها، ففي: نطقت الحال، جعل القوم "نطقت" استعارة عن دلت، بقرينة الحال، وهو حقيقة، وهو بجعل الحال استعارة بالكناية عن المتكلم، ونسبة النطق إليها قرينة الاستعارة.
وإنما اختار ذلك إيثارًا للضبط، وتقليلِ الأقسام، ورُدّ بأنه إن قدر التبعية حقيقة لم تكن تخييلية؛ لأنها مجاز عنده، حيث جعلها من أقسام المصرحة، المفسرة بذكر المشبه وإراده المشبه به، وحينئذ لا يكون المكني عنها مستلزمة للتخييلية، وذلك باطل بالاتفاق؛ إذ لا توجد مكنية بدون تخييلية قطعًا، وإن قدرها مجازًا فيكون استعارة ضرورة، ويحتاج إلى القول بها وعدها في الأقسام، وقال شيخنا
العلامة الكافيجي: لو قيل برجوع الاستعارة بالكناية إلى التبعية كان أولى؛ لكونها أظهر من الكناية.
وأما المصرحة فجعل السكاكي منها تحقيقية وتخييلية، وفسر التحقيقية بما تقدّم من تفسيرها، وَعَدَّ منها التمثيل، ورُدّ بأنه مستلزم للتركيب المنافي للأفراد، فلا يصح/ عَدَّه من الاستعارة، التي هي من أقسام المجاز المفرد.
وفسر التخييلية، بضدِّ تفسير التحقيقية، وهو ما لا تحقق لمعناه حسًا ولا عقلاً، بل هو صورة وهمية محضة، كلفظ الأظفار، فإنه لما شبَّهَ المنيةَ بالسبع في الاغتيال أخذ الوهم في تصويرها بصورة السبع، فاخترع لها صورة مثل صورة أظفاره، ثم أطلق عليها لفظ أظفاره، فتكون تصريحية لا مكنية؛ لأنه أطلق اسم المشبه به، وهوالأظفار المحققة [على المشبه، وهو صورة وهمية، شبيهة بصورة الأظفار المحققة] والقرينة إضافتها إلى المنية. فالتخييلية عنده قد تكون بدون المكنية، وهو مخالف لتفسير غيره، على ما فيه من التعسف بكثرة الاعتبارات، التي لا حاجة إليها ولا دليل عليها.
*وهي رسالة علمية قام بتحقيقهاإبراهيم بن محمد الجمعة - جامعةالإمام بالرياض
ـ[عزوز2]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:40 ص]ـ
اخ أبوجود
شكرا لك وبارك الله بك
ولكن قلي: اين استطيع ان أجد شرح منظومة السيوطي كاملة؟
ـ[أبوجود]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:11 م]ـ
أخي عزوز طابت أوقاتك .. عقود الجمان بشرح الإمام السيوطي وحاشية المرشدي مطبوع في مطبعة الحلبي بمصر .. وقد حقق الشرح في جامعة الإمام بالرياض .. نفع الله بنا جميعاً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 06 - 2009, 12:09 م]ـ
ينظر هنا للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=166720
أخي أبا جود، هل يمكن الحصول على هذه الرسالة من جامعة الإمام؟
أو على الأقل معلومات عنها؟
وجزاكم الله خيرا
¥