[اتمنى اعطائي الشواهد البلاغية في هذه الآية ......]
ـ[محمدين]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 10:17 م]ـ
اتمنى ممن يقرأ موضوعي ولديه الجواب أن يجيبني على سؤالي
أريد الشواهد البلاغية في قوله تعالى {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبي يقولن إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فراراً ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيراً} سورة الاحزاب اية (12)
اتمنى أن أجد الجواب عاجلا حيث اني طالب في مرحلة الماجستيرواننا الان في
ايام اختبارات وقد شل تفكيري تماما من المذاكرة واتمنى المساعدة ممن لدية الجواب الكافي
جزاكم الله خير الجزاء مقدماً
اخوكم محمدين
ـ[مهاجر]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 08:42 ص]ـ
وجزاك خير الجزاء.
هذه بعض الملاحظات التي تحتاج مزيد مراجعة:
وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض:
استحضار للصورة بإيراد المضارع عوضا عن الماضي، فالقياس في: "إذ" إضافتها إلى الماضي: وإذ قال، ولكن لما كان الأمر مهيبا، والنعمة عظيمة بجلاء الأحزاب، ذكر الله، عز وجل، المؤمنين، لحظات الشدة، وكأنها رأي عين، إمعانا في الامتنان عليهم بزوالها، فإن النفس إذا استحضرت ما كانت فيه من البلاء بعد حصول العافية كان ذلك أبلغ في الشكران.
وقد يكون ذلك لغرابة الشيء وخروجه عن حد المألوف كما في:
قوله تعالى: (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي)، والقياس: وإذ خلقت، ولكنه أمر معجز يستحق الاستحضار عند تأمله فجيء بصيغة المضارع.
ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً: قصر بأقوى أساليبه: النفي والاستثناء: وذلك مئنة من عظم تكذيبهم حتى حملهم ذلك على إنكار موعود الله، عز وجل، بالنصر، بهذا الأسلوب القاصر الحاصر، ونكرت: "غرورا" للتعظيم، فظنهم بالله، عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد ساء حتى اعتقدوا أن وعده ما هو إلا غرور عظيم. وذلك حال المرجفين في كل زمان في أي فتنة تقع، ولعل نازلة "غزة" في هذه الأيام قد كشفت كثيرا من أولئك المنافقين فلسان حالهم لسان مقال أسلافهم.
وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم:
قد يقال بأن في النداء بـ: "يا" وهي أداة نداء البعيد استرعاء لانتباه السامع، فهو يلبسون زي الناصح المتعقل ذي الرأي الأصيل والعقل الراجح ككثير من المتخاذلين في زماننا، ووصف: "أهل يثرب" فيه نوع تأليف لقلب السامع إذ نادوهم بوصف مشترك، والاشتراك مظنة الائتلاف، فلم ينادوهم بوصف الإيمان، إذ هم منه براء.
فارجعوا: بعد ارتداء زي الناصح جاء أمر الإرشاد، وهو في حقيقته: إهلاك لمن أطاعه وخذل الدين وأهله.
ويستئذن فريق منهم النبي:
صيغة المضارع تدل أيضا على استحضار الصورة.
يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة:
بيان لإجمال استئذانهم، فورد مجملا لتتشوف النفس إلى بيانه ثم عقب بالبيان، فاستئذانهم في حقيقته ما هو إلا هروب بحجة صيانة البيوت والعورات، تماما كما يحتج المتخاذلون اليوم بالحرص على: "الأمن القومي" فيوالون أعداء الملة للحفاظ على أمنهم الشخصي وعروشهم الورقية بحجة صيانة مقدرات الأمة!!!!.
وفي طباق السلب بين: إثبات العورة في قولهم والتعقيب بنفيها: "وما هي بعورة": مزيد بيان لكذبهم وزيف ادعائهم.
إن يريدون إلا فراراً: قصر آخر بأقوى أساليبه، فيه النص على حقيقة نواياهم.
والله أعلى وأعلم.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 09:17 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله كل الشكر لك أخي مهاجر للتحليل البلاغي الجميل الذي زينته بإسقاط على واقعنا فما أروعك وما أبلغك!!!
ـ[محمدين]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 12:02 ص]ـ
الأخ العزيز الفصيح مهاجر بعد السلام عليكم
أشكرك جزيل الشكر على هذه الدررالرائعة التي تنم عن ذائقة بلاغية أكثر من رائعة
وألتمس منك العذر لتأخري في تقديم الشكر لك إذ أنني لم أنتهي من الاختبار إلا بعد عشاء
هذا اليوم
فجزاك الله عني خير الجزاء ورحم الله والديك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 12:19 ص]ـ
الأخ العزيز الفصيح مهاجر بعد السلام عليكم
أشكرك جزيل الشكر على هذه الدررالرائعة التي تنم عن ذائقة بلاغية أكثر من رائعة
وألتمس منك العذر لتأخري في تقديم الشكر لك إذ أنني لم أنتهِ من الاختبار إلا بعد عشاء
هذا اليوم
فجزاك الله عني خير الجزاء ورحم الله والديك
جزاك الله خيرا ولو جاء شكرك متأخرًا