تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

{ .. وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ}

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 06:30 ص]ـ

{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} الصف/5

{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ}

معلوم أن (قد) مع الماضي تفيد التحقيق , فلم جيء بالفعل المضارع (تعلمون) ولم يؤتى بالفعل الماضي (علمتم)؟

إن صيغة المضارع تأتي للدلالة على الاستمرار، وقد جيء بالأداة {قد} مع الفعل المضارع للدلالة على تجدد علمهم بأنه رسول الله بتجدد الآيات والوحي، إذ لو جيء بالفعل الماضي لما دلّ على أكثر من حصول ذلك العلم فيما مضى, ولعله قد طرأ عليه ما يبطله, لأن الإنسان قد يعرف الشيء وينساه، ولكن النسيان يقل ويصعب إذا كان العلم بالشيء متجددا. وفي هذا المورد أقيمت الحجة على قوم موسى أكثر من مرة بتجدد التبليغ المرة تلو الأخرى تأكيدا على رسالة نبي الله موسى, وهذا يدعم استحقاقهم للتوبيخ بسبب إيذائهم لنبي الله موسى بعد توالي الحجج على نبوته بشكل متكرر.

قال الزمخشري في الكشاف:

" فإن قلت: ما معنى (قد) في قوله {قَدْ تَعْلَمُونَ}؟ قلت: معناه التوكيد كأنه قال: وتعلمون علماً يقينًا لا شبهة لكم فيه. "

ـ[بدر السياب]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 02:55 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

جزاك الله خيرا أخي الفاضل على التوضيح:)

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 11:09 م]ـ

الأخ الكريم بدر السياب:

شكرا لتواصلكم.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 06:45 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك لكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير