[بلاغة نملة]
ـ[السدوسي]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 11:49 ص]ـ
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.
فنادت وعمت وأمرت وحذرت واعتذرت
يقول الطاهربن عاشور في التحرير والتنوير - (1/ 3065)
(وهم لا يشعرون) فوسمته وجنده بالصلاح والرأفة وأنهم لا يقتلون ما فيه روح لغير مصلحة وهذا تنويه برأفته وعدله الشامل بكل مخلوق لا فساد منه أجراه الله على نملة ليعلم شرف العدل ولا يحتقر مواضعه وأن ولي الأمر إذ عدل سرى عدله في سائر الأشياء وظهرت آثاره فيها حتى كأنه معلوم عند ما لا إدراك له فتيسير أمور جميع الأمة على عدل. ويضرب الله الأمثال للناس فضرب هذا المثل لنبيه سليمان بالوحي من دلالة نملة وذلك سر بينه وبين ربه جعله تنبيها له وداعية لشكر ربه فقال (رب أوزعني أن أشكر نعمتك)
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 02:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 10:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[سمية ع]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 01:18 م]ـ
سبحان الله ..
بارك الله فيك
ـ[السدوسي]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 02:06 م]ـ
وفيكم بارك وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 03:20 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
أخي أشكرك على موضوعك لكن لدي تعقيب على موضوعك, فأما الصفات التي وصفتْ بها النملة فهي لا تقتصر على ما ذكرت لأنني سمعت الدكتور فاضل صالح السامرائي قد ذكر ثلاث عشرة نوعاً و إن أردت المزيد من المعلومات اطلع على موقع إسلاميات
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[المسند إليه]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 07:43 م]ـ
بوركت، وتنبه أخي إلى " ذكر ثلاثة عشر نوعاً "
ـ[أحلام]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 10:58 ص]ـ
*الاخوة الافاضل اورد ماأورده الدكتور فاضل صالح السامرائي:
(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) النمل) ما الإعجاز البلاغي في الآية؟
هم يقولون هذه النملة يذكرون عدة أمور فيها، يقولون أحسّت بوجود سليمان وبادرت بالإخبار ونادت (يا أيها النمل) ونبّهت (أيها) وأمرت (ادخلوا) ونهت (لا يحطمنكم) وأكّدت (نون التوكيد) ونصحت وبالغت (يحطمنّكم) كلكم لا يترك واحدة منكم، وبيّنت (من الذي سيحطمهم) وأنذرت وأعذرت سليمان (وهم لا يشعرون) ونفت. هنالك ما هو أهم من هذا في التركيب والتأليف وليس المهم هذا الجمع لكن تأليف العبارة، كل عبارة نقولها يمكن أن نذكر جملة أمور من هذا النوع لكن كيف تركبت هذه العبارة؟ قالت (يا أيها النمل) ولم تقل يا نمل، كلها نداء لكن (أيها) فيها تنبيه، المنادى في الحقيقة النمل وليس (أي) نعربها منادى ولكن توصل، حتى إذا كانت واحدة مشغولة تسمع فيما بعد، لو قالت يا نمل وواحدة لم تسمع يفوتها النداء، هذا تنبيه وهذا الفرق بين يا نمل ويا أيها النمل. قالت (ادخلوا) هذا الخطاب بضمير العقلاء ولم تقل ادخلي أو ادخلن فخاطبتهم بالعقلاء العاقل يعي النصيحة ثم قال (مساكنكم) يعني كل واحدة تدخل إلى مسكنها وكل واحدة تستقر فيه ونفهم أن لكل نملة مسكن، والإضافة إلى ضمير العاقل (كم) في مساكنكم. ثم ذكر سليمان بإسمه العلم ولم تذكر الصفة لا تتحمل المسألة أولاً النمل يعرفه وإن لم يذكره لأن هذا يحكم الجميع وهو غير مجهول وحتى يبادروا فوراً بالدخول. وقال وجنوده لم تقل ولجنود، سليمان هذا الحاكم له جنود كثيرين من الطير وغيرهم لو قالت الجند لكانت تعني العساكر فقط أما جنوده فكثيرين (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) النمل)، ثم قالت وهم لا يشعرون نفت شعورهم ولم نفي العلم ما قال فهم لا يعلمون. يعني جنود تشمل الإنس والطير، (جنوده) إضافة لسليمان تعظيماً له وجنود سليمان كثيرة ومتعددة ومتنوعة (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) الطير من جنود سليمان أيضاً.
سؤال: هل كانت النملة تكلمهم بلسان الحال؟
سيدنا سليمان عُلم منطق الطير فتبسم ضاحكاً من قولها، سمع الكلام وأدركه وهي تخاطبهم.
(لا يحطمنكم) لا يحطمنكم نهي تنهي النمل عن التواجد في مثل هذا المكان حتى لا يُحطم. أصحاب الإعجاز العلمي يقفون عند (يحطمنكم) يقولون أن النمل مصنوع من مواد سيليكونية قابلة للتحطيم