تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[استخرج الفنون البلاغية من قوله تعالى:]

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 07:16 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أرجو منكم استخراج الفنون البلاغية من قوله تعالى:

" قالت نملةٌ يأيها النّمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنّكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون".

ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 07:47 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

يقول القرطبي رحمه الله:

"وقولها: "وهم لا يشعرون" إشارة إلى الدين والعدل والرأفة.

ونظير قول النملة في جند سليمان "وهم لا يشعرون" قول الله تعالى في جند محمد صلى الله عليه وسلم: "فتصيبكم منهم معرة بغير علم".

التفاتا إلى أنهم لا يقصدون هدر مؤمن.

إلا أن المثني على جند سليمان هي النملة بإذن الله تعالى، والمثني على جند محمد صلى الله عليه وسلم هو الله عز وجل بنفسه، لما لجنود محمد صلى الله عليه وسلم من الفضل على جند غيره من الأنبياء، كما لمحمد صلى الله عليه وسلم فضل على جميع النبيين صلى الله عليهم وسلم أجمعين". اهـ

فيمكن جعله من باب "الاحتراس"، وهو باب معروف في الإطناب، وهو أصل في عذر المخالف بجهله، فالجاهل معذور حتى يبلغه الحكم وتقوم عليه الحجة.

والله أعلى وأعلم.

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 02:37 م]ـ

إضافة إلى ذلك: اختيار عبارة"لا يحطمنكم" ولم تستخدم مرادفاتها، لأني قرأت - والله أعلم - أن المادة الأساسية في تكوين جسد النملة مشابهة للزجاج، لذا ناسب استخدام: لا يحطمنكم.

ـ[ندى الرميح]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 03:41 م]ـ

(حتى إذا أتوا على وادي النمل ... ) الآية.

- تعدية فعل الإتيان بحرف الجر (على) دون (إلى) كأنها تشير - بدلالة الاستعلاء في على - إلى إتيان سليمان عليه السلام وجنوده إلى الوادي من مكان مرتفع.

- قالت نملة: قد يجري التعبير هنا مجرى الاستعارة المكنية، وقد يراد به حقيقته، فكأنه قد ركّب فيها النطق.

- (ادخلوا مساكنكم) أسلوب إنشائي، نوعه: أمر، غرضه الحث، وقد رشح لهذا ما بعده: (لا يحطمنكم سليمان وجنوده).

- (لا يحطمنكم): أسلوب إنشائي، نوعه: نهي، والنون لتوكيد النهي. والجملة مفصولة عما قبلها؛ لكمال الاتصال؛ لأنها بدل من الأمر (ادخلوا).

- (وهم لا يشعرون) إطناب على صورة الاحتراس ... حسن موقعه، ولطف مقصده، أشير إليه فيما سبق.

ويبقى في الآية الكريمة الكثير ليقال.

والله - تعالى - أعلم.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 05:04 م]ـ

بارك الله فيكم أجمعين:

أيضا: {مساكنكم} لأن ما يتخذه النمل ليس بيتا دائما للعيش، وإنما بيوتات يسكن فيها ريثما ينتقل لغيرها وهكذا ...

استخدام الفعل غير المضعّف {يحطم} وليس: يحطِّم مثلا، لأن التكسر لا ينشأ عنه صوت مسموع.

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 07:27 م]ـ

بارك الله فيكم جميعاً.

وفي الآية الكريمة ذكر العام بعد الخاص فقد ذُكر سليمان (الخاص) وذُكر عده جنوده (عام).

وكذلك في الآية الكريمة إشارة إلى أن الكلمة إذا كانت اسم جنس جمعي

(وهوالذي يقرق بينه وبين مفرده تاء أو ياء مثل بقر ـــ بقرة) فيجوز التذكير معها والتأنيث، وقد تم استخدام التذكير هنا (يا أيها النمل) فأيها للمذكر وأيتها للمؤنث.

والله أعلى و أعلم

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 09:28 م]ـ

أحسنتم شيخنا

وفي استعمال {وجنوده} دلالة على كثرة الجند وتنوعهم فهم من كل صنف ونوع

وواضح من الآية مدى حرص النمل عند اتخاذ المسكن أن يحتاط بما فيه المستطاع لكي يحميه المسكن.

وقد يكون تقديم سليمان موحيًا بتقدمه الركب، وعدم تأخره أو توسطه؛ حرصًا منه على مشاهدة الأمور وتفقدها على طبيعتها.

ولا أحتاج أن أذكر مدى حرص النملة على أمتها من النمل، وقيامها بالتوجيه وبسرعة وإيجاز (أمر وعلة) {ادخلوا ... لا يحطمنكم}.إنه روح الفريق.

اللهم علمنا من النمل وأخلاقه.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 09:39 م]ـ

بارك الله فيكم جميعا.

نريد منكم من يضع آية جديدة في موضوع جديد لنستمر.

ـ[عاشق البلاغة]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 10:26 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله بركاته، أنا أضيف آية جديدة.

وهي قوله تعالى:"ومن يعص الله و رسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها .. " الجن 23.

لماذا جمع قوله خالدين، مع أن الضمائر السابقة تعود على مفرد (يعص، له).

أقول: نحوا هي حملت على معنى (مَن). " الدرر المصون ".

ولكن ما اللفتة البلاغية في إيثار الجمع على الإفراد. وجزاكم الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير