تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[جماليات بيانية في مواقف نبوية]

ـ[ابن عبد العزيز الرجداوي]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 02:42 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، مالك الملك والملكوت، المتفرد بالعزة والجبروت. والصلاة والسلام على نور الأنوار، النبي المصطفى المختار سيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه وسلم.

وبعد ..

فهذه إشارات عابرات لموضوع أعكف عليه حاليا بالبحث والدرس محوره الأساس سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من خلال استعراض الجماليات الأدائية في ردود الحبيب في المواقف المختلفة. والاعتماد على التحليل الدقيق لفنيات هذا الأداء من خلال رصد النسيج النصي الحاكم للموقف، واستكناه الوجهة النفسية لأطرافه، وبيان الخصائص النوعية المميزة لكلام كل طرف من أطراف الموقف خاصة كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم.

والهدف الذي نأمله من هذا الصنيع ليس إثباتا لبلاغة الحبيب الثابتة في حقه بداهة، ولكن الإفصاح عن شبكة الجمال في هذه البلاغة، وبيان نسيج العلاقات البيانية في هذه الردود قدر الإمكان.

فمثلا:

في الفترة المكية من الدعوة .. نرى الحبيب صلى الله عليه وسلم في أحد شوارع مكة وقد مدّ يد المساعدة لعجوز تحمل الحطب على ظهرها، فحمله عنها، وأوصلها إلى منزلها، فحمدت له صنيعه، وأرادت مكافئته بالنصح قائلة: أي بني إني لك ناصحة جزاء صنيعك، إن هنا كذاب يدعي النبوة ويدعى محمد فلا يفتننك عن نفسك ودينك. فيأتي الرد الجمالي من الحبيب صلى الله عليه وسلم: يا أماه أنا محمد .. فتشهد بالتوحيد والنبوة.

قف معي على كلمات موجزة .. (يا + أماه + أنا + محمد)

(حرف النداء + المنادى + صيغة المتكلم المفرد + العَلَم)

فالوقوف على هذه الجمالية هنا يقتضي ما يأتي:

الوقفة اللغوية المجردة.

الوقفة السياقية.

الوقفة النفسية، ودراسة المعنى النفسي.

الوقفة النصية، وبناء النسيج الأدائي.

ومن ثم الوصول إلى جماليات الأداء المحمدي في كل موقف حسب السياق الكلي للموقف (العام)، والسياق الجزئي لأطراف الموقف (الخاص).

وعلى هذا النهج سيكون لنا لقاءات في هذا الإطار إن شاء الله ..

ـ[محمد احمد محمود شلبي]ــــــــ[07 - 11 - 2008, 06:27 ص]ـ

أعانك الله فضيلة الدكتور أسامة، وأسأل الله تعالى أن يجري على لسان قلمك ما يطرب الأسماع، ويهدي إلى فضل هذا الدين، الذي هو كالجوهرة يضيء لك أنى اتجهت إليه، ولأنت أشبه بقول القائل

ماذا يزيد العيد في إجلاله ....................... وجلاله بيراعه مسطورُ

كشف الغطاء له فكل عبارة ........................ في طيها للقارئين ضميرُ

أسأل ربي أن يوفقك لخدمة كتابه ودينه

ـ[ندى الرميح]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 02:13 م]ـ

الدكتور الفاضل ابن عبدالعزيز الرجداوي:

بوركت هذه النافذة المشرعة على بلاغة الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه.

وإني لفي شوق لمتابعة ما يوشّى هنا.

ـ[حنين الروح]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 11:53 ص]ـ

أبكيت العين يا اخي

هنا نندهش لكرم اخلاقه وجود كرمه ورحابة صدره

من منا في هذا الزمن يسمع بذمه ويرد بأجمل الكلام واروع الاساليب ...

عجبا لحالنا في يومنا هذا

نتبع رسولنا وننسى اتباع خلقه ..

نتبع رسولنا وننسى التماس قلبه الرحيم ...

كم تمنيت بأن اكون معك في عصرك لألتمس خطاك ..

وان شاء الله نرى في امتنا من على خطاك ...

بوركت اخي الكريم ..

وارجو من سيادتكم التطرق الى العديد من الجماليات والروحانيات في السنة ...

غفر الله لك ولوالديك

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 12:13 م]ـ

دكتورنا الفاضل الرجداوي مادة ممتعة وتحليل أروع ننتظر الوابل منكم بعد الطلّ، وياليتكم تشيرون الى مصدر الوقائع ليكتمل الجمال.

جزاكم الله خير الجزاء وأوفاه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير